رياضة المحركات المهملة في مصر
كتب: علي عبده
تعتبر رياضة المحركات الأكثر تشجيعا ومشاهدة على مستوى العديد الدول وقد قطعت فيها الكثير من البلدان العربية المجاورة شوطا طويلا، في عام ٢٠١٣ أكدت العديد من الإحصائيات ان عدد مشاهدين رالي دكار يتجاوز مليار مشاهد مما يعادل ٧/١ من سكان الكرة الأرضية وهو نفس الرقم تقريبا لمشاهدي كآس العالم لكرة القدم. كما يحرص العديد على متابعة رياضات المحركات بفئاتها المختلفة (سرعة – راليات – دراجات نارية – الكارتينج) وغيرها من السباقات المحلية و العالمية و تتسابق وكالات الاعلام العالمية وغيرها علي تغطيه تلك الاحداث الهامة.
و لا يقتصر التسابق علي وكالات الاعلام علي تغطية تلك الاحداث بل تتنافس الشركات و الدول بقوة علي اعداد المتسابقين للمشاركة في سباقات المحركات بشكل مشرف حيث ان مجرد الوصول لخط النهاية يعد انتصار.
علي مدار العام يتم عقد سباقات كثيرة مثل “رالي دكار” و “فورميلا وان” و سباقات اخري قد تكون اقل اهميه او صعوبة لكن تحمل العديد من الاهتمام من المشاركين والمشاهدين والشركات مثل رالي انتركونتيننتال ورالي قبرص وغيرهم كتير كما تسعي العديد من الدول لاستضافة تلك المسابقات لما لها من تأثير قوي علي السياحة والاستثمار.
تستغل الشركات و الدول تلك الاحداث للترويج لعلامتها التجارية او قضياها او في تحسين صورتها الخارجية امام العالم حيث نجد ان جميع السيارات والدراجات النارية المشاركة في تلك السباقات يتم تغطيتها بالكامل بملصقات مختلفة للعلامات التجارية المختلفة او الكيانات او اعلام بعض الدول او شعاراتها المختلفة.
ظهرت قوة تلك الرياضة وتأثيرها بشكل ملحوظ في رالي قبرص حين اعتلي منصة التويج للمرة الخامسة في تاريخة المتسابق القطري ناصر العطية بشعار “تميم المجد” في رسالة منه للعالم “ان القطرين دائما في الصدارة سواء قيادة أو شعبا” وواكب ذلك الازمة المعروفة بين العديد من الدول العربية ودولة قطر، وهنا اعتقد لو ان دوله قطر انفقت مليار دولار علي حمله اعلامية عالمية لتوصيل تلك الرسالة ما كانت نتائجه بتلك القوة والنجاح والتأثير والانتشار.
واتخيل للحظات وجود فرق مصرية تشارك في تلك الاحداث الرياضية علي مدار العام في الدول المختلفة رافعة علم مصر في جميع سباقاتها امام العالم ليثبت للجميع ان المصرين يستحقون ان يكونون في الصدارة او يرفعون شعار visit Egypt او ما شبه ذلك وكيف سيكون تأثير ذلك في السياحة المصرية والاقتصاد و الصورة العامة عن مصر و المصريين.. لكن للأسف لا أستطيع استكمال ذلك الحلم لما اراه من عراقيل عده.
يمكننا تلخيص تلك العراقيل التي تواجه تلك الرياضة في مصر الي جزئيين هم الروتين والتمويل
الروتين ممثل في الاتحاد المصري للسيارات والدراجات النارية التابع لوزارة الشباب والرياضة والمسؤول الاول عن رعاية وتطوير تلك الرياضة حيث يكاد يقضي علي تلك الرياضة المهمة في فهو في تخبط منذ بداية تأسيسه حتي الان بالإضافة للسمعة الغير مشجعه لمعظم اللاعبين حيث يتجنب العديد منهم التعامل مع الاتحاد في أي احداث الا فيما ندر او ما فرضه عليهم الروتين
حتي تستطيع تنظيم أي حدث رياضي يجب ليك الحصول علي تصاريح من جهات مختلفة و طبيعي ان ترفض أي جهة رسميه التعامل معك كفرد و تطلب مخاطبة رسمية من الاتحاد المسؤول عنك وهو في الحقيقة غارق في مشاكل قانونيه ونزاعات شخصيه منذ سنوات تقضي علي كل أحلام الاعبين في ذلك المجال “وقت كتابة المقال لا يوجد اتحاد للسيارات و الدراجات النارية في مصر حيث تم حله”.
