تعرف على تاريخ رينج روڤر وقصص تألقها
تمرّ اليوم خمسون عاماً على الكشف عن أول سيارة رينج روڤر، ولكن الحكاية لها بدايات أقدم. خلال منتصف الستينات، وفي رهان على تحقيق ثورة في سوق سيارات الدفع الرباعي الآخذ بالنمو، قام المدير الهندسي لمشاريع السيارات الجديدة في شركة روڤر للسيارات، تشارلز سبينسر “سبين” كينغ (ابن أخت مؤسسي لاند روڤر)، بتقديم خطة للجمع بين الراحة والقدرات الفائقة على الطرقات العادية لسيارة الصالون روڤر مع قدرات الطرقات الوعرة في لاند روڤر.
بدأ تطوير أول نموذج لسيارة الصالون العائلية بقياس 100 بوصة خلال أواخر الستينات، ليتم إطلاق أول إصدار لوسائل الإعلام حول العالم ويحصل على رضا النقاد في عام 1970. تتمتع تلك السيارة بمزيج من القدرات المميزة على اجتياز الطرقات السريعة، والطرقات الوعرة، وحتى القطر بأناقة وراحة، ما ضمن لها تحقيق شعبية واسعة على الفور، ووُصفت سيارة كلاسيك الأصلية بأنها “تصميم صناعي نموذجي”، وذلك حين أصبحت أول سيارة تُعرض في متحف اللوفر الشهير في باريس سنة 1971.
وفي البداية كانت سيارات الجيل الأول من رينج روڤر (1970 – 1996) متوفرة مع بابين فقط حين بدأ بيعها سنة 1970، وواصلت سيارة كلاسيك تطورها خلال 26 عاماً لتصل إلى تقديم أول إصدار بأربعة أبواب سنة ،1981 وناقل السرعة الأوتوماتيكي سنة 1982، ومن ثم تقديم أول سيارة رينج روڤر تعمل بالديزل سنة 1986.
أما سيارات الجيل الثاني من رينج روڤر، المعروفة باسم P38A، فظهرت عام 1994، وتم تمييزها على الفور بفضل مظهرها العام المألوف، وسقفها الطافي، وغطاء المحرك الصدفي، والباب الخلفي العملي المقسوم عمودياً، والجوانب الممتدة، وجميعها سمات استمرت حتى يومنا هذا. كما احتوت هذه السيارة على المزيد من تفاصيل المقصورة الداخلية الفاخرة دون التنازل عن قدراتها على الطرقات العادية والوعرة، كما احتوت نظام تعليق محسّن يتيح تعديل الارتفاع، إلى جانب إصدارات ديزل بسعة 2.5 لتر و3.9 لتر و4.6 لتر من محرك البنزين ثماني الأسطوانات، ليصبح أداؤها أفضل من أي وقت مضى.
كما احتوت سيارات الجيل الثالث من رينج روڤر (2001 – 2012) على مجموعة غنية من التحسينات عن سابقاتها على مدار 11 عاماً، وتتضمن الابتكارات الهندسية هيكلاً قاعدياً أحادياً (بدلاً من الإطار السلّمي التقليدي لسيارات الدفع الرباعي) ونظام تعليق مستقل تماماً مع نوابض هوائية مترابطة (في ذلك الحين كانت كل سيارات الدفع الرباعي مزودة بمحور ثابت). أما التصميم الداخلي لهذه السيارات فكان مستلهماً من اليخوت الفاخرة، والأثاث الراقي، ومقاعد الدرجة الأولى لدى الخطوط الجوية، لتضيف المزيد من المساحة والرفاهية.
في عام 2012، انطلق الجيل الرابع والأحدث من رينج روڤر، وكانت أول سيارة رياضية متعددة الأغراض تحتوي هيكلاً خفيف الوزن من الألمونيوم، حيث انخفض وزنها بمقدار 420 كغ مقارنة بسابقتها، كما احتوت على العديد من الابتكارات الخاصة بالطرقات الوعرة مثل نظام “الاستجابة للتضاريس 2” الأوتوماتيكي ونظام مراقبة التقدم على كل التضاريس، كما تطوّرت لتحتوي محركات “إنجينيوم” كهربائية جديدة ذات كفاءة مرتفعة، ونسخة كهربائية هجينة قابلة للشحن (PHEV) مع احتوائها على التكنولوجيا المبتكرة ضمن أنظمة الأمان ونظام المعلومات والترفيه.
في السنوات الخمس الأخيرة، كانت سيارة رينج روڤر SV أوتوبيوجرافي الأبرز بين مجموعة سيارات رينج روڤر، ولذلك لكونها أكثر السيارات قوة وإتقاناً في تاريخ رينج روڤر. تم إنتاج هذه السيارة من قبل قسم عمليات السيارات الخاصة (SVO) في لاندروڤر، ويمكن للعملاء أيضاً أن يختاروا بين طرازي رينج روڤر SV أوتوبيوغرافي وSV أتوبيوجرافي ديناميك – والتي تحتوي على محركات جبارة ثمانية الأسطوانات ومقصورة داخلية أنيقة.