محكمة الإفلاس توافق على وضع سانج يونج تحت الحراسة القضائية
وافقت محكمة الإفلاس في سيئول على وضع شركة سانج يونج موتور تحت الحراسة القضائية مرة أخرى حيث فشلت الشركة الأم ماهيندرا آند ماهيندرا الهندية في جذب مستثمر جديد، وسط تفشي وباء كوفيد-19 وتدهور وضعها المالي.
ووافقت المحكمة على عملية إعادة جدولة الديون لشركة سانج يونج بعد أن امتنعت شركة HAAH القابضة الأمريكية عن إرسال خطاب النوايا للاستحواذ على الشركة المتعثرة ماليًّا حيث كانت شركة “ماهيندرا” تجري محادثات مع شركة HAAH لبيع حصتها في الشركة الكورية كجزء من خطتها لإعادة التنظيم وسط الوباء.
وطالبت المحكمة المستثمر المحتمل الوحيد بتقديم خطاب النوايا من خلال سانج يونج بحلول 31 مارس، لكن الشركة الأمريكية لم ترسل المستندات.
وهذه هي المرة الثانية التي توضع فيها شركة سانج يونج تحت الحراسة القضائية، وتعد الحراسة القضائية الخطوة الأخيرة قبل إعلان إفلاس الشركة في النظام القانوني الكوري، وبذلك ستقرر المحكمة ما إذا كان سيتم إحياء الشركة أم لا وكيفية ذلك.
وقد تقدمت سانج يونج بطلب للحصول على الحراسة القضائية في 21 ديسمبر بعد فشلها في الحصول على موافقة لتجديد أجل قروض بقيمة 165 مليار وون (148 مليون دولار أمريكي) من الدائنين، ثم حصلت على تعليق لمدة 3 أشهر لسداد الديون بسبب المحادثات الجارية مع شركة HAAH.
وفي ظل الحراسة القضائية، سيعتمد بقاء سانج يونج على وجود مستثمر جديد وتسوية الديون وجهود إعادة الهيكلة الأخرى.
وسوف تجري شركة المحاسبة إي واي هانيونج العناية الواجبة للتحقق من الوضع المالي للشركة لمعرفة حجم ديونها الإجمالي ولتحديد ما إذا كانت قيمة الشركة الإجمالية تفوق قيمة الديون بعد تصفية الشركة، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم المحكمة “كيم جو–مي” عبر الهاتف.
وقالت إن شركة المحاسبة مطالبة بتقديم تقريرها المالي إلى المحكمة بحلول 10 يونيو.
وأفادت التقارير أن شركة سانج يونج لم تسدد حتى الآن 370 مليار وون من أجور لموظفيها ومدفوعات المقاولين من الباطن.
وبالنظر إلى ذلك، يبدو أن تصفية الشركة قرار لا مفر منه، لكن الفقدان الهائل للوظائف سيمثل عبئا كبيرا على السلطات في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، حيث يعمل بالشركة حاليا 4,500 موظف.
كما قالت المتحدثة إن المحكمة عادة ما تفتتح المزاد للشركات الموضوعة تحت الحراسة القضائية بعد تسلم تقارير شركة المحاسبة، لكنها ستطرح شركة سانج يونج للبيع في مزاد قبل تسلم التقرير المالي.
وقالت شركة “سانغ يونغ” في بيان إن المدير الذي عينته المحكمة “جونج يونج–وون” سيكون مسؤولا عن المزاد، نظرا لأن الشركة لديها العديد من المستثمرين المحتملين.
وفي الأسبوع الماضي، استقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة “ييه بيونج–تيه” وتحمل مسؤولية الفشل في جذب الاستثمارات من شركة “HAAH”.
وقد استحوذت شركة سايك موتور التي تتخذ من الصين مقرًّا لها، على حصة 51% من شركة “سانغ يونغ” في عام 2004، لكنها تخلت عن سيطرتها على شركة صناعة السيارات في أعقاب الانكماش الاقتصادي في عام 2009.
وفي عام 2011، استحوذت ماهيندرا على حصة 70% من الشركة مقابل 523 مليار وون، وتمتلك الآن 74.65% من الأسهم. وقد صرحت شركة ماهيندرا أنها ليس لديها خطة لضخ رأس مال جديد في الشركة المتعثرة، وستتخلى عن وضعها كأكبر مساهم في الوحدة الكورية إذا وجدت مستثمرًا جديدًا.
