ثلاثة يهربون كارلوس غصن داخل أمتعة
أصدرت اليابان أوامر اعتقال لرجل الأعمال كارلوس غُصن المدير التنفيذي السابق لتحالف رينو – نيسان، إضافة إلى 3 “متعاونين” ساعدوا في هروبه إلى لبنان، بحسب بيان لمكتب المدعي العام الياباني.
وقال البيان إن غُصن غادر اليابان بشكل غير قانوني دون إذن من مكتب الهجرة في 29 ديسمبر.. كما ذكرالبيان أن 3 رعايا أجانب – مايكل تايلور وجورج أنطوان زايك وبيتر ماكسويل تايلور – قاموا بتهريب غصن بمساعدته على الانتقال من طوكيو إلى أوساكا.
وأضاف بيان المدعي العام الياباني أن المتعاونين الثلاثة خبأوا غُصن في “أمتعة” وساعدوه على المرور عبر المنطقة الأمنية في مطار كانساي الدولي دون علم طاقم الخدمة الأرضية.
وغادر غُصن، الذي يواجه اتهامات بالفساد المالي، اليابان على متن طائرة خاصة، بحسب مكتب المدعي العام في طوكيو، ثم فر إلى لبنان في وقت لاحق.
وصدرت أوامر الاعتقال بسبب انتهاك المشتبه به لقانون الهجرة وانتهاك القانون الجنائي بتهمة “إخفاء المجرمين“.
ولم يكشف مكتب المدعي العام في طوكيو عن جنسيات الأشخاص الثلاثة الذين تم تسميتهم، لكن وفقًا لتقارير من لصحيفة وول ستريت جورنال وشبكة بلومبرغ، فإن مايكل تايلور هو خبير سابق في الجيش الأمريكي وخبير أمني خاص، وجورج أنطوان زايك هو خبير أمني خاص – لبناني المولد.
وفي مقابلة في منتصف يناير لم يُؤكد مايكل تايلور مدى تورطه، لكنه قال إن قضية غُصن سببت ضجة له بسبب تجاربه السابقة مع النظام القضائي الأمريكي، وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال.
ولم تتمكن شبكة CNN من الاتصال بالأفراد الثلاثة الذين عينهم مكتب المدعي العام في طوكيو. توواصلت CNN مع عائلة غصن للتعليق.
وفي وقت سابق من هذ الشهر، قال كارلوس غصن لـCNN Business إنه اتخذ قرارًا بالفرار من البلاد قبل عدة أسابيع، بعد أن رأى أنه لن يحصل على محاكمة عادلة.
وأضاف غصن: “لم أترك اليابان للاختباء في مكان ما… لقد غادرت لأنني أبحث عن العدالة“، مُعتبرًا أنه “ليس لديه ما يخسره“.
وضحك غصن عندما سُئل عن تقارير وسائل الإعلام حول تجاوزه السلطات اليابانية وفراره على متن طائرة خاصة عبر الاختباء في صندوق يستخدم لتخزين أجهزة الصوت.
وفي لقائه مع ريتشارد كويست من CNN، قال إن “الحرية، بغض النظر عن طريقة حدوثها، هي دائمًا حلوة“.