الحمى تطارد غصن خلف الأسوار
تعرض كارلوس غصن رئيس شركتي نيسان وميتسوبيشي الأسبق وأحد أباطرة صناعة السيارات العالمية للمرض بالحمى وجاء ذلك بعد نحو شهرين من احتجازه في سجن طوكيو،
وقال محامي غصن، موتوناري أوتسورو إن المدعين العموميين اليابانيين علقوا استجواب موكله مؤقتا بعد أن بدأ يشعر بالمرض، ليلة الأربعاء.. كما لم يتمكن غصن من عقد اجتماع مع فريقه القانوني الياباني، وذكر مكتب أوتسورو أن طبيب السجن أخبره بأن غصن، البالغ من العمر 64 عاما،بحاجة للراحة ويتلقى الآن عناية طبية.
وأعرب نجل غصن مؤخرا عن قلقه بشأن صحته قائلا إن والده فقد 22 رطلا من وزنه في الحجز، ظهر غصن في المحكمة هذا الأسبوع، بدا نحيفا بشكل ملحوظ مقارنة بهيئته قبل اعتقاله.
وتنتهي فترة احتجاز غصن الحالية بدون كفالة لكن محاميه قالوا،، إنهم يتوقعون أن يسعى ممثلو الادعاء للحفاظ عليه رهن الاحتجاز لفترة أطول عن طريق توجيه تهم إضافية.
ووجهت النيابة العامة اتهامات لغصن بعدم الإبلاغ عن عشرات الملايين من الدولارات من دخله على مدى 5 سنوات. كما أنهم يحققون في مزاعم أخرى، من بينها نقله خسائر استثمارات شخصية إلى شركة نيسان.
وفي أول تعليق علني له منذ اعتقاله ، ظهر غصن أمام المحكمة، الثلاثاء، نفى هذه المزاعم، وقال إنه تم اتهامه خطأ واعتقاله بصورة غير عادلة بناء على “اتهامات لا أساس لها ولا أساس لها من الصحة”.
ويقول محاموه إنهم يخشون أن يبقي المدعون عليه في السجن إلى أن تبدأ المحاكمة التي يعتقدون أنها قد تستغرق 6 أشهر أخرى.
وأثارت القضية أسئلة حول النظام القضائي الياباني وقدرة المدعين العامين على إبقاء المشتبه بهم في السجن لفترات ممتدة من الوقت بينما تستمر التحقيقات، وسط مراقبة أمنية لزيارات المحامين والعائلة والأصدقاء للمحتجزين بشكل صارم.
وقال القاضي في جلسة المحكمة إن إبقاء غصن في السجن أثناء التحقيق له ما يبرره ، تحسبا لخروجه من البلاد والتلاعب أو إخفاء الأدلة، وهو ما رفضه محامي غصن.