اعادة الحياة للسيارات الكلاسيكية فى الكويت
تستهوي السيارات الكلاسيكية البعض من شباب الكويت، حيث دائما ما يجتمع ناصر ورفاقه في أحد الأماكن العامة بشارع الخليج ويستعرض كل منهم سيارته.. وقال ناصر الشمالي مؤسس فريق “كيو 8 هوترود كلوب” “أقوم مع بعض رفاقي دائما بتنظيم تجمعات شبابية في أماكن عامة لعرض هذه السيارات وتبادل الخبرات حول قطع غيار كل سيارة وقد تكون هناك عمليات بيع وشراء سواء للسيارات أو لزينتها أو حتى لقطع الغيار، وأيضا تبادل بعض (الاستشارات حول) المشاكل التي قد تواجه صاحب السيارة خصوصا مع ندرة هذه السيارات، فقد يصعب على مالكها إصلاحها دون استشارة أحد الرفاق الذين كانوا يمتلكون مثل هذا النوع من السيارات”.
ويأتي تجمع هؤلاء الشباب بعيدا عن أندية السيارات الحكومية التي عادة ما تمثل أنشطة رياضية لكنها دائما تكون في مسابقات رسمية.
وطالب الشمالي مؤسسات الدولة برعاية مثل هذه النوعية من الهوايات التي تستهوي العديد من شباب الكويت، مشيدا بالدعم الذي تقدمه الإمارات والسعودية لمثل هذا النوع من السيارات.
وقال عبدالله أحد أعضاء الفريق “ورثت حب السيارات الكلاسيكية عن والدي، إذ أنني أقوم بتعديل السيارة بنفسي وأُركّب قطع الغيار التي تتطلبها وأيضا أضفي عليها الزينة التي تحتاجها، فأنا وإخوتي قمنا بإنشاء ورشة كبيرة في سرداب المنزل، وقمت بتصنيع مجسم في هيئة محطة بنزين”. وقال “حين اختار سيارة لشرائها يقع الاختيار على السيارة القديمة التي تحتاج إلى الكثير من العمل لأن سعرها يكون في المتناول وحين أقوم بإصلاحها كما يجب يصبح سعرها مضاعفا، أما إذا اشتريت سيارة لا تحتاج إلى تصليح فسيكون مردودها في عملية البيع والشراء ضعيفا”.
وأفاد جراح الشمري مسؤول العلاقات العامة في الفريق أن أكثر ما يعجبه هو ورفاقه قوة هذه السيارات ومتانتها بالإضافة إلى جميع تفاصيلها، إذ “نستطيع إدخال تعديلات هامة عليها، فنحولها من حالة الوكالة إلى الشكل الذي أرغب في أن تكون عليه، فنقوم بتغيير الإطارات، كل شخص حسب ذوقه”.
ويمتلك جراح وأعضاء الفريق سيارات عادية للاستعمال الشخصي في حياتهم اليومية، أما السيارات الكلاسيكية فاستعمالها يكون بشكل أسبوعي أو شهري وذلك للمحافظة عليها.
وختم جراح حديثه قائلا “نسعى لإيصال رسالة وثقافة إلى الجمهور وتغيير المفاهيم باعتبار هذه السيارات من المقتنيات النادرة وليست سيارات قديمة كما يشيع البعض، لكنها تحفة نادرة وستمثل استثمارا قويا في المرحلة القادمة”، مبينا أن هناك إقبالا كبيرا من شباب الكويت على هذا المجال.