وكالعادة نجد رامي جاد والد فاروق في قمة العصبية والانزعاج ولكن كل ذلك مغلف بابتسامة ان دلت علي شيء فانما تدل علي تحكم رهيب بأعصابه في كل مرة ينزل فاروق للحلبة، لإيمانه بانه يجب ان يظهر بمظهر المطمئن حتي ينزل فاروق الحلبة في جو خالي من التوتر والطاقة السلبية.
وتسائل البعض من هي سوسن التي يتنادي باسمها فاروق رامي جاد ووالده .. والكوميدي في الموضوع اننا اكتشفنا انهم أطلقوا علي السيارة الخاصة بفاروق هذا الاسم وبالبحث عرفنا انها عادة الوالد والتي توارثها فاروق حيث يطلق رامي جاد علي سياراته خاصة القديمة اسماء مثل صفية وعزيزة وسوزان.
اما سر رقم ٢٦ فهو الأظرف حيث انه تاريخ ميلاد فاروق جاد وأخته التوأم فريدة والتي فضلت البعد عن رياضة السيارات مع العلم أنها سائقة جيدة ولكنها فضلت الموسيقي عن السباقات حيث تعد فريدة اصغر لاعبة ماريمبا في مصر بعد الفنانة الشهيرة نسمة عبد العزيز.
وعودة الي السباقات سنجد ان الحرب كانت شعواء ما بين فاروق وحسين واسلام وقد ظهر ذلك جلياً في الدورة الخامسة حيث تمكن فاروق من الاستمرار في المركز الاول لمدة ١٢ دورة من ال ١٥ ثم في الدور النهائي لمده ١٦ دورة من ال ٢٠
مما يعتبر إنجاز غير مسبوق لفاروق خاصة انه بدا في التحول من هاو الي سايق مخضرم يقود كل مرة باستراتيجية مختلفة حسب ظروف الارض والمنافسين.. ولكن الآخرين ينتظرون اللحظة التي يخطئ فيها وينتهزوا الفرصة بسرعة.
اما عن التنافس بين الثلاثة فنجد ان سوسن ٢٦ سيارة فاروق و٢٤ رقم سيارة حسين و٩٨ رقم سيارة اسلام هم النجوم علي ارض الحلبة وتجد انهم يقتربون من بعضهم البعض بشدة وشراسة منقطعة النظير ولحظة انتهاء السباق تجدهم يتحولون من وحوش علي ارض الحلبة يحرقون عجلات سياراتهم ويضغطون عليها بمنتهي العنف والشراسة الي شباب مرح يتصافحون بعد السباق ويبدأوا في الهزار والضحك بل وينتقدون أنفسهم بمنتهي السخرية والحب.
والنتيجة الثلاثة يبدلون مراكزهم علي منصة التتويج حسين اول في الجولتين وفاروق ثاني في الجولة الخامسة وثالث في السادسة واسلام ثالث في الخامسة وثاني في السادسة.
ان حياة المتسابقين لهي حقاً حياة شاقة والوصول للمنصة ليس مجرد مقود ودواسة بنزين إنما لياقة بدنية وتفكير وتركيز عميق وتلاحم بين السائق وسيارته.. واكبر مثال علي ذلك فاروق جاد وسوسن ٢٦