الانتقال من السيارات، التي تعمل بالوقود الأحفوري مثل البنزين والغاز، إلى تعميم المركبات الكهربائية، يعود على البيئة بالمميزات مثل الحد من الانبعاثات والحفاظ على السماء نقية وتخفيف الأضرار التي تلحق بصحة الإنسان، وقد رصد الموقع الإخباري الأمريكي المتخصص في التكنولوجيا CleanTechnica، بعض التغيرات السلبية التى تعود على بعض الوظائف المجتمعية، وبعض النتائج الناجمة عن التحول من البنزين للكهرباء في محركات السيارات.
ووصف الموقع التحوّل بـالاضطراب حيث يتطلب الأمر مستقبلًا، عددًا أقل من العمال لبناء محرك كهربائي مقارنة بمحرك يعمل بالوقود الأحفوري، ويشير الموقع إلى أنه في المستقبل لن يكن هناك حاجه إلى أشخاص أو آلات لصناعة أنابيب العادم وكواتم الصوت وخزانات البنزين والعديد من القطع الأخرى.
فيما كشفت مجموعة بيانات حديثة أنه من بين 4.7 مليون شخص يعملون في صناعة وبيع وخدمة السيارات في الولايات المتحدة، هناك 1.3 مليون موظف لدى الوكلاء، ومليون في محطات الوقود و900 ألف في صناعة السيارات وقطع الغيار، و880 ألف إضافية في الإصلاحات الخاصة بمشاكل سيارات البنزين، ومقابل كل شخص يعمل في صناعة سيارتك، يتم توظيف 1.5 شخص لبيعها لك وصيانتها.
أقرأ أيضا:
رافاييل سفير كيا ويروج لاستخدام السيارات الكهربائية مع EV6 الجديدة
وقد لا يحتاج الوكلاء إلى نسب الموظفين الذي يحتاجونهم الآن، خاصة إذا كان التجار لا يعرفون شيئًا عن السيارات الكهربائية ويرفضون بيعها.
ورغم تلك الخسائر المحتملة على بعض الوظائف في صناعة السيارات بالبنزين، مثل تلاشي وظائف خدمات التزوّد بالوقود، فأنه لا تزال السيارات الكهربائية تكتسب شعبيتها تدريجيًا بسبب مزاياها، إذ يعمل صانعو السيارات في جميع أنحاء العالم على تطوير سيارات تعمل بالطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري.
فالسيارات الكهربائية تعتمد على محركات تعمل بالكهرباء وبالتالي ليست هناك حاجة لـ«تزييت» المحركات، وستنخفض أيضًا تكلفة صيانة هذه السيارات، ولا ينبغي عليك إرسالها للصيانة مثل السيارات العادية التي تعمل بالبنزين.
كما أن السيارات الكهربائية آمنة للقيادة، فتخضع السيارات الكهربائية لنفس إجراءات الاختبار مثل السيارات الأخرى التي تعمل بالوقود. وفي حالة وقوع حادث، يمكن للمرء أن يتوقع فتح الوسائد الهوائية وقطع التيار الكهربائي عن البطارية، هذا ويمكن أن يمنعك أنت وركاب السيارات حولك من التعرض لإصابات خطيرة.