منافسة ساخنة بين كبرى الشركات لتصميم موديلات أقل استهلاكا للوقود
تعول شركات السيارات على تصاميم أكثر انسيابية لتحسين خصائص الأيروديناميكية والحصول على مُعامل سحب أفضل حيث تكافح الغالبية العظمى من شركات السيارات باستمرار من أجل صناعة سيارات جذابة في تصاميمها الخارجية وفى وسائل الراحة من الداخل لتتلاءم مع الحالة النفسية لكل سائق.
ولكن هذا الأمر هو الجزء الظاهر فقط بالنسبة للكثيرين.. فمعظم المصنعين اليوم يميلون أكثر من أي وقت مضى إلى السير في طريق خفض معدلات استهلاك الوقود، وبالتالي خفض معدلات الانبعاثات الضارة، بفضل التكنولوجيا المتاحة لديهم.
ويرى لوتس فوجينر من جامعة بفورتسهايم الألمانية أن مُعامل السحب الذي يُشار إليه بالرمز سي.دبليو يُستخدم في حساب مقاومة مائع لحركة جسم فيه، مثل مقاومة الهواء عند تحرك سيارة.
ويؤكد أنه كلما قل معامل السحب انخفضت مقاومة جسم السيارة للهواء. وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاومة هيكل السيارة للهواء لها تأثير كبير على معدلات استهلاك الوقود.
ولذا فإنه كلما تدفق الهواء حول جسم السيارة بسهولة، انخفضت المقاومة وقل عدد الدوامات.. ومن ثم انخفضت الطاقة اللازمة لمواجهتها، ما يعني انخفاض معدل الاستهلاك.
ويعتقد تيدي فول رئيس قسم تطوير الأيروديناميكية لدى مرسيدس أن تحسين مُعامل السحب بمقدار 0.01 يعني تقليل جرام واحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دورة الاختبار فى حين أن هذا التحسن يزيد إلى غرامين في الاستهلاك الحقيقي.
ونظرا إلى أن تأثير معامل السحب يزداد مع السرعة، فإن هذا التحسن يزداد إلى خمسة جرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر على سرعة 150 كم/س.
وتروج مرسيدس لسيارة الفئة إي بأنها أكثر سيارة انسيابية قياسية في العالم بفضل معامل السحب البالغ 0.22، لكن المنافسة ستكون على أشدها بين المصنعين لكسب ثقة الزبائن بشكل أكبر كلما اعتمدوا مواصفات عصرية.
وأولت الشركات العالمية الكثير من الاهتمام لخصائص الأيروديناميكية، فمن أجل تحسين أيروديناميكية السيارة أودي إي-ترون لا يتم فتح ستائر المبرد للسماح بمرور الهواء إلا إذا احتاج المحرك إليه بشكل إضافي.
وطالت أحدث صيحات الأيروديناميكية المرايا الجانبية، إذ جهزت أودي إي-ترون بكاميرا فيديو بدلا من المرايا الجانبية لتقليل مقاومة الهواء والوصول إلى مدى سير أعلى.