10 تقنيات رائدة من كاديلاك أعادت تعريف عالم السيارات
يستخدم الناس حول العالم اسم كاديلاك لوصف الأشياء الاستثنائية، فهي عنوان للفخامة والتميز. وهذه ليست مجرد صدفة، فمنذ تأسيسها في عام 1902، تخطّت كاديلاك حدود الممكن على مستوى الهندسة. ولا تزال روح الابتكار هذه حيّة ليومنا هذا، وهي التي تعطي العلامة مكانتها الراقية في عالم السيارات.
حتى أن كاديلاك كانت أول من قدّم العديد من الابتكارات المستخدمة في السيارات اليوم، والتي أصبح السائقون يرونها من الأمور الأساسية، وذلك قبل عقود من الزمن. وما كان من باقي شركات القطاع إلا أن حذت حذوها. وإليكم بعضًا من الابتكارات الهامة والأولى من نوعها التي قدمتها كاديلاك لعالم السيارات، وكيف كان لها دور في تعريف تجربة القيادة لتصبح ما هي عليه اليوم.
1. توفير قطع الغيار القياسية للجميع
كانت كاديلاك أول من قدّم مفهوم تبديل قطاع السيارات، مما ساهم في تخفيض تكاليف تشغيل سياراتها. وفي حين أن مفهوم تبديل القطع كان مُستخدمًا من قبل الشركات المُصنعة للساعات والبنادق في القرن التاسع عشر، فقد كانت كاديلاك أول من أخذ هذه الفكرة وقدّمها إلى عالم السيارات في عام 1908، لتغيّر بذلك وجه هذه الصناعة إلى الأبد.
2. المقصورة المغلقة
كان طراز كاديلاك “موديل H” من أوائل السيارات الفاخرة التي صنعتها العلامة، وتلاه طراز “موديل D”. ومن اللافت أن هذه السيارة المجهزة بمحرك بقوة 30 حصان (22 كيلو واط)، سعة 4.9 لتر، كانت أول سيارة مجهزة بمقصورة مغلقة، وذلك في عام 1902. حتى أنها قدمت عدة تصاميم للهيكل من المصنع.
3. أول مفتاح تشغيل كهربائي في الصناعة
قد لا يدرك غالبية السائقين الذين يقومون بتشغيل سياراتهم اليوم بكبسة زر أو عن طريق إدارة المفتاح بحركة بسيطة بأن الفضل في ذلك يعود إلى كاديلاك. فقبل أن تقوم العلامة بطرح أول مفتاح تشغيل كهربائي في الصناعة في طراز عام 1912، كان تشغيل السيارة عملية شاقة تتطلب استخدام ذراع تحريك يدوية. والحقيقة أن هذه العملية كانت تعتبر المسبب الأول للإصابات في الأيام الأولى للقيادة.
وكان هنري م. ليلاند، مؤسس كاديلاك أول من قدّم المصابيح الكهربائية والإشعال الكهربائي في سياراته. لقد عمل عن كثب مع تشارلز إف كيترينغ، مخترع مفتاح التشغيل الكهربائي لدمج الجهاز في سياراته. كان المفتاح الكهربائي أول محرك كهربائي لشركة جنرال موتورز – وهو عنصر أساسي في الصناعة اليوم بالنظر إلى نمو مساعي صناعة سيارات كهربائية.
4. تصميم عصري للوحة التحكّم
اعتدنا جميعًا على التصميم الداخلي القياسي في سيارات اليوم، حيث تكون علبة التروس والفرامل اليدوية في الوسط وتتوفر ثلاث دواسات للقابض والفرامل وصمام الاختناق، بهذا الترتيب تمامًا. ومع ذلك، فإن قلة قليلة تدرك أن كاديلاك هي التي اخترعت هذا التصميم في عام 1916 والذي لا يزال مستخدمًا حتى يومنا هذا. تم طرح هذا التصميم في سيارة كاديلاك Type 53 ليحّل محل الترتيبات القديمة، والتي غالبًا ما كانت خطيرة، فقد استخدم التصميم الذي يشبه المحراث في السيارات خلال تلك الفترة لإجراء تغييرات في السرعة والتسارع.
