تكنولوجيافيسبوك

هل تعرف وظيفة الوسائد الهوائية وكيفية عملها ؟

ظل حزام الأمان لسنوات طويلة مصدر الأمان الأساسي لجميع الركاب داخل مقصورة السيارة لكن مع انتشار الحوادث بشكل كبير على مستوى العالم اكتشف الخبراء بمجال السيارات أن حزام الأمان لم يعد كافيا على الرغم من انه أنقذ آلاف الأرواح من الحوادث من هنا اكتشفوا الوسادة الهوائية airbag وهي عبارة عن وسادة ناعمة تنتفخ في حالة تصادم السيارة وأصبحت متوفرة فى الغالبية العظمى من السيارات حتى الطرازات الصينية التى أصبحت أكثر انتشار فى العديد من الاسواق العالمية .. تعالوا نتعرف معا على طريقة عمل الوسائد الهوائية.

تعمل الوسادة الهوائية على تقليل سرعة الركاب ووصولها إلى صفر دون إحداث أي ضرر، ويرجع صعوبة الموقف لأن الحيز بين الركاب وبين عجلة قيادة السيارة أو لوحة القيادة ليس كبير لذلك فالمطلوب من الوسادة الهوائية التصرف في جزء من الثانية حتى لا يتوقف الركاب نتيجة اصطدامهم بأجزاء السيارة الداخلية بشكل مفاجئ.

تتمكن الوسائد الهوائية بالسيارة من إستشعار وقوع الحادث خلال فترة قصيرة جدا تتراوح من 1 وحتى 20 جزء من الثانية، كما أنها تحدد مدى شدة الحادث وتحدد موقع المقعد المعرض للإصطدام ويتم نفخ الحقيبة الهوائية والوصول بها إلى الحجم المناسب تلقائيا وتستغرق الوسادة الهوائية جزء من الثانية لإنقاذ حياة الأشخاص.

جاءت فكرة الوسائد الهوائية لدى احد المهندسين بولاية بنسلفانيا أثناء قيادته السيارة، وقد حصل على اول براءة اختراع داخل الولايات المتحدة بشأن تصنيع الوسائد الهوائية، كما بدأت شركات السيارات تجريب الفكرة عام 1953،  لكن التصاميم المبكرة كانت غير كافية بالشكل المطلوب ومع مرور الوقت ساعدت التحسينات شركات السيارات على تبني فكرة الوسائد الهوائية حيث وضعتها في الأماكن الأمامية والجانبية من السيارة لتحقيق مزيد من الحماية والامان داخل مقصورة السيارة.

كما تم إعتماد الوسائد الهوائية بمختلف السيارات الجديدة بداية من عام 1999 وساعدت الوسائد الهوائية في إنقاذ أكثر من 50،000 شخص خلال الفترة من 1987 حتى 2016 حسب بيانات إدارة السلامة المرورية على الطرق السريعة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الوسادة الهوائية

إيتكون كيس الهواء أو الوسادة الهوائية من كيس قماشي كبير يتعرض للنفخ بالهواء ويحمي الرأس والجزء العلوي من جسم قائد السيارة والركاب في حالة التصادم الأمامي الذي يدفع بجسم القائد والركاب للأمام داخل السيارة عند حدوث اصطدام، فإن انتفاخ كيس الهواء في جزء من الثانية أثناء وقوع تصادم بحيث تصد الوسادة الهوائية اندفاع رأس القائد والراكب الأمامي في اتجاه تابلوه السيارة مما يقلل أو يخفف الأضرار الجسدية التي تنتج عن ذلك الإصطدام.

طريقة عمل الوسائد الهوائية

الوسائد الهوائية
  • الكشف: تحتوي الوسائد الهوائية على أجهزة استشعار متطورة، وفي حالة حدوث تصادم تحدد هل هو أمامي أم جانبي، هل التصادم خطير يستدعي فتح الوسائد الهوائية ام لا.
  • الإتصالات: توجد وحدة التحكم الإلكتروني داخل السيارة والتى تحدد مكان التصادم ومدى قوته وبناءا على ذلك ترسل اشارة تنبية إلى الوسائد الهوائية لكي تنفخ ذاتيا بسرعة فائقة داخل كل وحدة كيس هوائي.
  • الإشعال: تؤدى الإشارة إلى رد فعل فوري عبارة عن مزيج كيميائي ينتج غاز غير ضار مما يضخ الكيس بسرعات تصل إلى 200 ميل / الساعة.
  • الإنكماش: حيث توجد بعض الثقوب الصغيرة التي تسمح للغاز بالتسريب، فإن الإنكماش الذي يتم بالوسادة يمتص طاقة الشخص المندفع إلى الأمام لكي تمنع اصطدامه بالتابلوه أو أي  جزء من السيارة.

لا يقتصر وجود الوسائد الهوائية على عجلة القيادة فقط فقد أصبحت متواجدة في عدة اماكن هامة بالسيارة، فقد اثبتت فاعليتها في انقاذ الارواح مما دفع الشركات المصنعة للسيارات إلى استخدامها في عدة اماكن مختلفة مثل الستائر الجانبية التى تحمي الركاب من تحطم الزجاج بالإضافة للحماية من الإصطدام.. والوسائد الجانبية تمنع اصطدام الركاب بأبواب السيارة.. كما تم تخصيص اماكن خاصة بالوسائد الهوائية لتوفير الحماية لمفاصل الركبة للسائق والراكب الأمامي، كما تم ادخال وسائد هوائية مركزية تعمل على حماية الركاب من بعضهم بعض لمنع حدوث تصادم بين الركاب داخل السيارة.

إختبار الدمي الذكية

 

مرت صناعة السيارات بالعديد من مراحل التقدم التكنولوجي، فقد أصبح لا يتم تركيب الوسائد الهوائية بالسيارة دون عمل تجارب إختبار قبل إعتمادها عبر استخدام الدمي في اختبارات للتصادم .. وهذا الإختبار مهم جدا في تحديد وضع الوسائد الهوائية وأماكن تواجدها واختبارها على مختلف السرعات و طريقة عمل الوسائد الهوائية وكيف تفتح وكيف تنكمش للوصول إلى افضل اختيار إلى الأكياس الهوائية.

وعرفت أول دمية تم إستخدامها في هذا النوع من الإختبارات بإسم “سييرا سام” ، وذلك عام 1949 وكانت عبارة عن دمية صناعية تشبه الإنسان من حيث الطول والشكل والجسم، وحاليا أصبحت الدمى أكثر تطورا حيث يتم تصنعيها من عدة خامات ويوضع لها مفاصل وبعض المعدات لكي تشبه الإنسان بشكل كبير .. وهذه الدمي الحديثة مصنوعة من 60 مادة مختلفة وتضم 30000 جزء وما يصل إلى 60 جهاز استشعار وتصل تكلفة الدمية الواحدة إلى مليون دولار بسبب ما تتمتع به من أجهزة استشعار نتيجة أهمية هذه الإختبارات في عالم صناعة السيارات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى