اخبارتكنولوجيا

التجهيزات الذكية هوس يلاحق الموديلات المعدلة

التفرد والتميز أمنيتان يسعى لهما الإنسان بوجه عام، وعشاق السيارات بوجه خاص، لذلك ظهرت اتجاهات عديدة في هذا المضمار خلال الآونة الأخيرة رغم أن البعض يرى أن الإنفاق على إضافة تحسينات وتعديل قوة المحرك أمر مبالغ فيه.

ومع ذلك، تتيح عمليات التعديل على السيارات في الكثير من الأحيان الوصول إلى هذا التفرد سواء بزيادة معدلات الأداء أو بتغيير الملامح التصميمية حتى تكون الملامح الخارجية شرسة وأكثر إثارة مع صوت قوي للمحرك.

ولكن خبراء عالم السيارات يؤكدون على ضرورة إجراء هذه التعديلات بما يتفق مع شروط السلامة وموائمتها لأجزاء المركبة وفق المواصفات الفنية التي يقدمها المصنعون في الموديلات التي يتم إنتاجها لتتلاءم مع الطرقات التي تسير فيها.

ويرى بيترو جورلير المدير التنفيذي لشركة موبار المتخصصة في تعديل موديلات فيات وكرايسلر الإيطاليتين، أن الاتجاه السائد في عالم التعديل يتجه نحو المزيد من التفرد.

كما يؤكد أنه ليس ثمة قائد سيارة يريد أن يملك نفس الموديل، التي يقودها جاره على سبيل المثال حيث يتيح التعديل إمكانية إضفاء اللمسة الشخصية والتميز عن السيارات الأخرى من نفس النوع.

وقد استجابت الكثير من شركات السيارات لشغف المستهلكين بالتفرد بتقديم تشكيلة كبيرة من الملحقات بداية من حليات الكروم إلى المحركات الأكثر قوة وصولا إلى الهياكل المطلية بألوان مميزة.

وكشفت موبار عن محرك جبار سعة 7 لترات بقوة 746 كيلوواط/1014 حصانا يصلح للعمل في جميع موديلات دودج حتى عام 1967.

وبالإضافة إلى ذلك تستهوي بعض التعديلات عملاء دون آخرين مثل العتبات العريضة في موديلات الأراضي الوعرة والسيارات الرياضية متعددة الأغراض (أس.يو.في)، في حين أن بعض عشاق السيارات لا يحبذونها.

ولا يعتقد جورلير أن الاتجاه ليس فقط نحو معدلات الأداء الهائلة، ولكن أيضا نحو المزيد من الخدمات والاتصالات في محيط السيارة وباقات الألوان. ويتوقع خبير التعديل أن يكون العام الحالي عام الألوان بظهور الطلاءات ثنائية الألوان ورقاقات الطلاء والعجلات المطلية بلونين.

 ويتوقع أن يؤدي هذا الاتجاه إلى زيادة جاذبية السيارة ويعطيها رونقا أشمل بعيدا عن النمط التقليدي، الذي درج في الأعوام القليلة الماضية.

وتقدم العديد من الشركات العالمية عجلات بألوان الأسود أو الأحمر أو الأزرق أو الذهبي أو المطلية بشكل جزئي، حتى أن العجلات قد زاد حجمها بشكل كبير، فلم يعد نادرا رؤية السيارات المتعددة الأغراض تقف على جنوط قياس 30 بوصة.

ويوصي الخبير هارالد شميت من رابطة شركات تعديل السيارات بأن تكون الأجزاء الجديدة في المركبة موافقة للمواصفات مع مراعاة التغييرات الطارئة على النوابض والعجلات.

ويقول إن المكونات الجديدة يجب أن تكون حاصلة على اختبارات الصلاحية والجودة ومعايير السلامة، وذلك حتى لا تشكل خطرا على كل ركاب السيارة والالتزام بتعليمات التركيب، وألا تؤثر على أي من أجزاء السيارة تأثيرا سلبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى