حكاوى السوق

خالد أباظة يكتب:مكالمة سخيفة.. وملايين مهدرة.. وكفتة بالخنازير!!

لا يزال مسلسل انتهاك حرمة تلفوناتنا المحمولة.. مستمر بصورة متزايدة ورهيبة.. اقترب بالفعل من مرحلة «البجاحة» و«قلة الأدب»!..

فبعد أن كنا نشعر بضيق وزهق شديدين من كم «الرسائل» التى تصلنا من شركات «إبادة الحشرات والصراصير» أصبحنا اليوم أمام مضايقات أكثر سخافة وغلاسة.. وتتمثل فى كم مكالمات تلفونية رهيبة يصلنا على مدار اليوم من شركات عديدة تعمل فى مجالات التأمين والعقارات والسمسرة وكروت التخفيضات وبعض البنوك الخاصة.. كلها نجحت فى «شراء» أرقام تلفونات فئة تستهدفهم من المجتمع.. وقررت شن هجوم كاسح علينا.. كل يوم.. فى الصباح أو المساء.. فى مواعيد العمل أو الراحة أو النوم.. صوت «نسائى» ناعم يدخل عليك فجأة.. مع الاستعانة بكلمتين انجليزى «محفوظين».. وتبدأ الفتاة الغلبانة فى «تسميع» عدة جمل وبعض البيانات والأرقام والعروض.. للمرة الألف فى يوم عملها.. فتشعر وكأنك أمام جهاز تسجيل صوتى تسمع من خلاله كلام بدون حتى أن تكون لديك فرصة للتعليق أو التحاور أو إبداء الرأى.. والأسهل بالتأكيد أن تقوم بغلق السماعة وعمل «بلوك» للرقم المتصل!..

وفى أحيان أخرى تصر الفتاة المتصلة.. أو حتى الشاب.. أن يتم تحديد موعد معنا لعرض المنتج الرائع الذى يروجون له.. سواء بوليصة تأمين أو كارت تخفيض أو كومباوند سكنى جديد فى التجمع أو ٦ أكتوبر.. ويبدأ الإلحاح فى تحديد الموعد.. وفى أى مكان أو زمان نريده.. وهذا يمثل أيضا علامة استفهام غريبة جدا؟!

هل هناك أى حل لهذه الظاهرة السخيفة جدا؟.. هل يمكن أن نشتكى لأى جهة ليتم إيقاف سيل المكالمات الذى يصل إلى تلفوناتنا كل يوم؟.. هل هناك أى عقاب ممكن تطبيقه على شركات الاتصالات التى «باعت» أرقامنا لشركات التأمين والعقارات والبنوك.. أو على الأقل تقاعست فى حماية هذه الأرقام باعتبارها ملكا لنا ولا يجوز التعامل فيها إلا بعد الرجوع إلينا بالتأكيد؟!..

وكلمة أخيرة لكل شركات التأمين والعقارات والبنوك التى تمارس علينا الهجوم الكاسح الشرس على المحمول: «هل تعتقدون أنكم وجدتم الأسلوب الصحيح لتسويق وبيع منتجاتكم؟.. على العكس تماما.. لأن كم الغلاسة والبجاحة الذى يصدر منكم فى حقنا تجعلنا نكرهكم.. ونبتعد تماما عن أى منتج أو مشروع خاص بكم.. ابحثوا عن وسيلة تسويقية أخرى لا تزعج زبائنكم ولا تنتهك حرمة تلفوناتهم فى المكتب والمنزل وغرفة النوم!..

●●●

خبر «ولا أغرب» تم إعلانه مساء الأحد الماضى على قناة الحياة الفضائية: الجهات المسؤولة نجحت فى ضبط عدد ٦٠ حمارا و١١ خنزيرا «مذبوحين» فى القاهرة والإسكندرية تمهيدا لاستخدامهم فى بعض المطاعم الشعبية التى تقدم أطباق اللحوم المختلفة «!!» بالإضافة إلى ضبط ١٤٠ كيلو من «أحشاء الخنازير» فى ثلاجة بمنطقة العامرية بالإسكندرية يتم استخدامها فعلا فى إعداد وجبات «الكفتة المشوية» !!..

انتهى الخبر.. ومش لاقى أى تعليق أقوله !.. بس المؤكد أن البعض منا كان ضحية لتناول «حتة لحمة» من حمار أو خنزير فى أى مطعم «شعبى» جلسنا فيه «بمنتهى السعادة» خلال السنوات العديدة الماضية.. وخرجنا منه ونحن نشيد بطعم اللحمة الشهية والكفتة اللذيذة المشوية على الفحم!!

●●●

JETOUR

الحاج فوزى القصراوى -أحد أبرز وأقدم خبراء سوق السيارات فى بلدنا- تعرض قبل أسبوعين لمرض شديد ومفاجئ فى «القولون».. واستدعى الأمر سرعة سفره للخارج لإجراء عملية جراحية صعبة ودقيقة فى أقرب وقت.. وبالفعل تم اتخاذ كافة الإجراءات وأجريت الجراحة بنجاح فى ألمانيا على يد أحد أشهر الجراحين العالمين.. ومن المقرر أن يصل بالسلامة مساء اليوم الخميس.

ألف حمد لله على سلامتك يا حاج.. السوق كله كان يدعو لك بالشفاء والصحة والسلامة.

●●●

نادى الزمالك اشترى لاعب اسمه «عنتر» بـ ١٥ مليون جنيه.. والأهلى اشترى ناشئ من دجلة بـ ١٠ مليون جنيه ويفاوض لاعب من انبى مطلوب فيه ٤٠ مليون جنيه!..

السؤال: ليه؟.. علشان لقب الدورى مثلا؟.. وهل يوجد لاعب فى هذا الدورى يستحق كل هذه الملايين «الكتيرة أوى» ؟!..

أعتقد أن هناك منافسة مشتعلة بين الناديين لخطف اللاعبين بأى سعر.. حتى لو كان أزيد كثيرا من أسعارهم الحقيقية والواقعية.. وأنا ألوم الأهلى أكثر لأنه فتح خزائنه «على البحرى» بشكل غريب وبدون داعى.. لقب الدورى محجوز ليكم بدون كل هذه الملايين المهدرة؟..

عموما.. ده حظ اللعيبة إللى واخده كل هذه الفلوس بدون أن تستحقها فعلا.. «رزق الهبل على المجانين»!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى