بعد 80 عاما.. فولكس فاجن تودع بيتلز الأسطورة
وكانت رمزاً لنهضة ألمانيا الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، وازدهار الطبقة المتوسطة. وكمثال على العولمة بيعت واعترف بها في العالم أجمع. كما كانت رمزاً لثقافة الستينيات في الولايات المتحدة. وفوق كل هذا لاتزال السيارة متميزة بتصميمها، تماماً كزجاجة كوكاكولا.
ألغي الإنتاج المكثف للسيارة بسبب الحرب العالمية الثانية وبدلاً من انتاجها تحول المصنع الكائن في الريف الى الشرق من مدينة هانوفر إلى إنتاج المركبات العسكرية، باستخدام العمالة قسراً من سائر أنحاء أوروبا، والتي كانت تعمل في ظل ظروف مزرية.
أعيد إطلاق السيارة كعربة مدنية تحت إشراف سلطات الاحتلال البريطاني، وانتقلت ملكية المصنع عام 1949 إلى الحكومة الألمانية وولاية ساكسونيا السفلى، التي لاتزال تمتلك جزءاً من الشركة.
وبحلول عام 1955 تم إنتاج السيارة بيتلز رقم مليون – واسمها الرسمي الطراز 1- على خط إنتاج فيما أصبح الآن بلدة في فولفسبورج.. وأصبحت الولايات المتحدة أهم الأسواق الفردية لفولكس فاجن حيث بلغت ذروة المشتريات 56322 سيارة في عام 1968، أو 40٪ من الإنتاج.
وحث الإعلان غير التقليدي والهزلي لوكالة “دويل دين بيرناخ”، مشتريي السيارات على “التفكير بشكل مصغر”.
وكتب برنهارد ريجر في كتابه (سيارة الشعب) عام 2013 “على عكس ألمانيا الغربية حيث كان السعر المنخفض والجودة والمتانة تمثيلاً للحالة الطبيعية الجديدة في فترة ما بعد الحرب، في الولايات المتحدة وأعطت خصائص السيارة بيتلز مظهراً غير تقليدي إلى حد كبير في ثقافة السيارات التي يهيمن عليها الحجم والبراعة”.
انتهى الإنتاج في فولفسبورج في عام 1978 عندما حلت محلها طرازات جديدة مثل الجولف. لكن بيتلز لم تمت.. فقد استمر الإنتاج في المكسيك من عام 1967 حتى عام 2003- وهي فترة أطول من صنع السيارة في ألمانيا.. وتعتبر”نيو بيتلز” إصدار جديد تمامًا تم صنعه بشكل معدّل لسيارة الجولف – وقد أعادت إحياء بعض من الأناقة غير التقليدية لسيارة بيتلز القديمة في عام 1998 تحت قيادة المدير التنفيذي فيرديناند بيش حفيد فرديناند بورشة.
وفي عام 2012، كان تصميم بيتلز أكثر أناقة قليلاً ويتجه الإصدار الأخير من 5961 نسخة نهائية إلى المتحف، بعد مراسم ستقام في بويبلا في 10 يوليو، احتفالاً بنهاية الإنتاج.