سامسونج وهيونداي يتعاونان لمواجهة نقص رقائق السيارات
تتعاون شركتا سامسونج للإلكترونيات وهيونداي موتور لمواجهة نقص رقائق السيارات، الذي عطل أنشطة شركات السيارات العالمية في الشهور القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يستمر.
وقد وقعت سامسونج أكبر شركة مصنعة لشرائح الذاكرة في العالم، ومجموعة هيونداي الرائدة في صناعة السيارات اتفاقية تعاون مع وزارة الصناعة الكورية، ومعهد كوريا لتكنولوجيا السيارات والمعهد الكوري لتكنولوجيا الإلكترونيات لتعزيز علاقتهما بصناعة رقائق السيارات.
يأتي التعاون في الوقت الذي تهدف فيه البلاد إلى تأسيس سلسلة توريد وسط مشاكل نقص أشباه الموصلات عالميا. وتخطط الحكومة لتقديم حوافز ضريبية وإعانات حكومية لشركات أشباه الموصلات، لإنفاق ما يبلغ مجموعة 510 تريليون وون (452 مليار دولار) بحلول 2030.
ولم يكشف بعد عن تفاصيل التعاون.. وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته “لا يمكننا استبعاد احتمال حصول هيونداي على رقائق سيارات من سامسونج “.
وتعاني شركات صناعة السيارات الكورية من نقص عالمي في رقائق السيارات، خاصة في وحدات التحكم الدقيقة في السيارات، واضطرت إلى تعليق إنتاجها مؤقتا في المصانع عدة مرات.
وتفتخر كوريا بريادتها العالمية في قطاع الذاكرة، ولكنها ضعيفة نسبيا في مجال الرقائق المنطقية. فعندما يتعلق الأمر برقائق السيارات، تمثل كوريا 2.3% وحسب من السوق، في حين تحتل الولايات المتحدة الصدارة بنسبة 31.4%، وتليها اليابان بنسبة 22.4%، وألمانيا بنسبة 17.7%، وفقا لبيانات جمعية التجارة الدولية الكورية.
وتركز شركات تصنيع الرقائق الرئيسية الكورية مثل سامسونج وإس كيه هاينكس، على صنع أشباه موصلات الذاكرة عالية الأداء، حيث أن رقائق السيارات تعتبر أقل ربحية وتحتاج لعملية تأهيل معقدة ومتطلبات جودة صارمة.
وتأمل الحكومة أن تعزز الاتفاقية الأخيرة قدرات البلاد على الاعتماد على الذات في قطاع رقائق السيارات وقدراتها التنافسية في مجال السيارات المستقبلية.
وبينما تقود شركات الرقائق البحث والتطوير في قطاع أشباه الموصلات الرئيسية، ستركز شركات السيارات على توفير منصات لاختبار رقائق السيارات الجديدة وقطع الغيار ذات الصلة.