مغنو الراب يدعمون قيادة المرأة السعودية
يدعم مجموعة من مغنيّ الراب في السعودية الأمر الملكي الذي يسمح للنساء بقيادة السيارات في البلاد.. وينهي الأمر الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر الماضي من هذا العام تقليدا محافظا يعتبره ناشطون حقوقيون بمثابة رمز لقمع المرأة في المملكة العربية السعودية. لكن القرار كان له منتقدون عبر البعض منهم عن آرائهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات.
واستلهم مغني الراب السعودي الشاب حسن عسيري من ردود الفعل المنتقدة للأمر الملكي أحدث أغنية له وعنوانها “لن تقودي” التي يرد بها على منتقدي الأمر.
وقال عسيري (27 عاما) “من المتعارف عليه أن المرأة أثبتت نجاحا وقدرة لا متناهية كلما حظيت بفرصة خوض أي تجربة، فقط إذا منحها منتقدوها القليل من ثقتهم، عندها ليست فحسب المرأة السعودية من سيتطور بل كل المملكة”.
وعادة ما يناقش عسيري ومجموعته الغنائية المعروفة باسم ثوجز يونيت قضايا اجتماعية في المملكة بينها مشكلة البطالة وحقوق النساء وتعاطي المخدرات. لكن في أغنيتهم الأخيرة شعر المغنون بضرورة أن يصبح صوت المرأة مسموعا فطلبوا من مغنية راب تدعى مروة (22 عاما) أن تشاركهم في الغناء بأغنية “لن تقودي”.وأضاف عسيري “أغنية ‘لن تقودي’ موجهة أساسا إلى منتقدي قيادة المرأة السعودية وإلى المعترضين على ذلك، ومن جهتي حرصت على إدخال العنصر النسائي في أداء هذه الأغنية بالذات لكي يرد هذا الصوت النسائي على هؤلاء المعارضين ويقول لهم: سأقود، سأقود بإذن واحد أحد، إن شاء الله”.
وتحمست مروة، التي تأمل أن تحقق شهرة عالمية كمغنية راب، عندما علمت أن الأغنية تدعم حق المرأة في قيادة السيارة.
وقالت مروة، وهي مغنية راب مبتدئة، “سعدت بالمشاركة في هذا العمل لحبي الشديد لفن الراب، لذلك تحمست كثيرا عندما علمت أن زميلي حسن بصدد التحضير لهذه الأغنية، خصوصا أن موضوعها كان حول قيادة المرأة وهو طبعا من أهم القضايا التي تواجه المرأة السعودية في الوقت الحالي على الرغم من السماح لها بذلك بداية من يونيو المقبل، لذلك رغبت كثيرا في أن يمثل صوتي صوت كل امرأة سعودية”.
وأضافت “الراب فن عالمي ورَاقٍ والمرأة السعودية بإمكانها أن تبدع في الكثير من المجالات، لذلك أرى أن الراب شيء رائع ومن الممكن جدا أن يكون سلميّا للوصول إلى العالمية”.
ولطالما تعرضت السعودية لانتقادات باعتبار أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات.
ونظمت ناشطات في مجال حقوق المرأة حملات على مدى أكثر من ربع قرن من أجل السماح للنساء بقيادة السيارات، وتسببت الاحتجاجات في تعرضهن للاعتقال والمضايقات.
وأشاد بعضهن بالأمر الملكي رفع الحظر عن قيادة السيارات باعتباره انتصارا.. والسماح بقياد النساء للسيارات في السعودية يأتي في إطار رؤية 2030 التي تسعى لتنفيذ إصلاحات منها تحقيقتنوع اقتصادي وزيادة الصادرات غير النفطية التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الصناعة، وكذلك تحقيق انفتاح في نمط حياة السعوديين وتشجيع السعوديين على إنفاق أموالهم داخل البلاد من خلال استثمارات قوية في قطاعات السياحة والترفيه.