اخبارفيسبوك

صناديق مكوكية.. تجربة قيادة ممتعة

 تنظر شركة تويوتا اليابانية التي ركّزت خلال السنوات الأخيرة على صناعة مركبات توفر تجربة ممتعة للقيادة، إلى ما وراء سيارات الاستخدام الشخصي بسبب تحوّل الصناعة مع وصول تقنيات القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية.
ولدى تويوتا قناعة بأن الذكاء الاصطناعي له القدرة على إحداث تغيير جذري في تصاميم السيارات خاصة التي لا تحوي عجلات قيادة وخزانات الوقود وبعض المحركات والأجزاء الرئيسية، مما يوفّر خيارات تصميم مرنة لملاءمة أغراض متنوعة.
وقال سيمون هامفريز مدير التصاميم في تويوتا ولكزس لرويترز إن “أساطيل السيارات التي تشبه الحافلات المكوكية ذاتية القيادة أو ما يسمى ‘الصناديق فوق العجلات’ يمكن أن تقضي على حاجة الناس لامتلاك سياراتهم الخاصة”.
وهذا من شأنه، وفق هامفريز، أن يغيّر الشكل المُعتاد للسيارات، على سبيل المثال، موديلي كورولا وكامري اللذين تنتجهما الشركة. وقال “سنرى على أحد الجوانب نظام المواصلات الأمثل، وفي الجانب الآخر سنرى سيارات سباق فائقة”.
وفسّر ما يقصد بأن الناس سيكونون أمام سيناريوهين، هما الحل العملي باستخدام وسائل المواصلات المتطوّرة أو الحل العاطفي باقتناء السيارات فائقة الفخامة، ولذا من الطبيعي أن تختفي السيارات التقليدية.
وكمثال على ذلك، يمكن للعملاء استخدام هواتفهم الذكية لطلب توصيلة لتأتي مركبة كهربائية ذاتية القيادة لأخذهم إلى وجهتهم، أما الأثرياء على ناحية أخرى قد يطالبون بما أسماه صناديق متنقلة فائقة الفخامة مماثلة لمقصورات القطارات التي كان الأثرياء يستخدمونها في القرن الماضي.

وألمحت الشركة اليابانية في السابق عندما كشفت عن موديل إي-بلات الاختبارية بأنها بمثابة صندوق فوق العجلات مع مقصورة يمكن تخصيصها حسب طلب مالكها ورأت بأنه يمكن استخدامها بنقل أي شيء من خدمات الركوب التشاركي للناس إلى توصيل البيتزا.
وليس هناك شيء مؤكد حول ما سيحمله لنا المستقبل، ولكن هامفريز نوّه بأن كل شيء حاليا في السيارات من ناحية التصميم قد مرّ عليه قرن من الزمن، بدأ بالمحرك في أسفل الغطاء الأمامي والسائق وراء المقود.
وقال مدير التصاميم في تويوتا إنه “بمجرد عدم حاجة الناس للقيادة فإن عالما كاملا من الاحتمالات سوف يتفتّح أمامنا”.
وبينما تتنافس شركات صناعة السيارات للحصول على خدمات نقل جديدة ومربحة، قدّمت تويوتا نموذجا لمركبات كهربائية ذاتية القيادة يمكن أن تستخدم كحافلات أو كمحلاّت متنقلة أو مكاتب متحرّكة، وتخطط الشركة على تجربة هذه المركبات مبكرا في 2020.
ويقول همفريز، إن قدرة السيارات على التنقل بنفسها إلى جنب تطوير السيارات الكهربائية سيكون له تأثير كبير على السائقين والتنقل بشكل عام.
وكانت دبي قد شهدت الأسبوع الماضي على هامش قمّة الحكومات أولى التجارب لوحدات تنقل ذاتية القيادة في العالم. وقد تمّ تصنيع النماذج الأولية من الوحدات في إيطاليا وهي تستند في حركة تشغيلها إلى مسار افتراضي يتمّ إعداده وبرمجته مسبقا في النظام.
وصمّمت الوحدات الجديدة لقطع مسافات قصيرة ومتوسطة في مسارات معيّنة ومحددة، وذلك باقتران الوحدات مع بعضها خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وانفصالها عن بعضها البعض بناءً على وجهات الركاب خلال خمس ثوان.
وزوّدت الوحدات بتقنية الكهروميكانيكية للقيام بعمليات الاقتران والانفصال، ويمكن تفعيل هذه الخاصية أثناء الحركة دون الحاجة إلى التوقف.
ويبلغ طول كل وحدة 2.87 متر وبعرض 2.24 متر، أما الارتفاع فيبلغ 2.82 متر، ويقدّر وزنها بنحو 1.5 طن، وتتسع لعشرة ركاب، كما زوّدت كل وحدة ببطارية تعمل لمدة ثلاث ساعات، ويستغرق شحنها 6 ساعات، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كلم/ ساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى