13 رائحة كريهة داخل سيارتك .. أسبابها وكيفية القضاء عليها؟
7 ديسمبر، 2018
تضم معظم السيارات الحديثة العديد من التكنولوجيا والتقنيات المتطورة والمميزة والقادرة على تنبيه السائق إلى مكان الخطأ أو المشاكل المحتملة مما يمكن سائقها من التصرف وإصلاح المشكلة وهي صغيرة قبل أن تكبر أو تتسبب فى حدوث مشاكل جانبية أخرى.. أما بعض السيارات التي لا تحتوي على هذه التقنيات والإمكانيات قد يعاني سائقوها من الذين لا يملكون خبرات فنية وميكانيكية كافية ومن عدم معرفتهم بالعديد من أسباب هذه المشاكل في سياراتهم الأمر الذي من المؤكد أنه سيحول المشكلة من صغيرة إلى كبيرة إذا لم يتم التعامل معها وإصلاحها في الوقت المناسب والتغلب عليها. وتعتبر مشكلة الروائح الكريهة التي تصدر من السيارة خلال السير أو عند الركوب بها بعد وقوفها لفترة زمنية قليلة، هي من المشاكل المهمة والمعروفة في عالم السيارات، وهي من المشاكل التي لا يجب الاستهانة بها، وإهمالها أبداً، لأنها قد ترتبط بمشاكل ميكانيكية كبيرة قد تصل إلى محرك السيارة نفسه. وتحتوي كافة السيارات، على 7 قطع رئيسة، قد تصدر هذه الروائح الكريهة منها أو من خلالها.. ولابد من تحري هذه الروائح السيئة، من خلال محاولة معرفة المصدر والجهة التي تنبعث منه الرائحة، والذي سيمكن السائق في الغالب من معرفة القطعة الإلكترونية أو الميكانيكية المسؤولة عن هذه الرائحة. 1- رائحة كريهة تشبه رائحة “العفونة”
قد تصدر من مقصورة السيارة وخصوصاً أثناء فترات وقوفها.. والسبب فيها على الأغلب أن يكون أحد أفراد العائلة قد ترك بعض الطعام في السيارة، الأمر الذي أدى إلى هذه الرائحة،. وذلك إما في مقصورة السيارة أو في صندوق السيارة الخلفي ” الشنطة “.. أما إذا كانت السيارة غير عائلية وتصدر مثل هذه الرائحة فحاول أن تتفقد محرك السيارة.. فقد يكون هناك شى عالق بهذه المنطقة.
2- رائحة “رطوبة” نفاذة تنبع من مقصورة السيارة وبعد فترات وقوف ليست طويلة.. وهي قد تكون رائحة فرش السيارة، وخصوصاً إذا قمت بغسل الفرش من الداخل بالماء، ولم تقم بتنشيف الماء بشكل كامل عن فرش المقاعد أو الأرضيات أو حتى سقف السيارة الداخلي. فستصدر رائحة كريهة جداً من الأماكن التي يتركز بها الماء.. وهنا سيكون وفي الغالب الإسفنج الداخلي للفرش قد تعفن مما يجعله يصدر هذه الرائحة باستمرار مهما استخدمت من وسائل للتعطير أو التهوية.
3- رائحة تشبه رائحة “خشب البناء”
وهى تصدر عند تشغيل السيارة “التسخين” أو عند إيقاف محركها، والتي يمكن أن يشعر بها بشكل كبير السائق والراكب الأمامي، والتي قد تكون بسبب تسرب ماء التبريد في “الرادييتر”، وهنا يجب تفقد غطاء الرادييتير والتأكد من سلامته وإغلاقه بإحكام، ويحب الحذر من ارتفاع درجة حرارته.. أما إذا كنت تشم هذه الرائحة وأنت خارج السيارة أيضاً، فأعلم بأن هنالك تسريبا في خزان ماء تبريد المحرك أو اسطوانات الرادييتر الرئيسة، الأمر الذي يتطلب إرسال السيارة فوراً وبدون تردد لأقرب فني متخصص، لإصلاح العطل، حتى لا ينتقل إلى قطعة ميكانيكية أخرى، ويؤثر عليها سلباً، مثل محرك السيارة، الذي قد ترتفع حرارته إلى درجات تؤثر على قطعه الداخلية بشكل مباشر.
4- رائحة سيئة تشبه إلى حد ماء رائحة “رطوبة الملابس ”
هي التي تصدر من حجرات تكييف/مسخن الهواء المختلفة، عند تشغيله. ويوجد سببان لصدور هذه الرائح.. فإذا كانت مجرد رائحة رطوبة ولم تكن قوية، يجب عليك تنظيف فلتر تكييف السيارة وإذا لم تقم بذلك منذ فترة طويلة، فالأفضل لك استبداله بآخر جديد. أما إذا كانت هذه الرائحة التي تشمها نفاذة وتشبه رائحة العرق أو رائحة العفونة القوية، فأعلم أن خزان الغاز المسؤول عن تبريد الهواء، به تسريب، ينتقل منه إلى حجرات المكيف عند تشغيله. وهنا يجب عليك فوراً الذهاب لأقرب فني متخصص لإصلاح هذا العطل، حتى لا يؤثر هذا الأخير على “الكمبريسور” المسؤول عن التبريد.
5- رائحة قوية ومستمرة تشبه رائحة “الكبريت”:
هي الرائحة التي قد يشمها السائق باستمرار وهو خارج السيارة، وخصوصاً بعد الرحلات والمسافات الطويلة، والتي قد يكون سببها المباشر هو وجود تسرب زيت، في حجرة ناقل الحركة، وهو ما يحدث بشكل كبير في السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي ” المانيوال” وللتأكد من وجود مثل هذا التسرب، قم ولفترات محددة بفحص مكان وقوف السيارة، فإذا وجدت بقع زيت على الشارع، وخصوصاً في المنتصف “أي أسفل المقاعد الأمامية للسيارة”، فأعلم أن هنالك تسريب زيت في حجرة ناقل الحركة.
6-ظهور رائحة الوقود الخام بداخل السيارة
في حال انتشار رائحة الوقود الخام في السيارة ، فيرجع السبب في حدوث هذا الأمر هو وجود خلل في وصلات الوقود المتجهة من خزان الوقود إلى محرك السيارة ، لذلك في حال التعرض إلى هذا الأمر ، فيجب فحص كافة وصلات الوقود المتجة من خزان الوقود إلى محرك السيارة والتأكد من سلامة هذه الوصلات وخلوها من أي تسريبات، وعقب التأكد من سلامة هذه الوصلات وتغيير التالف منها، فينصح أيضاً بتغيير فلتر الوقود في السيارة ، فربما يكون هذا الفلتر قد تعرض إلى الانسداد بسبب تراكم الشوائب والأتربة به ، من ثم بدأ في إصدار روائح الوقود في السيارة ، وعادة ما تنتشر رائحة الوقود الخام بداخل السيارة في حالة فشل تشغيل محرك السيارة لعدة مرات متكررة ، الأمر الذي يؤدي إلى غرق مضخات الوقود “الإنجكشن” في السيارة بالوقود، من ثم ظهور هذه الروائح بشكل قوي في السيارة، وفي هذه الحالة ينصح بالتوقف عن تشغيل محرك السيارة وترك السيارة لفترة قصيرة ، ثم البدأ في التحقق من سلامة وصلات الوقود إلى المحرك، قبل إعادة المحاولة مرة أخرى..
7- ظهور رائحة أشبه بالبيض الفاسد بداخل السيارة
أحياناً يظهر بداخل السيارة روائح أشبه ما تكون بروائح البيض الفاسد، مما يسبب الازعاج للكثيرين ، وعن السبب وراء حدوث هذا الأمر هو تلف علبة المحفز أو علبة العادم في السيارة ، ولإصلاح هذا الأمر ، ينصح بتغييرعلبة العادم أو علبة المحفز في السيارة ، وفي حال تغييرها ستلاحظ اختفاء هذه المشكلة تماماً من السيارة ، والجدير بالذكر أن تغييرها لم يتطلب الكثير من الجهد كما يتصور البعض.