عن نفسي كان لي تجربة سيئة في إحدى رحلاتي التي كانت تعتبر تحت الرعاية الصورية من الاتحاد حيث لم أجد أي شخص منهم او وجود لهم او أي دور بعد التقاط بعض الصور امام وسائل الاعلام.
الدعم المالي
رياضة المحركات في العموم رياضة مكلفة بالإضافة لارتفاع أسعار السيارات والدراجات النارية وقطع الغيار والجمارك والضرائب ومستلزمات التشغيل في مصر عن مثيلتها في الخارج لذا سوف تجد عدد المشاركين في تلك الرياضات قليل ومن يستطيع المشاركة في سباق لن يستطيع المشاركة في الاخر، كما انه من شبه المستحيل لـ ٩٩٪ من اللاعبين وجود راعي لهم لاعتبارات كثيره في السوق المصري.
و هنا اتخيل لو انفقت كل شركة ثمن لافتة واحد علي المحور او الطريق الدائري علي لاعب في ذلك المجال لاستطاع ان يضع علامتها التجارية واسمها في العديد من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية بما حققه من انجاز وتفوق في مجاله ولن نحمل القطاع الخاص وحده تلك المسؤولية فعلي الدولة شق كبير منها حيث اننا كلاعبين لا نجد كيان مسؤول عنا فنيا او قانونيا مما يجعل أي نجاح يعتمد علي قدرة كل لاعب وعلاقاته ومهاراته الشخصية وقدرته علي الصمود في وجه تلك التحديات او بشكل اخر ثمن لاعب كرة قدم واحد يمكن ان يضع رياضة المحركات في مصر عموما في مراكز متقدمة امام كل الدول.
قد تكون رياضات المحركات رياضة حديثه علي العديد من المصرين لذا سنتناول باختصار بعد أوجه تك الرياضة في مصر علي سبيل المثال مع الوعد بالكتابة عن كل فرع علي حده بتفاصيل اكتر.
يوجد في مصر العديد من المتسابقين المؤهلين للمشاركة في تلك السباقات العالمية وشارك العديد منهم بالفعل حقق مراكز متقدمة منهم علي ذكر المثال وليس الحصر (يارا شلبي – خالد كابو – محمد بشاره – سامح حوا – رامي سري سامي الكلاوي- وليد امير – ايرين يوسف – محمد بوسيطي –كريم بدوي- خالد عثمان – سامي متولي – كريم صلاح- احمد هشام – رامي عزت – عمر ناصر- ناصر أبو هيف – سامح أبو الفتوح – مدحت رمضان- ميرو مجدي – هيثم بلال – عزت صلاح – ايكو عادل – احمد ميني –هيثم سمير – هشام الخطيب – معتز عاطف – ياسر الجوهري ) و غيرهم كتير قوي للأسف مقدرتش أوصل لاسمائهم. ده غير الناس القديمة الي بطلت سباق و بتدرب حاليا و عندها خبرات تقدر تقوم جيل جديد.
اكيد ناس كتير اول مره تسمع الأسماء دي الحقيقة الأسماء دي يتعمل منها منتخبات نغزو بيه العالم في جميع افرع رياضة المحركات، الناس دي كلها محتاجه جهة رسمية تدعمها و تطور مهاراتها و تظهرها للعالم الناس دي محتاجين دوله تقف معهم و تدعمهم بدل محتاجين شركات راعية تنظر للرياضة دي بشكل مختلف
وفي النهاية الشباب هم اكتر فئه قادره على تحسين صوره البلد ورفع اسمها وعلمها في كل دول العالم بشكل مشرف.