احتل الاسترالي دانييل ريتشياردو سائق فريق رد بول المركز الخامس في التجارب التأهيلية الرسمية لسباق جائزة استراليا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات .
لكنه رغم ذلك سيبدأ السباق الافتتاحي للموسم على حلبة ألبرت بارك أمام جماهير بلاده من المركز الثامن بسبب عقوبة التأخير التي فرضت عليه نتيجة مخالفته حدود السرعة المسموح بها في بعض المراحل خلال جولة التجارب الحرة الثانية .
وقال سائق رد بول ”أعتقد أن العقوبة ظالمة.. لا مانع من العقوبة لكن هناك التحذير ولفت النظر والغرامة وأمور أخرى لكن عقوبتي كانت بمثابة طلقة في الكاحل قبل بداية الموسم. أعتقد أنه كان من الممكن للمشرفين على السباق التصرف بصورة أفضل“.
وأضاف ريتشياردو ”لكن لا بأس. فبدلا من المركز الخامس ننطلق من المركز الثامن“.
وبكل جدارة وبفارق زاد عن ستة أعشار الثانية انتزع حامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس مركز أول المنطلقين في السباق للمرة السابعة مسجلا بذلك رقما قياسيا بعد أن تفوق على البرازيلي الراحل إيرتون سينا الذي انطلق أولا في السباق ست مرات.
وسجل سائق رد بول الثاني الهولندي الشاب ماكس فرستابن رابع أسرع زمن خلال التجارب التأهيلية للسباق وسينطلق من الصف الثاني إلى جانب الألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري وبطل العالم سابقا أربع مرات.
وقال البريطاني كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول إنه لم يسبق أن رأى ريتشياردو غاضبا بهذه الدرجة.
وأضاف هورنر ”لا أعتقد أن المشرفين على السباق كانوا راغبين في فرض العقوبة عليه لكنهم اضطروا لذلك.. من خلال بيانهم يمكنك أن ترى أنهم أرادوا التخفيف قدر الإمكان“.
ولم يسبق لأي سائق استرالي الفوز بسباق بلاده في حين رشحت التوقعات هذا العام ريتشياردو للمنافسة فعليا على الصعود لمنصة التتويج في ظل النتائج الجيدة التي حققها فريقه في تجارب ما قبل الموسم.
وصعد ريتشياردو بالفعل على منصة التتويج مرة سابقة في ألبرت بارك وتلقى تشجيعا هائلا من الجمهور بعد أن أنهى السباق في المركز الثاني بعد الألماني المعتزل نيكو روزبرج في أول مرة يشترك فيها مع رد بول في 2014.
لكن الفرحة لم تدم طويلا فسرعان ما استبعد بسبب مخالفة فنية لم يكن مسؤولا عنها.
وأخفق ريتشياردو في أن يصبح أول استرالي يصعد لمنصة التتويج في بلاده بعد أن حل رابعا في سباق 2016.. أما في الموسم الماضي فعانى من سوء الحظ عندما تعرض لحادث قبل أن يخرج خلال السباق.