مرسيدس تغتال صغيرتها سمارت
قبل 20 عاماً أبصر علامة سمارت النور رسمياً مع طراز فورتو الذي سرعان ما لفت أنظار العالم إليه بفضل حجمه الصغير للغاية وتصميمه الفريد وشخصيته المحببة. غير أن عوامل عدة وربما على رأسها ثمنه غير المنخفض إلى جانب عملانيته المحدودة، كانت وراء نجاح متواضع للعلامة المملوكة من قبل مرسيدس الألمانية.
وقد بلغت مبيعات سمارت ٢ مليون نسخة لا يمكن وصف ما أنجزته بالإنجاز، فوسطياً هي باعت 100 ألف نسخة سنوياً، وهذا رقم محدود في نهاية الأمر خاصة وأنها امتلكت ولعدة سنوات أكثر من طراز في الوقت نفسه على خطوط الإنتاج.
هذا الأداء غير المقنع إلى جانب تعاون مرسيدس مع رينو في تطوير الجيل الأحدث من كل من فورتو وفورفور، وعزم الفرنسية على عدم الاستمرار في هذا التعاون لما بعد الأجيال الراهنة، ليسا إلا بداية النهاية لعلامة سمارت.
لذا وحسب التوقعات ستقتل مرسيدس علامة سمارت بحلول العام 2026 أو ربما قبل ذلك مع انتهاء حياة الطرازات الراهنة، ودون وجود أي بارقة أمل في استمرار العلامة المتخصصة بالطرازات السوبر صغيرة.
غير أن الألمانية وعلى الأرجح لن تنسحب نهائياً من فئة السيارات الصغيرة، وستقوم بطرح طراز يحمل علامة مرسيدس لمنافسة غريمتها مثل أودى A1 وميني من BMW. على ألا يستخدم قاعدة عجلات الفـئة A وذلك بسبب الكلفة الباهظة لتصغير القاعدة كي تتلائم مع أبعاد الطراز الصغير القادم إن أبصر النور.
السيناريو الأكثر ترجيحاً هو تطوير الجيل القادم من الفئة A المنتظر بحدود العام 2025 على قاعدة عجلات جديدة تكون ملائمة للاستخدام في الطرازات الدون المتوسطة والتي تستخدم عدة أنظمة سواء المحركات التقليدية، أو الهجينة أو الكهربائية.
وتدور أنباء عن محادثات بين كل من مرسيدس وBMW لتطوير هذه القاعدة وشقيقة أكبر لها للطرازات الكبيرة الحجم. وفي حال مضي ابنة شتوتغارت في مشروع تطوير طراز صغير مستقل بعلامة مرسيدس، فسيكون ذلك على الأرجح فوق قاعدة عجلات جديدة أو ربما مشتركة مع صانع لا ندري من هو.