تحدي “10 سنوات” يجتاح شركات السيارات
تجتاح شبكات التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام تحدي العشر سنوات الذي يتمحور حول نشر المستخدمين صورتين؛ إحداهما حديثة والأخرى التقطت قبل عشر سنوات، وترصد الصورتان تغير ملامح الوجه والشكل.
ولكن يبدو أن هذا التحدي الذي أطلقته شركة فيسبوك مؤخرا في موقعها للتواصل الاجتماعي ليس كنوع من الترفيه على البشر فقط، بل بدأ يزحف أيضا على شركات السيارات.
وأول شركة تشارك في هذا التحدي كانت شركة تويوتا اليابانية من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك بصورة مجمعة لسيارتين من إنتاجها إحداهما عام 2009 والأخرى عام 2019. وعلقت الشركة على الصورة بالقول إنه “يمكن أن يحدث الكثير في 10 سنوات. اختر أن تكون الأفضل دائما”.
كما شارك عملاق صناعة السيارات الفارهة مرسيدس بنز، حيث قام بنشر صور لمجموعة من الموديلات التي صنعها قبل عشر سنوات وكيف بدأت اليوم في ظل الطفرة الكبيرة في استخدام التكنولوجيا.
وانضمت شركة سيات الإسبانية، التي قدمت مقارنة لسيارتها إبيز الآن كموديل 2019 وصورة لها وهي موديل 2009، مؤكدة أن السيارة كانت متميزة دائما ولكن زاد تميزها في السنوات الأخيرة.
وتكرر نفس الأمر مع شركة رينو الفرنسية التي قدمت مقارنة لسيارتها لوغان التي تغير شكلها في غضون عقد من الزمن.
ولم يتوقف الأمر على هذه الشركات التي دخلت التحدي، حيث امتد الأمر كذلك إلى شركة كيا الكورية الجنوبية من خلال استعراض بين جيلين من موديل سورينتو الذي طرح العام الحالي وبين الموديل الذي تم إنتاجه في 2009.
وتعتبر بي.أم.دبليو الفئة الثالثة موديل 2009 من أقل الإصدارات نجاحا وكانت مرحلة حرجة للشركة الألمانية، لكن موديل 2019 اعتبره البعض منتجا أجمل بكثير من حيث هيكلته الأنيقة وتصميم مصابيحه السلس.
وحصلت آخر نسخ شيفروليه سيلفرادو على شكل مختلف مقارنة بالسابق، حيث تخلت الشركة الأميركية عن قطع الكروم المزخرفة والإطارات المكسوة في الإصدار الأحدث.
وجلبت نسخة سيفيك التابعة لشركة هوندا اليابانية، التي تم إصدارها قبل عشر سنوات، تصميما مستقبليا مدروسا لمركبات السيدان المدمجة، التي يزأر بداخلها محرك من أربع أسطوانات، ولكن الموديل الجديد تغير تماما وانضاف إليه موديل الهاتشباك، وكان في السابق يوجد موديلان من الطراز هما السيدان والكوبيه.
ورغم أن البعض اعتبر التحدي شكلا من أشكال الترفيه، لكن انتشرت بعض النظريات التي تشير إلى أن هذا التحدي مدفوع من قبل فيسبوك لأغراض “غير نبيلة”.
وتقول الخبيرة كيت أونيل إن التحدي ما هو إلا طريقة خبيثة من فيسبوك لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام.
وحسب أونيل، فإن البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية “التعريف بالوجه”، التي قد تستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها بالشراكة مع شركات الإعلانات.
ومع أن هناك مخاوف لسرقة البيانات لكن هناك شركات قد تستفيد من هذه الخدمة المجانية التي قد تزيد من شهرتها أكثر، وفي وقت وجيز، غير مكترثة لأنها تعتقد أنه ليس لديها ما يمكن سرقته.