أشارت دراسات كثيرة إلى أنّ التعرض المباشر لأجهزة التكييف في السيارات أو في أيّ مكان لساعات طويلة يسبب أمراضاً مختلفة. ومن هذه الأمراض الإصابة بإنفلونزا صيفية تتمثل في السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى.
وتؤكد الدراسات أيضاً على التأثيرات السلبية للتكييفات على الجهازَين المخّي والعصبي للإنسان حيث تؤثر سلباً بشكل عام في مقاومة الجسم بسبب الفارق الكبير في درجة الحرارة بين مقصورة السيارة المكيَّفة وخارج السيارة غير التكييّف، ما يؤدّي إلى الإصابة بآلام شديدة في العظام والعضلات.
ينصح الخبراء في حال تشغيل التكييف بعدم التعرض مباشرة إلى الهواء البارد، بل توجيه الهواء إلى كامل المقصورة مع مراعاة عدم وضع الحرارة في حدّها الأدنى الذي يبلغ في السيارات عادة 16 درجة مئوية.
وأضاف الخبراء بأنه يتعيّن على السائقين تشغيل المروحة على الدرجة الأقل في البداية، وضبط درجة الحرارة لتكون أقل بدرجتين فقط من درجة حرارة الهواء الخارجي قبل ضبط حرارة التكييف على مستوى برودة عال، على أن تكون نوافذ السيارة مفتوحة قليلاً خلال هذه الفترة الانتقالية لكي تسمح بإخراج الهواء الساخن من السيارة.
واعتبر الخبراء أنه لا يتعيّن تحت أيّ ظرف من الظروف أن تنخفض درجة الحرارة داخل السيارة إلى أقل من ست درجات عن حرارة الهواء الخارجي، وإلّا فستكون صدمة الخروج من السيارة أشد من أن يتكيّف معها جسم الإنسان.