سوف يتم في شهر يناير من العام 2021 إطلاق سلسلة سباقات جديدة رائعة على الدروب الوعرة تحت اسم Extreme E بحيث ستشهد عدّة مناطق نائية من الكرة الأرضية منافسات قوية في مجال رياضة السيارات الاحترافية تخوضها مجموعة من المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) الكهربائية. ومن بين هذه المناطق ستتألّق العلا في المملكة العربية السعودية والتي هي واحدة من الوجهات الأكثر فرادة وتميّزاً في منطقة الشرق الأوسط. وتُعتبَر كونتيننتال (Continental) الشركة الألمانية الرائدة في مجال الإطارات والتقنيات والصناعات المغذية للسيارات، شريكاً مؤسِّساً لهذه السلسلة الجديدة من السباقات، بالإضافة لكونها المزوّد الحصري للإطارات.
ولقد مضى أكثر من عام على الإعلان الرسمي عن هذا التعاون، ولا يزال أمام المشاركين تسعة أشهر لتخطّي التحدّيات الاستثنائية التي قد تواجههم في المشاركة الأولى. وحول هذا الموضوع، أشارت ساندرا روسلان، المسؤولة عن مشروع Extreme E لدى ’كونتيننتال‘، قائلة: “لقد تأكَّدَت كل الجهات الراغبة بالمشاركة أنها جزء من مشروع فريد جديد بالكامل وذلك بعدما تم العرض الرسمي لرزنامة الفعالية. وبما أن الجدول الزمني ضيّق فعلاً، فإن أي تأخيرات غير متوقَّعة سوف يكون من المستحيل تقريباً التعويض عنها.”
ستُعطى في 22 يناير 2021 إشارة الانطلاق لما يُعرَف باسم مرحلة المحيط، والتي تمتد بين موقع مصنّف تراثياً من منظّمة ‘اليونسكو’ (UNESCO) والمحيط الأطلسي. فمن على ضفاف بحيرة ‘لاك روز’ في السنغال، وليس بعيداً عن العاصمة داكار، سوف تبدأ سلسلة من السباقات التي يأمل المنظّمون أن تجعل رياضة السيارات سفيراً للحماية من التغيّر المناخي. وعبر اختيار مسارات تقع بالقرب من بيئات طبيعية مهدَّدة، تهدف سلسلة سباقات Extreme E لتعزيز مستويات الوعي حول التغيّر المناخي بين أوساط عشّاق وجمهور رياضة السيارات حول العالم، بالإضافة إلى السياسيين والسكّان والسلطات المحلّية حيث تقام السباقات، وتشجيعهم لتعزيز جهودهم لأجل الحد من الاحتباس الحراري حتى 1.5 درجة مئوية.
وتابعت روسلان تقول: “سوف تنطلق الأمور فعلياً عند ذلك الوقت. وفي مارس 2021، ستبدأ المنافسة في صحراء المملكة العربية السعودية، وفي مايو في جبال الهيمالايا. ضمن هذا السياق، لا يتوجّب للإطارات العمل بشكل جيد على مركبات جديدة بالكامل فحسب، بل أيضاً فوق مسارات صعبة للغاية ضمن بيئات مناخية مختلفة ومتنوّعة جداً.”
وعند الأخذ بعين الاعتبار أن عملية تطوير إطار جديد للسيارات التقليدية تستغرق عادة ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، يتبيّن عندها بوضوح نوع التحدّيات التي يتوجّب على مطوّري الإطارات لدى ’كونتيننتال‘ تخطّيها. وأوضحت روسلان بقولها: “تُعدّ ODYSSEY 21 مركبة استثنائية تشبه تقريباً مركبات SUV التجارية من ناحية الطول، العرض والوزن، لكن مع النسخة الكهربائية بقوّة 550 حصاناً فإنها تتمتّع بعزم مضاعف ثلاث مرّات عن مركبة Formula E Gen 2.”
وكانت مرحلة الاختبار المكثَّفة قد بدأت منذ شهر أكتوبر العام الماضي. ولهذا، تعتمد ’كونتيننتال‘ على أشخاص مثل الرياضية السويدية المتميّزة في عالم السيارات ميكايلا أولين-كوتولينسكي التي نافست بنجاح في بطولة السيارات السياحية الاسكندينافية، وأول سيدة للآن تتمكّن من تحقيق الفوز في سباقات ضمن هذه السلسلة. ويتم تجهيز سيارات الاختبار بإطار مصنوع بشكل خاص ارتكازاً على الطراز الناجح من سلسلة إطارات Continental CrossContact.
ومن الآن حتى انطلاق أول سباق، يتمحور الأمر حول التطوير الخاص للجدار الجانبي للإطار بأفضل قدر ممكن كي يتلاءم مع التحدّيات القاسية المختلفة التي تفرضها التضاريس الأرضية والظروف المناخية المتنوّعة. وبفضل المساعدة التي توفرها تقنية ContiPressureCheck، يتم عرض البيانات المتعلّقة بالإطار مثل ضغط هواء وحرارة الإطار على الشاشة أمام السائق في مقصورة القيادة خلال السباقات. وسوف يجري تسليم المركبات إلى جميع الفرق في شهر أغسطس القادم.
يتم تنظيم سلسلة سباقات Extreme E بالتعاون مع Formula E. وبداية من سنة 2021، ستكون ’كونتيننتال‘ راعياً أساسياً لسلسلة سباقات Extreme E. وسوف تقوم الشركة المتخصّصة بالتقنيات بتزويد جميع المركبات المشارِكة في السباقات بإطارات مناسبة لمختلف الظروف كثيرة التحدّيات والمتطلّبات. ويتوقّع المنظّمون، Formula E Holdings Ltd.، مشارَكة عشرة فرق في السنة الأولى. ونعرض هنا التواريخ التالية وفقاً لما هو مخطَّط: