اخبار

بريطانيا تقرر تأجيل حظر بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة

أعلنت بريطانيا تأجيل فرض حظر على بيع سيارات البنزين والديزل لمدة خمس سنوات، مما يهدد صناعة السيارات الكهربائية، امتد حظر البيع من عام 2030 إلى عام 2035.

كانت بريطانيا قد أعلنت في عام 2020، عن قرار حظر سيارات الوقود الأحفوري بحلول 2030، وهو المستهدف الذي تلتزم به الولايات المتحدة أيضاً.

وأكد رئيس الوزراء، ريشي سوناك، أن حكومته ستعمل على تسهيل التحول إلى الكهربائية، والوفاء بالتزام الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

ومع ذلك، استقبلت شركات صناعة الموديلات الكهربائية القرار بشكل مختلف، خاصة في ظل الشكوك التي تدور حول اهتمام حكومة سوناك بأهداف المناخ والحفاظ على البيئة.

كما ان استقال وزير البيئة البريطاني زاك جولدسميث في نهاية يونيو من هذا العام، وأثار خطاب استقالته تساؤلات بشأن مدى اهتمام الحكومة البريطانية بتطبيق أهداف المناخ.

ووجه جولدسميث انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية، واتهمها بإهمال أهداف المناخ والشؤون البيئية، قائلاً «تخلت الحكومة بالفعل عن تعهدها بإنفاق 11.6 مليار جنيه إسترليني على المناخ والبيئة، لكنها لم تفصح عن ذلك بشكل رسمي حتى الآن لأسباب سياسية».

وتزايدت الانتقادات الموجهة للحكومة بعد قرار سوناك الأخير بتأجيل حظر سيارات الوقود الأحفوري، إذ ترى شركات صناعة السيارات الكهربائية أن هذا القرار من شأنه تعطيل سلاسل التوريد وإبطاء التحول إلى السيارات الصديقة للبيئة.

توقع تقرير سابق لجمعية مصنّعي وتجار السيارات في بريطانيا، أن تمثل الكهربائية نحو 18 % من تسجيلات السيارات الجديدة بحلول نهاية العام، مقارنة بنحو 0.7% فقط في عام 2018.

وبالفعل ارتفعت تسجيلات الطرازات الكهربائية الجديدة في المملكة المتحدة بنهاية أغسطس لمستوى قياسي جديد مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، ومثلت نحو 20.1% من إجمالي تسجيلات السيارات الجديدة.

لكن إذا قررت الحكومة البريطانية التراجع عن الدعم الحكومي لهذه الصناعة، فقد تجعل المملكة المتحدة مكاناً غير جذاب لتصنيع الكهربائية منها، مما يهدد في نهاية المطاف مستقبل قطاع السيارات في بريطانيا.

أعلنت شركة BMW الأسبوع الماضي عن استثمار مدعوم من الحكومة بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني (743 مليون دولار) لتصنيع سيارات كهربائية صغيرة في مصانعها في أكسفورد وسويندون في المملكة المتحدة.

لذا فإن هذه الخطوة كانت صادمة للعلامة التجارية التي تهدف إلى أن تصبح كهربائية بالكامل في عام 2030، وقالت في بيان لشبكة «CNN»، «نحن وصناعة الكهربائية بأكملها بحاجة إلى الوضوح بشأن مصير السيارات الكهربائية».

وكررت شركة «ستيلانتيس» الدعوة إلى الوضوح، وقالت إنها ملتزمة بتحقيق مبيعات سيارات وشاحنات جديدة خالية من الانبعاثات بنسبة 100% في المملكة المتحدة بحلول نهاية العقد.

وذكرت ليزا برانكين، رئيسة شركة « فورد» في المملكة المتحدة، في بيان نقلته شبكة «CNN»، أن تأجيل الحظر لما بعد عام 2030 من شأنه أن يقوض الطموح والالتزام والاتساق في صناعة السيارات الكهربائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى