أعلنت فورد موتور كومباني اليوم عن إطلاق النسخة 20 من برنامجها “منح فورد للمحافظة على البيئة” بجوائز قدرها 50 ألف دولار للمشاريع الفائزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها فئة خاصة تأتي انسجاماً مع شعار اليوم العالميّ للبيئة لهذا العام والمتمثل في “دحر تلوث الهواء”.
ويتمّ قبول المشاريع المشاركة في برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” لعام 2019 من الجزائر، ومملكة البحرين؛ ومصر؛ والعراق والمملكة الهاشمية الأردنية؛ والكويت؛ ولبنان؛ والمغرب؛ وسلطنة عمان؛ والمملكة العربية السعودية؛ وتونس واليمن، على أن تركّز هذه المشاريع على واحدة من ثلاث فئات رئيسيّة: التعليم البيئيّ، حماية البيئة الطبيعيّة وهندسة المحافظة على البيئة.
وستضم نسخة هذا العام فئة خاصة تقدم منحة قدرها 6 آلاف دولار للمشروع الذي يقترح أفضل خطة للتصدي لمشكلة تلوث الهواء التي يتمحور حولها اليوم العالمي للبيئة لمنظمة الأمم المتحدة. وستتلقّى فئتان إضافيتان الدعم الماليّ للمشاريع الفائزة تتمثلان في الأفضل في الأبحاث، وتضم المشاريع التي تستخدم الأبحاث لإيجاد الحلول وتطبيقها في ما يتعلّق بمشكلة بيئيّة محدّدة؛ والأفضل في المشاركة المجتمعية، للمشاريع الذي تُظهر المشاركة الاجتماعيّة والتفاعل مع المجتمع بأبهى حلّة أثناء تنفيذها.
ويدعو برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” الأفراد والمنظمات من أصحاب المشاريع القائمة التي تركّز على فئات البرنامج الرئيسيّة إلى تقديم الطلبات من خلال تنزيل الاستمارة من هنا، وإرسالها عبر البريد الإلكترونيّ [email protected]. يتم استقبال الطلبات ابتداءً من 1 اغسطس حتى 1 سبتمبر لغالية الساعة التاسعة مساءاً (بالتوقيت العربي الموحد). وستبدأ لجنة التحكيم بالتصويت على المشاريع الفائزة في شهر سبتمبر وسيتم إعلان الفائزين في شهر أكتوبر من هذا العام.
وبهذه المناسبة، قال راندي كريجر رئيس الأسواق المباشرة في فورد: “يمثل تلوث الهواء مشكلة عالمية معقدة. ولذلك، لا تقتصر الجهود الحثيثة التي نبذلها في فورد على تقليص بصمتنا الكربونية وحسب، بل تشمل أيضاً تطوير ابتكارات تسهم بدور إيجابي ملحوظ في المجتمع”.
وأضاف: “نطمح في فورد إلى تخفيض الانبعاثات من منشآتنا إلى مستوى الصفر، ودعم التقليص المتواصل لغاز ثاني أكسيد الكربون تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ، وذلك من خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المركبات الكهربائية والعديد غيرها من المبادرات. ففي عام 2017، نجحنا في تحقيق هدفنا لعام 2025 بتقليص الانبعاثات العالمية للشركة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الناجم عن عملياتنا الصناعية بنسبة 30% للمركبة الواحدة، أي قبل الموعد المحدد بثمانية أعوام”.
واختتم كريجر: “نسعى أيضاً إلى المساهمة بدور فعال في المجتمعات التي يقطنها عملاؤنا، وذلك عبر المبادرات التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي ملحوظ. فبرنامج ’منح فورد للمحافظة على البيئة‘ من بين المبادرات الكثيرة التي استثمرت فيها الشركة للحفاظ على بيئتنا من أجل أجيال المستقبل. وبمناسبة رفع اليوم العالميّ للبيئة هذا العام لشعار ’دحر تلوّث الهواء‘، سيضمّ البرنامج منحة خاصة إضافية بقيمة 6000 دولار لمشروع يعالج هذه القضية الحسّاسة، ونتطلع قدماً لمكافأة المبادرات المجتمعية الجديرة”.
ونال مشروعان في العام الماضي منحة عن فئة التعليم البيئي التابعة لبرنامج “مِنَح فورد للمحافظة على البيئة”، حيث حصل كل من مشروعي “محمية هلغورد – سكران الطبيعية” الذي قدمه “حماة مياه العراق” Waterkeepers Iraq و”إعادة تأهيل جزر النخيل في الميناء” لثانوية أندريه نحاس في لبنان. وقد ساهمت أموال المنحة في إطلاق “مهرجان النهر”، المنتزه الأول من نوعه في كردستان؛ ومشروع إعادة الحياة الطبيعيّة وأشجار النخيل في الجزيرة الصخريّة المسطّحة التي تكثر فيها الصخور الكلسيّة المتآكلة قبالة ساحل طرابلس في لبنان.
كما شكّل تحديد المشروع الفائز ضمن فئة “هندسة المحافظة على البيئة” تحدياً كبيراً للجنة التحكيم، حيث تقاسم كل من مشروع “حماية الممرات المائية: وادي العبيد” لجمعية واورينت للتنمية والتعاون التي تتخذ من المغرب مقراً لها، وجمعية “آرك آن سيال” من لبنان أموال المنحة. وستساهم منحة برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” بمعالجة تلوث المياه في قرية بزو الواقعة في الشمال الغربي لإقليم أزيلال في المغرب. بينما ستستثمر جمعية “آرك آن سيال” أموال المنحة في إكمال دراستها حول 11 سلالة من البكتيريا الشعاوية الأصلية. ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحسين قطاع الأسمدة عبر عملية تلقيح بكتيرية مبتكرة.
وسلط مشروع آخر من العراق الضوء على حاجة إقليم كردستان إلى وجود مركز أكاديمي يوجه تركيزه إلى تطوير السياسات، والإجراءات العملية، والمشاركة المجتمعية، وتنمية المساحات الخضراء. وعن فئة “البيئة الطبيعيّة”، فازت الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية (AUIS) بالشراكة مع مؤسسة كردستان النباتية بمنحة برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” والتي سيتم استثمارها في عمليّة نقل النماذج وعيّنات البذور إلى حرم الجامعة، وإجراء التعديلات على المبنى للسماح بتخزين تلك العيّنات في مرافق يتم التحكم بدرجة حرارتها بدقة وتحسين منهج البرنامج البيئي التابع للجامعة، إضافة إلى أشياء أخرى.
وعلى مدار 20 عاماً من العطاء، أصبح برنامج منح فورد من أضخم المبادرات الخاصة بالشركات من نوعها في المنطقة، وقد تمّ تأسيسه من أجل تعزيز قدرات الأفراد والمجموعات غير الربحية التي تتبرّع بوقتها وجهودها من أجل الحفاظ على سلامة بيئة مجتمعاتهم.
منذ تأسيسه، حصل برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” على دعم عدة سلطات بيئية حكومية وغير حكومية في أرجاء الشرق الأوسط، منها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة WWF، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية AFED.
وتتولّى لجنة تحكيم مستقلّة مؤلّفة من أكاديميين وقادة من منظمات بيئية إقليمية مهمّة اختيار الفائزين بالمنح. والحكّام هم مناصرون لحماية البيئة أو أكاديميون متمرّسون يتم اختيارهم بعناية بناءً على المساواة في التغطية الجغرافية والسن والنوع الاجتماعي، ليبحثوا عن المبادرات التي تُظهر وجود هدف محدّد جيداً، والالتزام بالاستفادة من الموارد المتوفّرة إلى أقصى حدّ، ولديها سمعة حسنة في تحقيق الأهداف وتسليم البرامج والخدمات المخطّط لها.