نيسان تسجيل خسارة صافية بلغت 671 مليار ين ياباني
أعلنت شركة نيسان عن تسجيل خسارة صافية بلغت 671 مليار ين ياباني للسنة المالية المنتهية في مارس 2025، في تراجع كبير مقارنةً بأرباح السنة السابقة التي بلغت 427 مليار ين ياباني.
وتقترب هذه الخسارة من تلك التي تكبدتها الشركة في السنة المالية المنتهية في مارس 2000، والتي بلغت 684 مليار ين ياباني، وظلت إيرادات نيسان المجمعة مستقرة عند 12.6 تريليون ين ياباني.
ضعف الأداء
ويعزى ضعف الأداء إلى عدة عوامل، منها تأخر إطلاق الطرازات الجديدة، مما أدى إلى انخفاض المبيعات في الصين والولايات المتحدة، إلى جانب خسائر تجاوزت 500 مليار ين ياباني ناتجة عن إعادة تقييم مصانع الشركة وأصولها في اليابان وحول العالم.
استجابت نيسان لنتائجها المالية المخيبة للآمال بتكثيف إجراءات خفض التكاليف، حيث تخطط لتقليص عدد مصانعها من 17 إلى 10 مصانع بحلول نهاية مارس 2027، مع إلغاء 20 ألف وظيفة، أي ما يعادل 15% من قوتها العاملة، وتهدف الشركة إلى توفير 500 مليار ين ياباني من الأصول الثابتة والمتغيرة.
الرسوم الجمركية
ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زادت من تعقيد تحقيق هذه الأهداف، ونتيجة لعدم اليقين بشأن تأثير هذه الرسوم، أرجأت نيسان إصدار توقعاتها المالية للسنة المنتهية في مارس 2026.
إغلاق مصنعين
أفادت مصادر أن شركة نيسان موتور، التي تمر بفترة صعبة، تدرس إغلاق مصنعين في محافظة كاناغاوا جنوب طوكيو، في إطار مساعيها للتخلص من هيكلها التشغيلي المكلف، والذي يعاني من فائض في الطاقة الإنتاجية.
ويُتوقع أن يُثير هذا القرار المحتمل، الذي يشمل مصانع تقع في مسقط رأس الشركة، ردود فعل سلبية من قبل المجتمعات المحلية، خاصة وأنها تعتمد اقتصاديًا على هذه المنشآت منذ عقود.
يُذكر أن مصنع أوبّاما الواقع في مدينة يوكوسوكا يمتلك قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 240 ألف سيارة، من بينها طراز ”نوت“ الشهير. أما مصنع شونان التابع لشركة ”نيسان شاتاي“ في مدينة هيراتسوكا، فينتج الشاحنات التجارية بطاقة تبلغ 150 ألف وحدة سنويًا.
تمتلك نيسان في الوقت الراهن خمسة مصانع محلية موزعة بين كاناغاوا، توتشيغي شمال طوكيو، وفوكوؤكا جنوب غرب اليابان، بإجمالي طاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 مليون وحدة سنويًا. غير أن إنتاج الشركة المحلي في السنة المالية 2024 لم يتجاوز 640 ألف وحدة، ما يعكس انخفاضًا كبيرًا في استخدام طاقتها التشغيلية، ويؤكد على الحاجة الملحة لتحسين الكفاءة التشغيلية، سواء من خلال تعزيز المبيعات أو إعادة هيكلة البنية الصناعية.
ويمثل هذا التوجه جزءًا من جهود أوسع تقوم بها نيسان لإعادة بناء استراتيجيتها الصناعية وسط المنافسة العالمية الشرسة وتغيرات السوق، خصوصًا في ظل التحول نحو السيارات الكهربائية والانبعاثات الصفرية.