اخبارتكنولوجيا

مرسيدس تقود ثورة جديدة فى الحد من الحوادث

أخذت شركات السيارات في التوغل أكثر لبلوغ أهدافها المتعلقة بصناعة مركبات لا يكون السائق فيها طرفا في هذه المعادلة، متجاهلة الحوادث المميتة التي تسببت فيها وأدت إلى ولادة شعور بأنها ليست عملية بالمرة.

وتعتزم مرسيدس بنز الألمانية تقديم أولى سياراتها المزودة بالمستوى الثالث من تكنولوجيا القيادة الذاتية مع جيل مرسيدس أس الجديد.

وسبقت شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة أودي منافسيها الألمان حين قدمت أول سيارة في العالم مزودة بالمستوى الثالث من هذه التكنولوجية في طراز أي 8 الصالون.

وتصنف التحولات التكنولوجية المتسارعة في هذا المجال مستويات القيادة الذاتية إلى 5 دخل الكثير منها في أحدث الطرز التي طرحت في الأسواق العالمية.

والمستوى الثالث، هو المستوى الفعلي للقيادة الذاتية. وفيه يتمكن قائد السيارة من صرف نظره عن القيادة لفترات طويلة بينما تتولى السيارة قيادة نفسها على الطريق، لكن يبقى على السائق أن يكون على استعداد للتدخل بسرعة عند التحذير.

وفي المقابل يمكن اعتبار تكنولوجيا المستوى الثالث للقيادة الذاتية، وسيلة للقيادة “بأعين مغمضة” بالنسبة للسائق، لكنها مازالت تحتاج إلى وجود العنصر البشري على مقعد القيادة للتدخل والتحكم في السيارة عند الضرورة.

ونقل موقع “موتور تريند” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن أولا كالينيوس مدير إدارة الأبحاث في دايلمر المالكة لشركة مرسيدس والمقرر أن يصبح الرئيس التنفيذي للمجموعة العام المقبل، قوله إنه “بعد استخدام تكنولوجيا المستوى الثالث في الفئة مرسيدس أس سيتم استخدامها مع الفئات الأقل من إنتاج مرسيدس”.

ويتوقف تشغيل هذه التقنية على المكان الذي يعيش فيه صاحب السيارة، فقد أقرت ألمانيا مؤخرا استخدام نظام القيادة الذاتية من أودي المعروف باسم “دليل التكدس المروري” على الطرق، لكن هناك عقبات تنظيمية تواجه تطبيق هذه التكنولوجيا بالكامل في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بينما كشفت شركة هواوي الصينية عن إبرام شراكة مع أودي لتطوير سيارات ذاتية القيادة. وتتمحور خطط هذا الائتلاف حول ما يعرف بتقنية المستوى الرابع، والذي تتمكن فيه السيارة من إجراء عمليات المناورة من بداية الانطلاق وصولا إلى الهدف ودون الحاجة إلى تدخل بشري.

وتم تزويد سيارة أودي كيو 7 المدعومة بمركز البيانات الجوالة من هواوي (أم.دي.سي)، والذي يتكون من رقائق ذكاء اصطناعي ومعالج مركزي وكاميرات ومستشعرات ليدار، وذلك بهدف تحسين عمليات الاتصال بين المركبات.

وتقترب تكنولوجيا “سوبر كروز”، التي تستخدمها مجموعة جنرال موتورز الأميركية مع سيارتها كاديلاك سي.تي 6 من المستوى الثالث للقيادة الذاتية، رغم أنها تحتاج إلى استمرار السائق في متابعة الطريق طوال الوقت.

في الوقت نفسه فإنه يقال إن تكنولوجيا الدليل الآلي من شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا ستكون قادرة على تحقيق المستوى الخامس للقيادة الذاتية عندما يتم تزويدها بتقنية “هاردوير2”.

ويعتبر هذا المستوى المتقدم، والذي من المتوقع أن تصل إليه صناعة السيارات في نهاية المطاف، الأقوى في مجال السلامة، وفق الخبراء، إذ يجلس الركاب في السيارة من دون قائد وحتى في عكس اتجاه السير، ومن دون تجهيزات تحكم مثل المقود والدواسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى