رزوبرج وفرحة الفوز بالبطولة
انهمرت دموع الفرح من الالماني نيكو روزبرج سائق مرسيدس بعد تتويجه بلقب بطولة العالم لسباقات الفورميولا 1 للسيارات للمرة الأولى في مسيرته بعد احتلاله المركز الثاني في سباق جائزة أبوظبي الكبرى يوم الأحد والذي فاز به زميله البريطاني لويس هاميلتون وسط اتهامات “بحيل قذرة”.
وبعد إثارة قرب النهاية انتصر هاميلتون للمرة العاشرة هذا الموسم والرابعة على التوالي لكن ذلك لم يكن كافيا لتغيير النتيجة النهائية للقب رغم قيامه بكل شيء.
وتباطأ هاميلتون في نهاية السباق بشكل متعمد للسماح للمنافسين بالاقتراب من روزبرج الذي كان يطارده وهو ما سبب قلقا لمسؤولي الفريق في نهاية مثيرة حيث اصبح الفارق بين أول أربعة مراكز 1.6 ثانية.
وقال بادي لو المدير التقني عبر دائرة الاتصال الخاصة بمرسيدس للسائق البريطاني “لويس أنا بادي نحن بحاجة لكي تعود إلى سرعتك لتفوز بالسباق.”. وأجاب هاميلتون الذي عبر خط النهاية بفارق 0.4 ثانية عن روزبرج مع احتلال سيباستيان فيتل سائق فيراري المركز الثالث بفارق 0.4 ثانية أخرى “في الوقت الحالي أنا أخسر بطولة العالم لذا فلا أهتم هل سأخسر السباق.”
وكانت الأجواء فاترة بين السائقين مع انتظار الصعود على منصة التتويج مع عناق روزبرج لبيرني ايكلستون (86 عاما) مسؤول الحقوق التجارية لفورمولا 1 لكن مع تجاهل هاميلتون.. وحاول كل منهما تجنب النظر للاخر.. لكن العناق والمصافحة وكلمات التنهئة جاءت على منصة التتويج.
وقال روزبرج في مقابلة على منصة التتويج مع ديفيد كولتارد السائق السابق في فورمولا 1 “هذا بالتأكيد أكثر سباق لم استمتع به… الحقيقة لم استمتع بهذه اللفات الأخيرة.”
وروزبرج الذي كان يكفيه احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى اقتنع بالمركز الثاني خلف هاميلتون في بداية السباق لكن خطة السائق البريطاني ظهرت على الفور.. ولم يفعل هاميلتون الكثير لزيادة الفارق في الصدارة وهو يعلم أن فرصته الوحيدة لأن يكون أول سائق بريطاني ينال اللقب أربع مرات تعتمد على منع روزبرج من الانطلاق بحرية والسماح للمنافسين بالاقتراب منه.
وقال فيتل بطل العالم أربع مرات عبر دائرة الاتصال الخاصة بفيراري “كانت الأمور خادعة في النهاية ولويس يحاول القيام ببعض الحيل القذرة.”
وحافظ روزبرج الذي أصبح ثالث سائق الماني يحصد اللقب بعد مايكل شوماخر وفيتل على هدوئه ومركزه كما فعل طيلة الموسم الذي أكد خلاله مرارا وتكرارا أنه يخوض كل سباق بشكل مختلف عن الاخر.
ومع عبوره خط النهاية عبر ابن كيكي روزبرج الفائز باللقب في 1982 عن ارتياحه وسعادته حيث كانت المرة الثانية في التاريخ التي يفوز أب وابنه ببطولة العالم بعد البريطاني جراهام هيل وابنه ديمون.
وفي لمسة عاطفية أخرى تحدثت زوجته فيفيان (31 عاما) التي غلبتها دموعها إليه عبر دائرة الاتصال الخاصة بفريقه خلال لفة الاحتفال وأخبرته كم هي فخورة به. وفخره كان واضحا هو أيضا.
وقال روزبرج الذي شاهد والده السباق من منزل أحد الأصدقاء في دبي قبل أن ينضم إليه في الحلبة للمشاركة في الاحتفالات “أنا فخور بالسير على خطى والدي. اعتقد أنه سيحضر بعد نصف ساعة.”
وفي نفس الوقت كان هاميلتون الذي أصبح أول سائق يفوز بعشرة سباقات دون أن يحقق اللقب يعلم أن عليه شرح ما حدث لمسؤولي مرسيدس غير المعجبين بما حدث رغم منح الفريق الانتصار رقم 19 في 21 سباقا وهو رقم قياسي.
لكن اخرين دافعوا عن هاميلتون وقال كريستيان هورنر رئيس رد بول إن ما فعله هو المتوقع فقط.
وأضاف للصحفيين “لم يفعل أي شيء قذر ولم يفعل شيئا ضد اللوائح. اعتقد أنه من الظلم انتقاد لويس على الطريقة التي قاد بها.”
واحتل ماكس فرستابن سائق رد بول المركز الرابع وسط أداء اخر قوي من الشاب الهولندي الذي فقد السيطرة على السيارة في البداية وكافح من المركز الأخير. وجاء زميله الاسترالي دانييل ريتشياردو في المركز الخامس.
وكان فرستابن السبب في لحظات صعبة لروزبرج في اللفة 20 عندما طلب الفريق من السائق الالماني تجاوز نظيره البالغ عمره 19 عاما والذي لم يكن خضع لوقفة صيانة وينافس على المركز الثاني.
وقام روزبرج بذلك متوخيا الحذر.
وقال “من المهم تجاوز فرستابن. هذا لم يكن شيئا جيدا لاسمعه. الحقيقة كان سيئا. كان سيئا للغاية. كان شعورا رهيبا.”
واحتل كيمي رايكونن سائق فيراري المركز السادس وتبعه ثنائي فورس انديا نيكو هالكنبرج وسيرجيو بيريز في المركزين السابع والثامن على الترتيب ليضمن الفريق المركز الرابع في بطولة الصانعين.
وفي سباقه رقم 250 والأخير احتل فيليبي ماسا سائق وليامز المركز التاسع متقدما على فرناندو الونسو سائق مكلارين الذي حصل على اخر نقطة.
واضطر جنسون باتون بطل العالم 2009 وزميل السائق الاسباني للانسحاب مبكرا في سباقه الأخير أيضا بعد كسر المساعد الأمامي.