رغم معاناة فريقه مرسيدس من ثقب في الإطار باللفة الأخيرة حقق لويس هاميلتون فوزه السابع القياسي في سباق جائزة بريطانيا الكبرى في بلاده ببطولة العالم للفورميولا وان وعزز السائق البريطاني تصدره لبطولة العالم بفارق 30 نقطةرغم أن الإطار كاد أن يخرج من السيارة وقد سيطر هاميلتون علـب السباق بعد الانطلاق من الصدارة،
وقال هاميلتون بعدما نظر إلى الإطار الأمامي المعطوب ”لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا الأمر في اللفة الأخيرة“.
واحتل ماكس فرستابن سائق رد بول المركز الثاني وكان يمكن أن يفوز بالسباق إذا لم يتوقف لتغيير الإطار، في محاولة للحصول على نقطة إضافية لأسرع لفة، بعدما ظن أن الانتصار سيكون بعيد المنال.
وجاء شارل لوكلير سائق فيراري ثالثا في مفاجأة أخرى في ظل معاناة الفريق للظهور بمستواه.
وأخفق فالتيري بوتاس زميل هاميلتون في مرسيدس وأقرب منافسيه في بطولة العالم للسائقين في الحصول على أي نقطة بعدما تعرض لثقب في الإطار قرب النهاية واحتل المركز 11 رغم أنه كان من المنتظر حصولهما على أول مركزين حتى وقت متأخر من السباق.
وقال هاميلتون بطل العالم ست مرات عن السباق الذي أقيم في ظروف استثنائية ودون حضور مشجعين بسبب جائحة كوفيد-19: ” قبل الوصول إلى اللفة الأخيرة كانت كل الأمور تسير بسلاسة. كانت الإطارات رائعة “.
وتابع: ”عرفت أن إطار (بوتاس) تعرض لمشكلة ولقد نظرت إلى إطاري وبدا أن الأمور جيدة وكانت السيارة تسير بسرعة دون معاناة.. قرب النهاية بدأت تحدث المشكلة“.
وواصل السائق البريطانى: ”شعرت بخوف شديد… كنت أتضرع بأن أستمر ولا أكون بطيئا.. لم أدخل المنحنيات الأخيرة بقوة وأشكر الله على أننا نجحنا“.
ورفع هاميلتون بذلك رصيده إلى 87 انتصارا في الفورميولا وان وبات يتأخر بأربعة انتصارات فقط عن الرقم القياسي لأسطورة فيراري مايكل شوماخر، وربما يكون الفوز الأكثر حظا.. ولخص مهندس سيارة فرستابن الأمر وقال عبر دائرة الاتصال الداخلي للفريق مع السائق الهولندي ”إنه شاب محظوظ“.
وقال فرستابن إنه سعيد باحتلال المركز الثاني ورفض الحديث عن ضياع الفوز في سباق دخلت فيه سيارة الأمان في مناسبتين.
وأضاف السائق الهولندي ”كان يمكن أن أتعرض أيضا لثقب وكنت يمكن أن أخسر كثيرا. من السهل جدا الحديث بعد السباق عن أنه كان يجب الاستمرار، لكن من كان يتوقع أن يتعرض لويس لثقب؟.. ”لا أشعر بالندم على أي شيء. أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح“.
وفاز فريق مرسيدس بالسباقات الأربعة هذا الموسم ويتطلع بقوة لحصد لقبي السائقين والصانعين للموسم السابع على التوالي.
وجاء الأسترالي دانييل ريتشياردو سائق رينو في المركز الرابع متقدما على زميله المستقبلي لاندو نوريس سائق مكلارين، الذي تعرض زميله كارلوس ساينز لثقب أيضا.
واحتل الفرنسي إستيبان أوكون سائق رينو المركز السادس، بينما حصل مواطنه بيير جاسلي سائق ألفا تاوري على المركز السابع، ونال التايلاندي ألكسندر ألبون المركز الثامن.
وذهب المركز التاسع للكندي لانس سترول سائق ريسنج بوينت، فيما حصل سيباستيان فيتل سائق فيراري على المركز العاشر.. وسيقام السباق المقبل في حلبة سيلفرستون أيضا وسيطلق عليه اسم سباق الذكرى 70 للجائزة الكبرى، للاحتفال بإقامة أول سباق ببطولة العالم هناك في 1950.
وبدأ اليوم السباق 19 من 20 سائقا حيث أخفق نيكو هولكنبرج الذي كان من المفترض أن يشارك مع ريسنج بوينت في بدء السباق بسبب مشكلة في وحدة الطاقة.
وكان الألماني هولكنبرج سيشارك بدلا من المكسيكي سيرجيو بيريز الذي يقضي فترة الحجر الصحي بعدما أصيب مؤخرا بفيروس كورونا.. وشارك كل السائقين قبل انطلاق السباق في وقفة ضد العنصرية، وكان هاميلتون ضمن 13 سائقا جثوا على ركبهم.
