احتفل لويس هاميلتون بفوزه رقم 90 فى بطولة العالم لسباقات الفورميولا وان متأخرا بانتصار واحد عن رقم مايكل شوماخر القياسي في سباق جائزة توسكان الكبرى الجنوني الذي توقف مرتين بعد عدة حوادث.
وجاء الفنلندي فالتيري بوتاس زميل هاميلتون في مرسيدس في المركز الثاني وسط سيطرة الفريق الألماني على الحلبة التي يملكها فيراري بإيطاليا.
وعبر التايلاندي ألكسندر ألبون سائق رد بول الذي انسحب زميله ماكس فرستابن بعد توقف سيارته في الحصى في المنعطف الثاني، خط النهاية في المركز الثالث ليصعد على منصة التتويج لأول مرة في فورمولا 1.
ويتصدر هاميلتون، بعد فوزه السادس في تسعة سباقات هذا الموسم، الترتيب العام بفارق 55 نقطة على بوتاس قبل ثماني جولات من النهاية وحصد السائق البريطاني نقطة إضافية بعد تحقيق أسرع لفة.
وقال هاميلتون بعدما أنهى السباق متقدما بفارق 4.880 ثانية عن بوتاس ليحصل على نقاط للمرة 222 في مسيرته وهو رقم قياسي في سباق شهد الانطلاق من وضع الثبات ثلاث مرات “هناك حالة من الذهول. السباق كان بمثابة ثلاثة سباقات في يوم واحد”.
وأضاف السائق الذي انطلق من مركز أول المنطلقين قبل أن يخسر الصدارة لصالح بوتاس “كل هذه الانطلاقات من وضع الثبات والتركيز طيلة الوقت، الأمر كان صعبا للغاية”.
لكن هاميلتون قلب الأمور رأسا على عقب بعد استئناف السباق لأول مرة من وضع الثبات وحافظ على صدارته بعد الاستئناف للمرة الثانية.
وكان السباق هو رقم 1000 لفيراري في بطولة العالم لكن أفضل ما حققه الفريق المتعثر هو حصول شارل لوكلير على المركز الثامن فيما حصل زميله سيباستيان فيتيل على المركز العاشر.
واحتل الأسترالي دانييل ريتشياردو المركز الرابع مع رينو بعدما كان في طريقه للصعود على منصة التتويج لأول مرة منذ انضمامه للفريق الفرنسي قادما من رد بول في 2018 .. وجاء المكسيكي سيرجيو بيريز في المركز الخامس مع ريسنج بوينت وخلفه لاندو نوريس مع ماكلارين.
ويتقدم مرسيدس الذي احتفل بانتصاره رقم 100 في العصر الحديث، بفارق 152 نقطة على رد بول في ترتيب بطولة الصانعين.
وتوقف السباق أول مرة بعد ثماني لفات بعد حادث بين سائقي المؤخرة عندما كانت سيارة الأمان، التي نزلت إلى الحلبة بعد حادث في أول لفة، في طريقها للخروج.
وتناثر الحطام عند خط بداية السباق بعد حادث بين أنطونيو جيوفيناتزي سائق ألفا روميو وكارلوس ساينز سائق مكلارين وكيفن ماجنوسن سائق هاس ونيكولاس لطيفي سائق وليامز أثناء إعادة انطلاق السباق بعد خروج سيارة الأمان.. وكان بوتاس في الصدارة وخلفه زميله هاميلتون ويتحكم السائق الفنلندي في انطلاق السباق.
ومع استعداد بوتاس للانطلاق بدا أن السائقين في الخلف لم ينتبهوا لعدم انطلاق السباق بعد.. واصطدم ساينز بمؤخرة سيارة جيوفيناتزي.
وأبلغ مرسيدس سائقه بوتاس “نعتقد أن السائقين في الخلف انطلقوا قبل انطلاقتك”.. وقال ساينز إنه وبقية السائقين بخير مضيفا “الحادث مرعب جدا”.
وتابع السائق الإسباني “شعرت أنني في الخلف حيث كنت أن جميع من كانوا أمامي اعتقدوا أن السباق انطلق وبدأنا ننطلق بالفعل إلى أن انتبه أحدهم أن السباق لم يبدأ بعد.
وأضاف “بالتأكيد ليس شعورا جيدا أن تصل إلى 280 كيلومترا في الساعة وفجأة تجد ثلاث سيارات أمامك في منتصف الحلبة”.
وكانت سيارة الأمان نزلت إلى الحلبة في اللفة الأولى عندما اصطدم بيير جاسلي، الفائز في مونزا الأحد الماضي مع ألفا تاوري، مع ماكس فرستابن سائق رد بول بعد احتكاكه مع رومان جروجان وكيمي رايكونن سائقي هاس وألفاروميو.
وهذا هو السباق الثاني على التوالي الذي ينسحب فيه فرستابن والثالث هذا الموسم .. وتضرر الجناح الأمامي في سيارة فيتيل بعد احتكاك مع ساينز الذي سيأخذ مكان السائق الألماني في فيراري في الموسم المقبل.
وتوقف السباق مرة أخرى قبل 13 لفة من النهاية عندما اصطدم الكندي لانس سترول بسيارته ريسنج بوينت بحائط الإطارات بعد ثقب في إطاره.. لكن هذه المرة اقتنص ريتشياردو المركز الثاني من بوتاس عند الانطلاق قبل أن يستعيد السائق الفنلندي المركز ثم تجاوز ألبون السائق الأسترالي قبل ثماني لفات من النهاية.
وهذا هو السباق، الذي شهد حضور الجماهير بأعداد محدودة لأول مرة هذا الموسم بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا في إقامة السباقات الماضية خلف الأبواب المغلقة، الثاني على التوالي الذي يتوقف بعد التلويح بالأعلام الحمراء والأول منذ البرازيل 2016 الذي يتوقف مرتين.
وعبر 12 سائقا فقط خط النهاية مع احتلال الروسي دانييل كفيات المركز السابع مع ألفا تاوري فيما تراجع رايكونن إلى المركز التاسع بعد عقوبة إضافة خمس ثوان إلى زمنه.
وعلى الرغم من احتلاله المركز الثامن فى وقت ما من السباق اكتفى جورج راسل، الذي ما زال بدون رصيد في الفورميولا وان بالمركز 11 مع وليامز.
