قال مدير سباقات الفورمولا وان تشارلي وايتينج أنّ البطولة ليست بحاجة لتغيير قوانين الأعلام الزرقاء وذلك على الرُغم من تذمّر السائقين حيال صعوبة تجاوز المتأخّرين في سباق جائزة سنغافورة الكبرى.
برز التعامل مع السيارات المتأخّرة بلفّة كأحد أكبر التحدّيات أمام سائقي الصدارة في سباق الأحد، إذ خسر لويس هاميلتون الوقت خلف المعركة التي جمعت رومان غروجان وسيرغي سيروتكين في مرحلة ما من السباق، حيث كاد ماكس فيرشتابن أن يحلق بسائق مرسيدس على إثر ذلك.
إذ أنّ الاتّحاد الدولي للسيارات “فيا” يسمح برفع الأعلام الزرقاء عندما يكون سائق ضمن حدود 1.2 ثانية خلف سيارة يرغب بتجاوزها بلفّة، حيث صرخ بوتاس عبر اللاسلكي بأنّ مثل ذلك الفارق كبير للغاية على حلبة مثل سنغافورة.
وقال وايتينج: “في هذا الوقت من العام الماضي كان الفارق ثانية واحدة، إذ حظينا بنقاشات في هذا الصّدد، وقمنا بزيادته إلى 1.2 ثانية”.
وأضاف: “لا أعتقد بأنّه ينبغي علينا زيادة الفارق عن ذلك، كوننا حينها سنخلق وضعًا يتعيّن على السائق المتأخّر فيه التراجع وخسارة وقت أكثر بكثير ممّا ينبغي من أجل السماح بمرور السيارة في الخلف، إذ ما تعيّن عليه القيام بذلك في أقرب فرصة له”.
وتابع: “إذا ما قمنا بزيادة الفارق إلى 1.4 ثانية أو 1.6 ثانية، سيتعّين على السائق في الأمام التنحّي والتراجع وبالتالي خسارة الكثير من الوقت، إذ لا نرغب بحدوث ذلك كونه غير عادل”.
في المقابل قال وايتينغ أنّ بوتاس كان السائق الوحيد الذي عانى من أجل التقدّم إلى حدود الـ1.2 ثانية، إذ ليس من واجبات “فيا” أن تعالج المشاكل التي تواجهها السيارات الأسرع مع التحكّم بالسيارة أو إدارة الإطارات.
“أعتقد أنّه من المنطقي توقّع أنّ سائقًا بوسعه التقدّم إلى حدود 1.2 ثانية، فالجميع توقّع قدرة بوتاس على فعل ذلك” قال وايتينغ.
وأكمل: “لا أعلم لماذا لم يتمكّن من ذلك. ربما لم تكن سيارته في الوضع الذي أراده، فقد تحدّثت معه وقال أنّه لم يكن بمقدوره التقدّم إلى حدود ذلك الفارق. وتلك ليست مشكلتنا، من دون أن أبدو عنيفًا”.
واستدرك: “الجميع كانوا ملتزمين بذلك وتعيّن عليهم العمل وفق هذا، لذا لم يكن بوسعنا القيام باستثناء معه”.
وبالرُغم من عدم رؤية وايتينغ حاجة لإجراء تغيير على قوانين الأعلام الزرقاء، اعترف بوتاس بأنّه ستتمّ مناقشة تلك المسألة خلال اجتماع السائقين في جائزة روسيا الكبرى.
“ذلك الفارق مناسب على معظم الحلبات. بيد أنّه من الصعب للغاية التقدّم ضمن ذلك الفارق هنا” قال الفنلندي عقب سباق سنغافورة.
وأردف: “أثق بأنّنا سنتحدّث عن ذلك الأمر في اجتماع السائقين التالي. إذ أنّ الأمر يزداد صعوبة مع ارتفاع مستوى الارتكازية أكثر فأكثر مع السيارات الحالية”.
واختتم: “كان ذلك الفارق في السابق ثانية واحدة، الآن بات 1.2 ثانية. لذا ينبغي أن يزيد ذلك مع مستويات الارتكازية التي تتمّ إضافتها. آمُل أن يكون الوضع مختلفًا العام المُقبل”.