نجح سائقا فريق هيونداي موتورسبورت البلجيكيان تييري نوفيل ونيكولاس جيلسول في ختام رالي إيطاليا سردينيا، بإضافة تتويج آخر إلى حصيلة فريقهما في مسيرة التتويج الحافلة التي يمضي بها الفريق.. وأنهى نوفيل وجيلسول السباق في المركز الثالث مضيفين نقطتين من نقاط مرحلة القوة إلى رصيدهما، ليقلصا الفارق بينهما وبين سيباستيان أوجيه، متصدّر البطولة، إلى 18 نقطة، وذلك بالرغم من صعوبة السباق وما شابهُ من توتر كبير.
وعلّق نوفيل على نتيجة السباق بالقول إن الصعود إلى المنصة في هذا الرالي الصعب “نتيجة جيدة نواصل بها تحقيق إنجازاتنا“، معرباً في الوقت نفسه عن شعوره بخيبة أمل لعدم تمكن فريقه من المنافسة على الفوز، وأضاف: “لا تزال هناك الكثير من الفرص لحصد النقاط خلال الجولات الست المتبقية من الموسم الحالي، وقد استطعنا تقليص الفجوة بيننا وبين أوجيه قليلاً، ونحن ندرك أننا سنكون بحاجة إلى دفعة كبيرة في النصف الثاني من الموسم للّحاق به“.
وغطّت مراحل السباق الأربع في يومه الأخير مسافة 42 كيلومتراً فقط ولكنها شهدت الكثير من الإثارة؛ فقد بدأ هايدن بادون وسيباستيان مارشال السباق عقب فوزهما في المرحلة الثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن سيارتهما تعرضت لحادث أخرجهما من المرحلة الخاصة رقم 18، الثانية عند منطقة كالا فلوميني.
وأعرب بادون عن شعوره بخيبة أمل بالغة لخروجه من السباق، بعدما تعرضت سيارته لحادث “شديد الغرابة“، مبدياً امتعاضه لأنه “لا يرى سبباً لما يحصل“.
4 هو الرقم السحري
أما سائقا فريق هيونداي داني سوردو ومارك مارتي فحاولا إدراك ما فاتهما عقب يوم جمعة صعب، ليحققا الفوز يوم الأحد في المرحلة الرابعة في المرحلة الخاصة 17 (ساساري–أرجنتييرا). ووفّر الثنائي الإسباني على نفسه المشقة بهذا الإنجاز تاركاً تركيزه مُنصبّاً على تحقيق أداء قوي في مرحلة القوة، فلم يخِب مسعاه.
وأعرب سوردو عن سروره بالفوز بالمرحلة الرابعة صباح الأحد، معتبراً أن ذلك شكّل دفعة جيدة لمرحلة القوة، وقال: “كان الفوز في هذه المرحلة أفضل طريقة لإنهاء الرالي، وقد كسبنا بعض النقاط بالرغم من صعوبة الحدث“.
وتُعدّ المرحلة الرابعة في جولات الرالي أكثر مرحلة يفوز بها طاقم هيونداي موتورسبورت الإسباني في حدث واحد خلال عمله مع الفريق. وكان من شأن تسجيله أربع نقاط إضافية في الاختبار النهائي أن يضاعف مجموع نقاطهما لمراحل القوة هذا الموسم.
تقييم واقعي
اتسعت الفجوة بين فريق هيونداي موتورسبورت وفريق إم–سبورت في بطولة المصنعين، على الرغم من تتويجه ثالثاً في رالي سردينيا. واعترف رئيس الفريق ميشيل ناندان، في تقييم صريح للوضع الحالي، بخسارة فريقه هذا السباق لصالح فريق إم–سبورت، معرباً عن تهانيه له ولسائقه أوت تاناك في أول فوز يحققه في بطولة العالم للراليات، وأضاف: “فاتتنا الفرصة لتأكيد هيمنتنا في هذا الحدث، لا سيما وأن طواقم فريقنا أظهرت إمكانيات تؤهلها للفوز، لكن ذلك لم يحدث“.
جدير بالذكر أن الجولة التالية في البطولة هي رالي بولندا، السباق الذي صعد فيه فريق هيونداي موتورسبورت على منصة التتويج مرتين من قبل.
وأكّد ناندان أن فريقه عمل بجد، معرباً عن ثقته بأنه سينجح في الصعود إلى المنصة مرة أخرى، وانتهى إلى القول: “أخذنا كل شيء في الاعتبار وسنجتمع مجدداً في بولندا“.