تستمر أعداد المُشاركين في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة “سايد باي سايد” بالازدياد، إذ ستتواجد 47 سيارة على خط انطلاقة رالي داكار السعودية 2020 في جدَّة، مع استجابة الصانعين للطلب الكبير على المركبات التي تُساهم في صقل المواهب للمُشاركة في الراليات الصحراوية وأرخص من المُشاركة في السيارات رُباعية الدفع والسريعة المُندفعة بعجَلَتَيْن “باغي” في السباق. ومن هذا المُنطلق سيُشارك في هذا الرالي عددٌ قياسي من السائقين في فئة العربات الصحراوية الخفيفة “سايد باي سايد” ومنهم عددٌ كبير من الفائزين سابقًا بلقب رالي داكار، جميعهم يُنافسون على الصعود لمنصة التتويج أو الفوز بتسجيل أسرع الأزمان خلال المراحل الخاصة. منهم الدرّاج السابق التشيلي فرانشيسكو “تشالِكو” لوبيز الذي حقق قفزةً كبيرة مُنذ انضمامه لفئة “سايد باي سايد”، بينما تمكَّن سلفه رينالدو فاريلا من الدفاع عن مركزٍ مُتقدم في السباق، المركز الثالث، وسيبدأ الرالي بصفته بطل العالم المُتوَّج.
ومن بين الأبطال الآخرين الساعين لقلب موازين هذه الفئة لدينا السائق الروسي سيرجي كارياكين، الفائز بلقب فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات لموسم 2017، حيث شارك في مركبةٍ جديدة، بل وأحرز الفوز بإحدى المراحل الخاصة إلى أن تعرَّض لحادث اصطدام وضعه خارج المُنافسات وكان حينها يحتل المركز العاشر، أما التشيكي يوسف ماتشاتشِك، البطل السابق في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات “كواد”، سيتعيَّن عليه تفادي مثل هذه الهفوات في مُشاركته الأولى في هذه فئة “سايد باي سايد”.
في غُضون ذلك، يُمكن أن يخلط “فريق ريد بُل أمريكا للراليات الصحراوية” الأوراق في السباق مع سائِقَين يافِعَين وموهوبَين. يهدف الفريق لتشجيع عملية تطوير العربات الصحراوية الخفيفة، وأطلق برنامجه مع السائق بلايد هيلدِبراند، البالغ من العُمر 21 عامًا، والذي أنهى مُشاركته الأولى في فئة السيارات العام الماضي في المركز الـ 41، وزميله ميتش غاثري الابن، البالغ من العُمر 23 عامًا، سيُشارك كلاهما في عربة خفيفة جديدة من طراز “أو تي 3” صممها وطوَّرها “فريق أوفِردرايف للسباقات” البلجيكي، في الحقيقة أبهر هذان الشابان السريعان الجماهير ضمن سباقات الحلبات الأمريكية، ولكن تنتظرهما تحديات جديدة ومُختلفة في عالم الراليات الصحراوية.