نساء اليابان يكافحن التحرش فى عربات المترو
مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، تخشى بعض الفتيات في اليابان من موجة جديدة تحدث سريعا من حالات التحرش التي يتردد أنها تقع باستمرار. وتقول يايويي ماتسوناجا، وهي ناشطة ترأس مجموعة تناهض التحرش بمدينة أوساكا الكائنة بغربي اليابان، إن عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بتهمة التحرش يزيد عادة في شهري أبريل ومايو عندما يبدأ الطلاب الجدد بالمدارس العليا ركوب القطارات للتوجه إلى مدارسهم.
وفي جهد شخصي وكورقة أخيرة لردع المهاجمين المحتملين صنعت تاكاكو وأمها بطاقة مغلفة مكتوب عليها “التحرش جريمة. لن أتحملها في صمت”، وبدأت في لصقها على حقيبتها كوسيلة مبتكرة لمكافحة التحرش.
وبخلاف كثير من الفتيات أخبرت تاكاكو أمها بما تتعرض له، وتشاورت الاثنتان مع الشرطة ومسؤولي السكك الحديدية الذين لم يقدموا مساعدة فورية وفقا لقولهما. لذا لجأن لصنع البطاقات ولصقها على الحقيبة. وقد ثبت أن الطريقة الجديدة فعالة في منع المتحرشين، فلم تتعرض لهذا الفعل منذ ذلك الحين.
وأكدت والدة تاكاكو ماتسوناجا النجاح الذي حققته البطاقة ، وقامت مع ابنتها بتأسيس “مركز أنشطة منع التحرش” في كانون ثان/ يناير 2016. ولجأت ماتسوناجا التي تعمل أيضا صحفية حرة إلى جمع التبرعات لتمويل تكلفة الإنتاج لتحويل بطاقة تاكاكو إلى شارات تعلق بدبوس على ملابس الفتيات، ونجحت في جمع 2.12 مليون ين في غضون ثلاثة أشهر، ويتم بيع الشارات داخل محطات القطارات وفي بعض المتاجر الكبرى.