هل يمكن خرط الطنابير أم استبدالها أفضل؟
تلعب الطنابير أو الديسكات دوراً كبيراً في سلامة القيادة وقوة الفرملة والمسافة اللازمة للتوقف فهى جزءاً مهماً من نظام الكبح أو الفرامل كما يطلق الكثير على هذا النظام .. وفي بعض الحالات يقوم البعض بخرط الطنابير لإعادتها إلى وضعها السليم بدلا من استبدالها بأخرى جديدة .. فهل هذا التصرف صحيح أم خطأ؟
من المعروف أن الطنابير تتعرض للتآكل مع مرور الوقت بسبب ضغط الفرملة عليها واستخدامها كثيرا.. وهذا التآكل يؤدي إلى تقوسها قليلاً وإلى ظهور حافة صغيرة على أطرافها وبعض الخطوط على قطرها الرئيسي.. وفي حالة تقوسها يمكن ملاحظة رجرجة في عجلة القيادة أثناء الضغط على الفرامل خاصة على السرعات العالية.
وللتخلص من تلك التقوسات وآثار التآكل والخطوط التي تنتج عن الطنابير، يقوم بعض الأشخاص أو أحيانا الشركات بخرط الطنابير لإعادتها إلى حالتها السليمة أو كما هو مشهور مسح الطنابير وتتم هذه العملية من خلال إزالة أجزاء من الميليمتر منها بالإعتماد على ماكينة خرط كهربائية خاصة يتم تثبيتها على الطنابير دون فكها عن السيارة. وتعمل هذه الماكينة على تدوير الطنابير في الوقت الذي تقوم به بعملية الخرط.. وبعد الإنتهاء من العملية التي تستغرف حوالي الساعة، تصبح الطنابير وكأنها جديدة.
وكذلك يمكن القيام بعملية الخرط خارج السيارة بعد فك الطنابير منها.
كما إن عملية خرط الطنابير تعتبر آمنة إذا تم إحترام شروط وقواعد محددة.
١– مراعاة سمك الطنابير التي يجب أن تكون ملائمة لعملية الخرط. بمعنى آخر، إذا كانت الطنابير قد وصلت إلى مرحلة إستهلاك كبيرة وأصبحت أرفع من المسموح به، فإن عملية الخرط ستزيد من رفعها ما يمكن أن يعرضها للكسر أثناء عمليات الفرملة. وبالطبع هذا أمر خطير للغاية.
٢– إذا كانت الطنابير مازالت سميكة، فإن عملية الخرط ستزيل عنها جميع أنواع التآكل والتقوس، وستعيدها إلى حالتها الجديدة.
ولكن بالطبع في النهاية نقول أن تبديل الطنابير بأخرى جديدة هو الحل الأفضل في كافة الحالات.