8- رائحة قريبة إلى رائحة “السجاد المحروق”
هي التي قد تشعر بها، وأنت داخل السيارة أو قد تشمها بشكل أكبر وأنت خارجها، والتي تصدر من عجلات السيارة وخصوصاً الأمامية. والسبب هنا أنك قمت باستخدام فرامل السيارة بشكل كثير ومستمر وقوي، وذلك مثلاً إذا كنت تسوق السيارة من أسفل مرتفع عند صعود أحد المرتفعات أو الجبال حيث تضغط على الفرامل بقوة وبشكل مستمر. وهذه الرائحة قد تكون عادية، أما إذا أحسست بها بشكل مستمر أو في اليوم التالي، فقد يكون هناك مشكلة في “وسائد الفرامل”، فقد تكون من شدة واستمرار الضغط عليها، قد تحركت من مكانها، أو أن هناك احتكاك في إسطوانة البريك في أحد أجزاء وسائد الفرامل الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها ومن ثم صدور هذه الرائحة باستمرار.
9- رائحة “البلاستيك المحروق”، لفترة زمنية محددة
هي الرائحة التي قد تشعر بها وأنت داخل أو خارج السيارة، حيث تصدر رائحة بلاستيك محروق نفاذة، وخصوصاً بعد خروجك لمشوار معين في السيارة. وفي الغالب ستكون المشكلة هنا، التصاق كيس أو قطعة بلاستيكية في “أكزوزت” السيارة من الأسفل الأمر الذي يؤدي إلى اختراقه شيئاً فشياً عند السير في السيارة إثر ارتفاع درجة حرارة حديد هذا الأكزوزت.
10- رائحة “الزيت المحروق” بشكل مستمر
هي التي تشعر بها خلال تشغيل السيارة، وخصوصاً بعد فترة وقوفها، حيث تصدر راحة شبيه برائحة الزيت عندما يحترق، وقد تؤثر هذه الرائحة على جميع ركاب السيارة. وهنا وعلى الأغلب فإن هناك تسربا في زيت محرك السيارة، ويجب إصلاحه فوراً، حتى لا تتأثر القطع الداخلية بذلك.. ويمكن التأكد من ذلك بالنظر إلى مكان وقوف السيارة، فإذا كان هناك بقع زيت على الشارع في المكان الأسفل لغطاء محرك السيارة، فهذا دليل كبير على وجود تسريب زيت في محرك سيارتك.
11- رائحة “الورق المحروق” بشكل مستمر: وهي الرائحة التي تصدر في الغالب من السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي، والتي يحس بها السائق خلال عملية التبديل من سرعة إلى أخرى. والسبب في هذه الرائحة قد يكون احتراق وسادة “الكلاتش” أو ما يعرف بفاصل ناقل السرعات.
12- دخول أدخنة العادم بداخل السيارة
أما في حال تفاقم المشكلة ودخول أدخنة العادم ككل بداخل السيارة ، فيرجع سبب حدوث هذا الأمر إلى وجود تسرب بجسم السيارة ورافق هذا الأمر تسرب أيضاً في ماسورة العادم في السيارة ، الأمر الذي يسهل وصول هذه الأدخنة إلى داخل السيارة .. ربما هناك ثقب أصاب ماسورة العادم في السيارة ، نتيجة احتكاك السيارة بأحد المطبات أثناء القيادة ، ولإصلاح هذا الأمر فلابد من اللجوء إلى أحد مراكز صيانة السيارات لعلاج هذه المشكلة أو لحام هذا الثقب أو تغيير ماسورة العادم ككل في السيارة . 13- رائحة “دخان السيارات” أو الأتربة والغبار
هي الرائحة التي قد تصدر باستمرار بمجرد فتحك لتكييف السيارة، وأنت تقود سيارتك وخصوصاً في الازدحام المروري، والتي هي في الغالب تكون بسبب عدم إغلاق “حاجز الهواء الخارجي” في التكييف والمسؤول عن إدخال الهواء الخارجي إلى داخل حجرة القيادة، وعدم إبقاءه لتحريك الهواء الداخلي فقط، بل دمجه مع الخارجي الذي يأتي بالضرورة برواح دخان عوادم السيارات والأتربة والغبار.
وفى الحقيقة معظم هذه روائح التي تناولها الموضوع لا تزول إلا بزوال المسبب لها، حيث إن معظم مصادر الروائح السيئة والكريهة في السيارات، تنبع من مشاكل تقنية أو فنية في بعض قطع السيارات الإلكترونية أو الميكانيكية. ولذلك إذا أحس السائق بإحدى هذه الروائح في سيارته، ولم يتمكن من تحري مصدرها، فالأجدر به أن يأخذ السيارة إلى أقرب فني، لمعرفة سبب الرائحة وحل مصدر المشكلة، قبل اتساعها وتفاقمها.
