هيونداى تسعى للاستحواذ على FCA
خلال قرابة 15 عاماً من تسلمه لدفة القيادة في مجموعة فيات نجح سيرجيو ماركيوني فى قيادة لطريق النجاح والربحية وأعاد هيكلتها وقام بضم مجموعة كرايسلر تحت مظلة الإيطالية وأجرى الكثير من التعديلات التي ساهمت في نهاية الأمر بخفض التكاليف، الحد من الخسائر، تحقيق الأرباح، تحسين المجهود وغير ذلك.
ولكن وإن نجح على الصعيد الاقتصادي، فإن الأمر نفسه لم ينطبق على صناعة السيارات، فكافة العلامات المنضوية تحت جناح فيات كرايسلر تعاني اليوم من شح في الطرازات الجديدة ومن ضعف في القدرة على التنافس في الأسواق كافة تقريباً.
بالتزامن مع سبق تقريباً، شهدت صناعة السيارات في كوريا – كالعديد من الصناعات الأخرى أيضاً، ثورة أو حتى معجزة بتعبير أكثر دقة. فـ هيونداي مع كيا كانتا في القرن الماضي عبارة عن صانع هامشي على خارطة عالم السيارات، مع طرازات كانت عرضة للسخرية أكثر منها للاستحسان. غير أن الحال تبدل كثيراً وأصبحت المجموعة الكورية مارداً مخيفاً وصل إلى المركز الثالث كأكبر صانع للسيارات عام 2016 خلف كل من تويوتا وفولكس فاغن.
وتسعى هيونداى لشراء FCA ويبدو بأننا على بعد خطوات قليلة من بدء اتخاذ إجراءات رسمية، فحسب “أسيا تايمز” ستتقدم هيونداي بعرض لشراء FCA خلال فصل الصيف الجاري بما يتيح لها الفرصة للتقدم أكثر ريثما يحين موعد الاجتماع السنوي لحاملي الأسهم شهر مايو 2019، والذي من المقرر فيه رحيل سيرجيو ماركيوني وترك منصبه لخليفته.
وتسعى فيات كرايسلر للبحث عن مجموعة كبيرة تندمج تحت مظلتها وقد تكون هيونداي بإمكانياتها الكبيرة هي خير ملاذ لها. فالكورية تتمتع بالانتشار العالمي، سمعة طيبة على صعيد الاعتمادية، سرعة في طرح طرازات جديدة وغيرها من نقاط القوة التي تفتقر إليها FCA.