حكم كوري جنوبي بتعويضات من ميتسوبيشي اليابانية للعمالة القسرية
قضت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية بأن تعوض شركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة عشرة كوريين جنوبيين على عملهم القسري أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو حكم قوبل سريعا باستنكار من طوكيو.
يأتي الحكم على غرار الحكم التاريخي للمحكمة العليا الشهر الماضي لصالح كوريين جنوبيين يسعون للحصول على تعويض من شركة نيبون ستيل آند سوميتومو ميتال اليابانية على عملهم القسري إبان الحرب.
وأيد الحكم الجديد قرار محكمة الاستئناف الصادر عام 2013 بأن تدفع ميتسوبيشي 80 مليون وون (71 ألف دولار) تعويضا لكل من المدعين الخمسة أو أسرهم.
وفي حكم منفصل، أمرت المحكمة ميتسوبيشي أيضا بدفع ما يصل إلى 150 مليون وون لكل واحد من خمسة مدعين آخرين أو أسرهم.
كما سارع وزير الخارجية الياباني تارو كونو بإصدار بيان قال فيه إن قرارات المحكمة ”غير مقبولة على الإطلاق“.
وقالت كيم سيونج-جو، وهي مدعية عمرها 90 عاما في القضية الثانية، إنها أرُسلت إلى اليابان عندما كان عمرها 15 عاما بتوصية من معلمها الياباني.
وأضافت في مؤتمر صحفي بعد صدور الحكم وهي تكشف عن يد مصابة بعاهة مستديمة ”قيل لي أن بإمكاني الالتحاق بالمدرسة الإعدادية والثانوية لكن تبين أن علي العمل في المصنع طوال الوقت“.
أضافت ”الآن يغمرني شعور رائع“.
ويربط البلدين تاريخ مرير يشمل استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945 واستخدامها ما يعرف بنساء المتعة، وأكثرهن كوريات، اللاتي أجبرن على العمل في بيوت دعارة يابانية أثناء الحرب.