“تسلا” تغلق مئات المتاجر وتلجأ لبيع سياراتها عبر الإنترنت.. تعرف على الأسباب
تعتقد شركة تسلا الأمريكية، أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، أن مستقبل مبيعات السيارات على الإنترنت، هو الخيار الأفضل لها خلال الفترة المقبلة، لكن الشركة قد تعرض نفسها لمجازفة كبيرة من خلال إغلاق متاجرها، واللجؤ إلى بيع منتجاتها عبر الإنترنت.
وأعلنت “تيسلا” أنها ستبدأ في إغلاق معظم متاجره في خطوة لخفض التكاليف، تهدف إلى المساعدة في خفض سعر السيارة الأكثر مبيعاً ، الطراز 3 ، إلى أقل من 35 ألف دولار.
وقالت “تسلا” إن الناس سيلجأون إلى شراء سياراتها عبر الإنترنت أو عبر الهاتف، وليس عبر واحد من مئات متاجرها، مشيرة إلى أن بيع السيارات عبر الإنترنت سيقلل من تكلفة بيع السيارة بنسبة تصل إلى 6%.. ويمكن للمتسوقين طلب شراء أي سلعة عبر الإنترنت، ولكن مبيعات السيارات كانت بطيئة في التحول إلى عمليات الشراء عبر الإنترنت فقط، وهذا يرجع جزئيا إلى أن جميع شركات صناعة السيارات الكبرى قد استخدمت وكلاء لبيع سياراتهم.
اختبار القيادة
في رسالة أرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي شركة تسلا، قال المدير التنفيذي إيلون موسك إن 78٪ من الطلبيات الخاصة بالطراز 3 العام الماضي تم وضعها على الإنترنت، وليس من خلال متاجر الشركة، لافتا إلى أن 82٪ من العملاء اشتروا طراز 3 دون أن يخوضوا تجربة اختبار القيادة.
وأضاف “في 2019، الناس يريدون فقط شراء الأشياء عبر الإنترنت، لا اختبارات قيادة لكن أولئك الذين اشتروا نموذج 3 العام الماضي كانوا من عشاق تسلا بالفعل”.
وليس من الواضح ما إذا كانت “تسلا”، ستكون قادرة على بيع السيارات للجمهور الأوسع من دون تقديم تجربة قيادة تقليدية أم لا.
وقالت ميشيل كريبس المحللة لدى كوكس اوتوموتيف “تظهر دراساتنا أن المستهلكين يريدون القيام بالمزيد من عمليات شراء السيارات عبر الإنترنت، لكنها حذرت من أن هذا لا يعني أنههم جاهزون لإتمام عملية الشراء الكبرى عبر الإنترنت تمامًا”.
وأضافت “لا يريد الناس فقط اختبار قيادة السيارة، بل يريدون الجلوس في السيارة وتعلم التكنولوجيا، من الذي سيظهر لهم ذلك؟”.
بسبب إعلان إغلاق بعض المتاجر الأسبوع الماضي، خفض بنك باركليز السعر المستهدف لسهم “تسلا”، رغم أنه خفض بالفعل وزن السهم في محفظته، لكنه خفضه مرة أخرى.
ميزة تنافسية
ويتوقع محلل بنك باركليز بريان جونسون، أن يؤدي بيع طراز 3 بسعر أقل إلى تقليص هوامش الشركة، موضحا أنه لا يعتقد أن “تسلا” ستحظى بميزة تنافسية بين شركات صناعة السيارات التي لا تزال تستخدم وكلاء لبيع سياراتها.
من خلال البيع المباشر للمستهلكين، يمكن لـ”تسلا” الاحتفاظ بسعر مبيعات التجزئة الكامل لكل سيارة، وهذا ضروري للشركة، التي تحتاج إلى كل النقود التي يمكنها حشدها لإنتاج سياراتها ذات الانتشار الواسع.
ويوجد لدى “تسلا” حاليًا 378 متجرًا ومركزًا للخدمات في جميع أنحاء العالم، ولم تكشف الشركة عن عددهم في الولايات المتحدة، أو عدد الذين سيغلقون على وجه التحديد.
وقال موسك إن تحسين الخدمة سيكون من بين الأولويات العليا للشركة هذا العام، وإن اقترح إغلاق المتاجر طريقة لتحويل المزيد من الموارد إلى تحسين الخدمة.