غير مصنف

محركات الاحتراق الداخلى ..والقوة المطلقة

على الرغم من بزوغ نجم المحرك الكهربائى لا يزال الوقت الراهن هو وقت محركات البنزين والديزل وتتنوع محركات الاحتراق الداخلي من حيث عدد الأسطوانات والسعة الحجمية ولكل نوع من هذه المحركات ما يميزه ليتناسب مع بعض السيارات ولا يتناسب مع موديلات أخرى.

محركات ثنائية الأسطوانات

يعتبر تقليص حجم المحركات هي الطريق المستخدمة منذ فترة طويلة لتقليل السعة الحجمية وعدد الأسطوانات ولجعل المحرك أكثر اقتصادية في استهلاك الوقود. ويوفر الكمبريسور وتقنية التربو المزيد من القوة لمثل هذه المحركات.. وقد قدمت شركة فيات الإيطالية عام 2010 محركها TwinAir كمحرك ثنائي الأسطوانات حيث تعمل أعمدة الاتزان به على تعويض الاهتزازات والذبذبات وتعتمد عليه سيارات فيات 500 وPanda.

وأشار أرنولف تيمل من المركز التقني بنادي السيارات الألماني (ADAC) إلى أنه بعد أن ظلت فيات هي الشركة الوحيدة التي اعتمدت على هذه النوعية من المحركات، لا يبدو أن هذا المفهوم سينتظره المزيد من التوسع. وقد تم الاعتماد على هذا النوع من المحركات في السابق كمحرك بوكسر في ستروين 2CV.

محركات ثلاثية الأسطوانات

تظهر هذه المحركات بشكل خاص في السيارات الصغيرة، وهي غير هادئة في العمل حيث تقاوم أعمدة الاتزان بها خلل التوازن الناشئ عن الفاصل الزمني لدى تسلسل الاشتعال والعدد الفردي للأسطوانات.. وبعد أن أعادت أوبل وفولكس فاجن اكتشافها نهاية التسعينيات من القرن الماضي ظهر هذا النوع من المحركات في الفئة المتوسطة مثل سيارة بي إم دبليو من الفئة الثالثة.

وعلّق ماركوس دوزمان رئيس قسم تطوير الدفع بالشركة الألمانية على هذه الخطوة، بأنها قدمت نغمة صوتية جيدة مع المزيد من متعة القيادة، وفي الوقت نفسه اقتصادية عالية للغاية.

محركات رباعية الأسطوانات

كلما زاد عدد أسطوانات المحرك، زاد هدوء التشغيل؛ فحركة الصعود والهبوط للمكبس هي التي تتسبب في اهتزاز المحرك عندما تعكس المكابس في الأعلى أو الأسفل اتجاهها في غرفة الأسطوانة. ونظراً للعدد الزوجي للأسطوانات مع تتابع الإشعال يعتبر عدم الاهتزاز من مميزات المحركات رباعية الأسطوانات.. وبفضل تصميم المحرك المدمج فإن المحرك رباعي الأسطوانات يعتبر هو المحرك الأكثر انتشارا على مستوى العالم في سيارات الركوب الخاصة علاوة على أن شركات مثل فولفو تعتمد على المحركات رباعية الأسطوانات في موديلاتها الكبيرة مثل XC90 و S90/V90 بدلا من المحركات سداسية الأسطوانات.

وعلى نفس هذا النهج سارت شركة بورشه لتعلن هي الأخرى عن اعتماد موديلات Boxster وCayman على محرك بوكسر رباعي الأسطوانات مع دعم من شواحن تربو بدلا من محرك بوكسر سداسي الأسطوانات. كما سجل محرك بوكسر رباعي الأسطوانات أكثر المحركات مبيعا في خنفساء فولكس فاغن.

محركات خماسية الأسطوانات

نظراً إلى عدم التماثل وتسلسل الإشعال الخاص، فإن هذه النوعية من المحركات تصدر صوتا يشبه صوت التوربينات علاوة على أنها توفر المزيد من القوة الحصانية وعزم الدوران الأقصى بفضل تصميمها المدمج.. ولعل سيارة أودي Quattro الأولى هي السيارة الأكثر شهرة في الاعتماد على محرك خماسي الأسطوانات، ومع ذلك فإن المحركات خماسية الأسطوانات تلبي اشتراطات تقليص الحجم. وفي الوقت الراهن تعتمد فولفو هذا المحرك في الموديل D4-Diesel، كما أنه يظهر في الموديل RS Q3 وكذلك سيارة البيك أب Ranger من شركة فورد.

محركات سداسية الأسطوانات

عندما تصطف أسطوانات المحرك في شكل مستقيم، فإنه لا ينتج عنها اهتزازات أو ذبذبات. ويظهر هذا المحرك بسيارة بي إم دبليو من الفئة الثالثة، وأشار المطور بالشركة الألمانية دوزمان إلى أن المحرك سداسي الأسطوانات عبر تراثه الطويل يمثل لنا النغمة الصوتية المناسبة والمزيج الجميل من هدوء الدوران وسلاسة الأداء.. وفي معظم الحالات تظهر المحركات سداسية الأسطوانات على شكل حرف V لتقليل طوله وليجد مكانا بالسيارات المدمجة. وتعتمد سيارة بورشه 911 عليه، كما يوجد على شكل حرف V في سيارة أودي A4 أو الفئة E من مرسيدس.

محركات ثمانية الأسطوانات

تمتاز المحركات ثمانية الأسطوانات بهدوء الدوران، ولكن يعيبها استهلاك المزيد من الوقود. ولذلك فإن شركة أودي اعتمدت عليها فقط في موديل الديزل الرياضي SQ7، كما أنها تمتاز بعدم وجود اهتزازات تذكر. وتعتمد على هذه النوعية من المحركات موديلات البيك أب الأمريكية مثل فورد F-150.. ولكن المستقبل يحمل المزيد من التحديات أمام هذه المحركات بسبب نسب الانبعاثات، وذلك بسبب زيادة الحجم. ويرى خبير السيارات البروفيسور فرديناند دودينهوفر أن هذه المحركات سيتقلص دورها في سيارات الركوب الخاص بحلول العام 2030.

محركات مكونة من 10 أو 12 أو 16 أسطوانة

تظهر هذه المحركات في الموديلات الفارهة والسيارات السوبر رياضية. كما أن بوغاتي قد صممت في بعض النماذج وسيارات العرض محركات مكونة من 18 أسطوانة، غير أن أقصى عدد ظهر في سيارة قياسية هو 16 أسطوانة بالموديل Chiron.. ومن الموديلات التى تعتمد على محركات V10 لامبورغيني Huracán وأودي R8.. أما المحركات المكونة من 12 أسطوانة و16 أسطوانة فتتمتع بصوت أكثر تعقيدا. وأعلنت شركة بي إم دبليو أنها ستعتمد على محرك مكون من 12 أسطوانة بسعة حجمية 6ر6 لتر وبقوة 600 حصان في الموديل M760Li الذي من المقرر طرحه مطلع 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى