اخبارمعارض عالمية

معرض ديترويت يفقد بريقه مع غياب عمالقة السيارات

تستهل شركات السيارات العالمية عامها الجديد بالمشاركة في معرض ديترويت الدولي، أحد أضخم الأحداث السنوية في هذا المجال لعرض آخر الابتكارات في هذه الصناعة الآخذة في النمو بشكل متسارع، والوقوف على رغبات الزبائن من خلال الموديلات الاختبارية والرؤى الجديدة.

وقد انتقلت شركات السيارات من لاس فيجاس حيث أقيم معرض الإلكترونيات الاستهلاكية مؤخرا إلى عاصمة صناعة السيارات ديترويت للتنافس على استعراض موديلاتها على منصات أكبر صالون دولي للمركبات،

وتميزت الدورة الحالية بالابتعاد عن أجواء الابتكار مع غياب معظم كبار المصنعين رغم تسارع وتيرة جنوح المصنعين لتزويد الجيل القادم من المركبات بأحدث التقنيات التكنولوجية التي تتلاءم والطفرة في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي.

ويقدم المصنعون جيلا من الموديلات المبتكرة بطابع كلاسيكي، ولكن من المفاهيم الجديدة، التي يكشف عنها المعرض، مفهوم المزج بين خصائص السيارات المختلفة للحصول على أكبر استفادة من سيارة واحدة.

وظهرت في أروقة الصالون مجموعة من السيارات السيدان والرياضية وشاحنات البيك أب وكذلك تصورات لسيارات مستقبلية خاصة المركبات الكهربائية.

وسجلت الشركات الآسيوية حضورا قويا خاصة شركة نيسان اليابانية العملاقة، حيث استغلت منصات المعرض على أكمل وجه رغم الظروف التي تمر بها مع حليفتها رينو الفرنسية إثر فضيحة الفساد المدوية للرئيس التنفيذي كارلوس غصن.

وخطفت نيسان الأنظار إليها بسيارتها آي.أم.أس الاختبارية التي تجمع بين خصائص القوة في سيارات الطرق الوعرة وأناقة تصميم موديلات الصالون. ولا تعد زيادة الخلوص الأرضي السمة الوحيدة المميزة للسيارة رباعية الأبواب الجديدة، إذ يتولى دفع السيارة محرك كهربائي بقوة 483 حصانا تتوزع على جميع العجلات، فضلا عن إمكانية التحول إلى القيادة الآلية بضغطة زر.

ولم تكشف نيسان عن حظوظ السيارة الاختبارية في دخول مرحلة الإنتاج القياسي. وعلى نفس الدرب سارت إنفينيتي في الموديل كيو.إكس انسبريشن بوصفه أول موديل رياضي متعدد الأغراض من الشركة يعتمد على الدفع الكهربائي. وصرحت الشركة التابعة لمجموعة نيسان بأن السيارة الجديدة سوف يتم طرحها في الأسواق خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة.

وبينما كشفت العلامة أكورا، الشركة التابعة لهوندا اليابانية، سيارتها الرائعة أن.أس.إكس، عرضت شركة غاك الصينية البعض من سياراتها المميزة، مستغلة غياب بعض الشركات الرائدة.

وفي صالة الثلاث الكبار تقف كل من فورد وجنرال موتورز وكرايسلر؛ حيث قدمت فورد سيارتها موستينغ شيبلي جي.تي 500 بمحرك ثماني الأسطوانات يزأر بقوة 700 حصان.

وأطلقت الشركة الأميركية أيضا الجيل الجديد من سيارة إكسبلورر 2020، إذ ظهر الموديل الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة بتصميم محسن فيه العديد من الميزات وبمزيد من الأنظمة المساعدة ومحركات جديدة تصل إلى قوة 400 حصان.

ومن حيث الشكل يوجد شبه تام بين النسخة العادية من اكسبلورر والهجينة منها، لكن الموديلين يختلفان في نظام الدفع، وتحمل النسخة الهجينة نظام دفع هجينا مكونا من محرك بنزين وآخر كهربائي، وتبلغ القوة الكلية لهذا النظام 318 حصانا.

كما قامت شركة كاديلاك بسد الفجوة الموجودة بين إكس.تي 5 وإسكيليد بسيارتها إكس.تي 6 الجديدة، إذ يزأر بداخل سيارة الأراضي الوعرة محرك سداسي الأسطوانات سعة 3.6 لتر وبقوة 310 أحصنة.

وفي غياب واضح للشركات الألمانية، كانت العلامة فولكسفاغن حاضرة كالعادة، حيث قدمت سيارتها الجديدة باسات، وهي من الطراز النادر لسيارات السيدان، وتتميز بوجود خاصية الدفع الرباعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى