سيطر سائق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس الجمعة على التجارب الحرة لسباق جائزة البرتغال الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتحقيقه أسرع توقيت في الجولتين على حلبة بورتيماو أمام زميله في الفريق بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون وسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن على التوالي.
في الجولة الأولى، حقق بوتاس أسرع توقيت بقطعه مسافة اللفة البالغة 4,692 كلم، بتسجيله 1:18.410 دقيقة بعدما خاض 35 لفة، متقدما على زميله هاميلتون الذي سجل 1:18.749 دقيقة بعدما خاض 35 لفة أيضا.
وجاء فيرشتابن ثالثا (1:19.191 د)، وسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو رابعا (1:19.309 د)، فيما حل زميل الأخير في الفريق الإيطالي، الألماني سيباستيان فيتل حاديا عشر.
وتوقفت الجولة الاولى مرتين، الأولى لإخراج سيارة سائق ألفا روميو الفرنسي بيار غاسلي، والثانية اثر اصطدام بين فيرشتابن وسائق رايسينغ بوينت الكندي لانس سترول عندما حاول الهولندي تجاوز الاخير في الخط المستقيم قبل نهاية اللفة والبالغ 1,4 كلم.
ووجه فيرشتابن على الفور سلسلة من الإهانات إلى سترول من خلال راديو فريقه، وتم استدعاء السائقين من قبل المسؤولين عن السباق في نهاية التجارب الأولى لشرح موقفهما دون أن تتم معاقبتهما.
وفي الثانية، خيب هاميلتون الذي يملك فرصة تحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات في سباقات الفورمولا واحد في حال فوز بسباق الأحد حيث سيفض الشراكة مع الأسطورة الألمانية ميكايل شوماخر (91 فوزا لكل منهما)، الآمال في الجولة الثانية بحلوله ثامنا.
في المقابل، تابع زميله بوتاس تألقه وحقق أسرع لفة أيضا بزمن 1:17.940 دقيقة (32 لفة) أمام فيرشتابن (1:18.535 دقيقة) والبريطاني لاندو نوريس 1:18.743 دقيقة.. وحافظ لوكلير على مركزه الرابع (1:18.838 د)، فيما جاء زميله فيتل سادسا.
وهي المرة الاولى التي تكتشف فيها الفرق والسائقون الحلبة البرتغالية التي أدرجت لأول مرة ضمن روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد هذا العام لتعويض السباقات الأخرى التي تم إلغاؤها بسبب وباء فيروس كورونا.
ونالت الحلبة إشادات السائقين على الرغم من ان البعض اشار الى بعض المنعطفات من دون رؤية واضحة، وقال هاميلتون “إنها حلبة صعبة جدا تفرض الكثير من التحديات. التموجات لا تصدق وهناك الكثير من الأماكن التي لا يمكنك أن ترى فيها إلى أين أنت ذاهب. في المنعرج الثامن على سبيل المثال، ترى السماء فقط ولا تعرف ماذا يوجد على الجانب الآخر من التل“، مشيرا إلى أن السطح كان أيضا سلسا جدا، مما أدى إلى فقدان السيطرة نسبيًا عدة مرات الجمعة.