تقنية المساعدة على ركن السيارة .. ريح بالك
لم يعد الصراع على لقب أكبر صانع سيارات فى العالم قاصرا على حجم المبيعات وهو القائم حاليا بين كل فولكس فاجن وتويوتا ولكن هذا الصراع أخذ منعطف أخر على لقب الصانع الذى ابتكر وطبق تقنية المساعدة على الركن.. ففيما وفّرت فولكس فاجن هذه التقنية خلال عام 2006 على طراز توران، وفّرت تويوتا نفس التقنية على عدد من سياراتها بدءاً من عام 2000 ولكن في اليابان حصراً وبذلك تكون تويوتا هى أول من وفر تقنية المساعدة على الركن فى صناعة السيارات وفولكس فاجن وهى أول من وفرها على مستوى العالم.
وبالنسبة للصانع الألماني الذى يحتفل بالعيد العاشر لابتكاره هذا، فإنّ القصة بدأت مع بداية الألفية الثالثة عندما تمّ تكليف مهندسي الشركة بالبحث عن وسيلة يمكن من خلالها مساعدة السائق على ركن السيارة في حيز ضيق على أن تحدد عبارة ضيق بأن يكون الحيز المتاح للركن يعادل حجم السيارة مع زيادة مقدارها 50 بوصة من أجل إتمام عملية الركن.
والنظام الذي تم ابتكاره وقد لا تشرح تسميته حقيقة عمله، لا ينحصر عمله على توفير رؤية لمنطقة الركن كما تفعل الكاميرات مثلاً، بل يقوم تلقائياً بحوالي 80٪ من عملية الركن إذ أنّ كل ما يحتاجه السائق معه هو أن يتعامل مع دواستي الوقود والمكابح.
ويعود الفضل لـ فولكس فاجن أنها طورت النظام بعد أن وفرته في الأسواق، فبعد تطبيقه الأول فى 2006 عمدت الشركة خلال 2010 كى يصبح يعمل بشكلٍ أسرع ثم بعدها بعامين عمدت الشركة لتوفير إمكانية تنفيذ عمليات ركن بزاوية يمينية فضلاً عن اختصار المساحة الإضافية اللازمة للركن من 50 بوصة على 35 بوصة.
أما خلال العام الماضي فتم تطوير النظام أكثر فأكثر وانخفضت المساحة الإضافية (أي التي تزيد عن حجم السيارة) اللازمة للركن لتصبح 31.5 بوصة مع إضافة نظام الكبح عند الطوارئ الذي ربما لا يتمكن من إلغاء كل احتمالات التصادم إنما يعد بتقليلها إلى أقل مستوى.