5. علبة تروس بتعشيق متزامن
كانت كاديلاك العلامة الأولى التي تقدم علبة تروس بتعشيق متزامن في عام 1928. وعلى الرغم من تقديم عدة هيئات لنواقل التعشيق المتزامن منذ ذلك الحين، إلا أنها جميعها مستمدة من المبدأ الأساسي الذي كانت كاديلاك رائدة فيه. سمح نقل الحركة بالتعشيق المتزامن للسائق بتغيير التروس من دون الحاجة لمطابقة سرعة المحرك مع مجموعة نقل الحركة. كما أنه كان أكثر هدوءًا من أيّ علبة تروس أخرى في السوق في ذلك الوقت، مما عزز من الراحة التي توفرها كاديلاك. ولم تقتصر فوائد هذه الخطوة على جعل القيادة أكثر أمانًا، بل وأكثر متعة أيضًا.
6. زجاج آمن مضاد للكسر
في أوائل القرن العشرين، تعرضت السيارات بشكل منتظم لتحطم الزجاج الأمامي. على الرغم من أن هذا الأمر كان طبيعيًا في ذلك الوقت، فإنه في حالة حدوث تصادم، يتحطم الزجاج ويتطاير في جميع أنحاء المقصورة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا يعرض الركاب والسائق للإصابة. وقد كانت هذه المشكلة خطيرة للغاية بحيث دفعت بعض مشتري السيارات لرفض اقتناء السيارات المغلقة. قدمت كاديلاك الزجاج المضاد للكسر في جميع سياراتها في عام 1928، مما يجعلها أول شركة تصنيع سيارات تقوم بذلك. حتى أن مفهوم “الزجاج المصفح الآمن” لا يزال موجودًا حتى يومنا هذا، ولا شكّ في أنه ساهم في إنقاذ حياة أعداد لا تحصى من الناس على مرّ العقود.
7. التعليق الاختياري
يعد التعليق التكيّفي ميزة شائعة في معظم السيارات الحديثة هذه الأيام، حيث يمكن للسائق ضبط جودة القيادة بمجرد تحريك المفتاح. ومع ذلك، كانت كاديلاك رائدة في هذه التقنية منذ عام 1933. وفي الأوقات التي كانت فيها أنظمة تشغيل السيارات لا تزال بدائية، اعتبرت هذه الميزة ريادية. فقد تمكّن مالكو كاديلاك من تغيير جودة قيادة سياراتهم بخمس طرق مختلفة وغير مسبوقة. في حين أن هذه التكنولوجيا متاحة في معظم سيارات كاديلاك الحديثة، إلا أن هذه الميزة كانت نقطة البداية لها.
8. التوجيه الهيدروليكي
إن التوجيه الهيدروليكي هو ما يجعل التحكم في سيارة يقارب وزنها 2 طن أمراً سهلاً. ومن دون التوجيه الهيدروليكي، سيكون من المستحيل تقريبًا إحراز تقدم في أي مجال آخر من مجالات القيادة. في حين قدمت شركات تصنيع السيارات الأمريكية الأخرى خاصية التوجيه الهيدروليكي كخيار متوفر، فإن كاديلاك هي التي أدرجتها كمعدات قياسية في تشكيلة سياراتها لعام 1954. إنها ميزة يتوقعها سائقو السيارات كمعيار قياسي في سياراتهم اليوم، إلا أن كاديلاك كانت أول من بدأ بتقديمها بشكل فعلي.
9. نظام الكشف عن الاصطدام الأمامي القائم على الرادار
حتى يومنا هذا ليست جميع السيارات مزوّدة بنظام كشف اصطدام أمامي قائم على الرادار. وكانت كاديلاك قد عرضت هذا النظام في عام 1959 في سيارة Cyclone XP-74 النموذج. صُمم هذا النظام لتحذير السائق من الاصطدام الوشيك، واستخدم رادارين في مقدمة السيارة للقيام بذلك. وعلى الرغم من أن جميع سيارات كاديلاك الحديثة تمتلك هذه الميزة، إلا أن سيارة Cyclone XP-74 النموذج قدّمت دليلًا على الرؤية المستقبلية والمهارة التقنية العالية للعلامة.
10. تقنية القيادة دون استخدام اليدين
كثُر الحديث في صناعة السيارات في الآونة الأخيرة عن القيادة الذاتية. إلا أن كاديلاك كانت أول علامة تجارية تقدم تجربة قيادة حقيقية دون استخدام اليدين على الطريق السريع في عام 2017. يستخدم نظام سوبر كروز تقنية LiDAR للتنقل على الطريق بدلًا من الرادارات التقليدية. وقد قطع عملاء كاديلاك اليوم حوالي 3 ملايين ميل من خلال القيادة دون استخدام اليدين وبكلّ أمان. كما يوظف النظام تقنية الخرائط ثلاثية الأبعاد المتقدمة، التي مكّنت كاديلاك من القيام بالعديد من الرحلات الطويلة في الولايات المتحدة دون أي حوادث.