قررت شركة أستون مارتن البريطانية العريقة بعد سنوات من التفكير والاختبارات المستمرة الدخول في عالم صناعة السيارات الكهربائية، بنسخة مميزة من أيقونتها Rapid E .
وكشفت الشركة النقاب مؤخرا عن باكورة إنتاجها من السيارات الرياضية المعتمدة على نظام الدفع الكهربائي، حيث من المتوقع أن تظهر في الأسواق العالمية خلال الربع الأخير من العام القادم، وهو ما قد يشعل المنافسة في سوق آخذة في النمو بشكل متسارع.
ويبدو أن أستون مارتن بدأت تعي جيدا أن السيارات الكهربائية فرصة استثمارية ولا بد من استغلالها بالشكل اللازم لإنجاح مشروعها. ورغم أن الشركة لا تعتبر نفسها منافسا في هذه السوق، التي تقودها شركة تسلا الأميركية وشركات صينية وألمانية أخرى، لكن خبراء يعتقدون أن بإمكانها الدخول بقوة في هذا العالم الذي لا مفر منه في المستقبل القريب.
وسيتم إنتاج سيارة Rapid E بشكل محدود يقتصر على 155 سيارة فقط، لتعد بذلك أول سيارة إنتاجية من أستون مارتن تعمل بالكامل على الكهرباء. وتعتمد السيارة على سواعد محركين كهربائيين بقوة 610 أحصنة/950 نيوتن متر لعزم الدوران الأقصى، بالإضافة إلى بطارية ليثيوم أيون سعة 65 كيلوواط/ساعة، حيث تكفي لقطع مسافة تقدر بنحو 320 كلم. وتمتاز البطارية بتقنية الشحن السريع 800 فولت.
وأكدت الشركة أن سيارتها الجديدة تنطلق من الثبات حتى سرعة 100 كم/ساعة في أقل من أربع ثوان. وستقود هذه السيارة عملية تطور استراتيجية سيارات منخفضة أو عديمة الانبعاثات للعلامة التجارية البريطانية، التي وضعها أندي بالمر رئيس أستون مارتن ومديرها التنفيذي في “خطة القرن الثاني” للشركة.
وحافظت السيارة على استمرارية تعاون أستون مارتن مع شركة ويليامز للهندسة المتقدمة التابعة لمجموعة وليامز، التي عملت على مفهوم رابيد إي الأصلي. وساعدت ويليامز للهندسة المتقدمة من مقرها في جروف، أكسفورد شاير، أستون مارتن للقيام بالمهمة المعقدة المتمثلة في التكامل الهندسي لهذا الموديل الكهربائي.
وقال بول مكنمارا، المدير الفني في وليامز للهندسة المتقدمة عند الإعلان عن التعاون للمرة الأولى في 2015 إن “وليامز للهندسة المتقدمة واصلت سعيها باستمرار للعمل مع زبائنها لمواجهة تحديات الاستدامة”.
وسيقدم المشروع، الذي حظي باهتمام كبير من وليامز للهندسة دعما لاستراتيجية أستون مارتن للكهربة المستقبلية وخاصة على البطارية واسعة النطاق. ويكتسب هذا بالنسبة للشركات المصنعة للسيارات حاليا، أهمية خاصة مع مطالبة التشريعات بمركبات أكثر اقتصادية في استهلاك الطاقة.
ولم تفصح الشركة البريطانية عن أسعار سيارتها الكهربائية الجديدة، في حين تبلغ تكلفة سيارة رابيد أس القياسية حوالي 190 ألف يورو. ولكن البعض من التقارير المهتمة بالسيارات نسبت لمصادر قريبة من الشركة أن سعر النسخة سيتراوح بين 172 و215 ألف يورو.