تكنولوجيا

وداعا للاصطدامات أثناء الرجوع إلى الخلف

المستشعرات الخلفية أو حتى الأمامية بجانب كاميرا الرجوع إلى الخلف أو حتى الكاميرا المحيطية أو ما تُعرف بـ 360 درجة والتي تستخدم المحاكي لعرض صورة السيارة من الأعلى وما يحيط بها، ليست من التقنيات الجديدة في عالم السيارات. فبعضها مضى على تواجدها عدة سنوات والبعض الآخر أكثر من عقد من الزمن. ولكن ومع ذلك ما زالت نسبة حوادث الاصطدام أثناء الرجوع إلى الخلف تعتبر مرتفعة نسبياً رغم حد هذه التقنيات كثيراً من الاصطدامات، إلا أنها ما زالت موجودة خاصة بسبب الأخطاء البشرية.
وغالباً ما يتجسد الخطأ البشري في اللخبطة بدواسات الوقود، أو بمعنى آخر الضغط على دواسة الوقود عوضاً عن المكابح أثناء محاولة التوقف خلال الرجوع إلى الخلف. ولا شك بأن شيء كهذا يتسبب بالكثير من الإحراج للسائق، وقد يظن البعض بأن احتمال الخربطة بالدواسات منخفض للغاية، غير أن الأرقام تؤكد على أن نسبة كبيرة من حوادث الاصطدام أثناء الرجوع إلى الخلف تعود إلى الخربطة بالدواسات. فلم يعد هنالك أي حجة لسائقي السيارات الحديثة خاصة بعدم رؤية العوائق خلفهم أو الانتباه إليها وذلك مع وجود كم كبير من التقنيات التي سبق وأن تحدثنا عنها في الأعلى.
ومن هذا المبدأ، قامت تويوتا بتطوير نظام جديد يدعى ICS، وهو اختصار لما يعني نظام الاستشعار الذكي. وتعمل هذه التقنية على تغطية مساحة أكبر بنسبة جيدة من المستشعرات التقليدية، والأهم من ذلك ضغطها أوتوماتيكياً على دواسة الوقود عند استشعارها لحدوث اصطدام وشيك. إذاً لم يعد هنالك بعد اليوم حجة للسائقين بأنهم قد خربطوا بالضغط على دواسة الوقود عوضاً من المكابح.
وستبدأ تويوتا بتوفير هذه التقنية في عدة طرازات مثل بريوس ولكزس RX، فيما ستعرف طريقها إلى المزيد من الطرازات مستقبلاً… ولا ندري كيف ستكون فعاليتها خاصة أثناء الركن في المناطق الضيقة حيث يعمد بعض السائقين إلى الاقتراب نحو العوائق المحيطة بهم لأقصى درجة بغية التمكن من ركن سياراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى