سيارة الخيال العلمى أصبحت حقيقة
يعمل العديد من المصممين على ابتكار سيارات جديدة معتمدين على أحدث التقنيات، ومستوحين أفكارهم من الأفلام الخيالية والوثائقية، كان آخرها تقديم مهندسين أتراك لسيارة بي إم دبليو متحولة، منافسين بذلك كبرى الشركات العالمية في تصنيع السيارات. وقد طورت مجموعة من المهندسين الأتراك نموذجا من سيارة بي إم دبليو تتحول إلى روبوت عملاق بذراعين وساقين من خلال لمسة زر واحدة.
وقد تم تصميم الموديل المتحول بالتعاون مع الشركة التركية لاتفيجين التي قامت بدعم عملية تصميم هذا النموذج الكامل المستوحى من سلسلة أفلام “المتحولون”، التي تتناول شخصيات روبوتية عملاقة تتحول إلى شكل سيارة. وأشرف على ابتكار هذا النموذج من سيارة بي إم دبليو فريق من 12 مهندسا و4 فنيين، ولم تحدد الشركة سعر هذا النموذج ولكنها تخطط لبيعها في المستقبل. وأشار الفريق المشرف على التصميم إلى أنه يخطط لإضافة محرك كهربائي إلى السيارة، من أجل جعلها قابلة للقيادة على الطرقات.
ويقول المطورون إن إدخال السيارة المتحولة في الخدمة يتوقف على إقبال المستهلكين على شرائها، علما وأن الشركة تخطط لإطلاق مجموعة كاملة من هذه السيارات المتحولة والمختلفة في الشكل والموديل حسب رغبة عملائها. ويبدو أن تأثر المصممين بالأفلام الخيالية والوثائقية لا يقف عند حد، إذ كشف مهندس تركي النقاب مؤخرا عن سيارة رياضية من صنعه، مصرحا أنه استوحى فكرتها من فيلم وثائقي.
وصنع المهندس الصناعي التركي، أكرم أورس، المقيم بولاية كوجه إيلي (شمال غربي تركيا)، سيارة رياضية مكشوفة، قام بتصميم وصناعة معظم قطعها، بعد أن لمعت فكرة صناعة سيارة في رأسه إثر مشاهدته فيلما وثائقيا عن صناعة السيارات. وجمع أورس (42 عاما)، المقيم في قضاء إزميت أجزاء سياراته من بائع الخردوات، كالمحرك، وصندوق التروس (علبة السرعة)، وصندوق التروس التفاضلي، ومنظومة التبريد (المبرد)، فيما صمم وصنع القطع الأخرى بيده.
وأوضح أورس أن فكرة صناعة السيارات لمعت في رأسه بعد مشاهدته فيلما وثائقيا عام 2003، يسلط الضوء على أشخاص يصنعون سياراتهم بالاعتماد على إمكانياتهم الخاصة، كما قرأ كتابا يتناول مراحل صناعة السيارة، وعقب ذلك قرر استئجار مكان خاص، وزوده بالمعدات اللازمة للصناعة، ثم بدأ يعمل أيام السبت في ورشته، حيث صنع ثلاث سيارات قبل أن يصنع سيارته الرابعة (الرياضية المكشوفة)، التي تحمل لوحتها لقبه خلال 6 أشهر.
وقال أورس إن “طراز السيارة الرياضية التي صنعتها أخيرا، منتشرة حول العالم بكثرة، وخاصة في بريطانيا حيث ينتج البعض من الأفراد طوال العام سيارة يتم إدخالها في الخدمة بعد إخضاعها للاختبارات”. وأفاد أورس متحدّثا عن بقية السيارات التي أنتجها “استخدمت في البداية محرك الدراجة النارية في إنتاج سيارتي الأولى، ومن ثم أنتجتُ سيارتي الثانية وهي مخصصة للطرق الوعرة، أما تجربتي بعد ذلك فباءت بالفشل حينما حاولت صناعة سيارة كبيرة الحجم ولكنها كانت بمثابة تجربة استفدت منها كثيرا”.
وتابع أورس “ومن ثم أنتجت السيارة الثالثة عبر استخدام محرك رينو، وبعت تلك السيارة، وهي الآن في أزمير، ثم جاءت فكرة صناعة سيارة رابعة، منذ 13 عاما وأنا اهتم بهذا العمل، حيث تستغرق مرحلة صناعة السيارة الواحدة 6 أشهر من العمل أيام السبت فقط، ولو واصلت العمل يوميا لتمكنت من إنتاج سيارة كل 32 يوما”. وفي ما يتعلق بالسيارة الرياضية الأخيرة، أوضح أنه اشترى البعض من القطع من بائع الخردوات بقيمة 500 دولار، فيما صمم الأجزاء الأخرى بذاته.
مضيفا “يبلغ وزن السيارة 590 كجم، رياضية مكشوفة معدة لنقل شخصين، مكونة من قطع محلية، محركها مزود بالتربو، قوته 140 حصانا، عرضتها للبيع في إحدى الصالات، وقام أكثر من 220 ألف شخص بمشاهدتها، بينهم 500 اتصلوا بي وهنأوني على ذلك، وألفت كتابا من 168 صفحة يوضح مراحل صناعتها”. وأشار أورس إلى امتلاك المهندسين الأتراك للخبرات الكافية التي تمكنهم من إنتاج سيارات محلية.
ومن جانبه قام مصمم أوكراني بصناعة موديله الخاص من سيارة لامبورجيني ريفينتون، حيث أمضى هذا الأوكراني وهو عاشق للسيارات الرياضية، أربع سنوات في بناء موديله الخاص من سيارة لامبورجيني ريفينتون ووفر على نفسه دفع مبلغ 2 مليون دولار ثمنا للسيارة الأصلية. واكتسب أوليج هرايكاك خبرة في التصميم، بعد أن عمل مصمما في مصنع أوكراني للحافلات، وقرر أن يستخدم المهارات التي اكتسبها في تصنيع موديله من سيارة لامبورجيني ريفنتون الفاخرة.
واستعان أوليج بهيكل سيارة أودي أي8 قديمة، وأجرى التعديلات اللازمة عليه للحصول على السيارة التي طالما حلم بامتلاكها، كما نقل أوليج محرك سيارة الأودي سعة 4.2 لتر وبقوة 300 حصان إلى الخلف، ليمنح العجلات الخلفية المزيد من القوة بحسب موقع أوديتي سنترال. ويقول أوليغ إنه أنجز كامل العمل بنفسه، وعمل على بناء سيارته الرياضية خلال أوقات فراغه، ليثبت أن أي شخص قادر على تصميم سيارته الخاصة إذا عزم على ذلك.