حدد يوسون تشونج نائب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتور والرئيس المشارك لمجلس الهيدروجين ثلاث خطوات أساسية لتسريع عملية الانتقال إلى استهلاك الهيدروجين، وذلك خلال الاجتماع السنوي الثالث لمجلس الرؤساء التنفيذيين لمجلس الهيدروجين في باريس.افتتح تشونج الاجتماع مشددًا على أنه “لا يوجد طريق سهل ومختصر لتأسيس مجتمع قائم على الهيدروجين”، مشددا على أنه من الضروري وضع خطط مفصلة للقطاعات المعنية، توضح فيها المراحل المختلفة لتطوير هذه الصناعة. وحدد تشونج ثلاثة عناصر رئيسية للإسراع بعملية الانتقال للهيدروجين هي: خفض التكلفة من خلال الابتكارات التكنولوجية، وإنشاء نظام شامل لإدارة السلامة، وأخيرا تعزيز قبول الهيدروجين. حيث أوصى تشونج بخفض التكاليف من خلال الابتكارات التكنولوجية في جميع قطاعات صناعة الهيدروجين كخطوة أولى، وذلك للاستفادة التامة من الهيدروجين كبديل نهائي للوقود الأحفوري، وأشار لأهمية البحث عن طرق مبتكرة جديدة لخفض التكلفة في فترة زمنية أقصر، عبر مختلف مراحل سلسلة الهيدروجين التي تشمل الإنتاج والتخزين والتوزيع والتطبيق.كما أكد تشونج على الحاجة إلى إنشاء نظام شامل متكامل لإدارة السلامة في مختلف مراحل سلسلة إعداد الهيدروجين من أجل إقناع عامة الناس بأن الهيدروجين آمن ويمكن الاعتماد عليه تمامًا من حيث السلامة. ولتعزيز قبول أوسع عالمياً للهيدروجين، شدد تشونج ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتور على ضرورة قيام كل من الحكومات وصانعي السياسات بالتأكيد على الفوائد الشاملة للهيدروجين والفرص التي سيخلقها. ويتماشى ذلك مع رسالة الرئيس المشارك لمجلس الهيدروجين كما نقل عنه في مقابلة أجريت مؤخرًا ضمن أعمال المجلس، حيث قال إن المجلس سيواصل التعاون مع مختلف مؤسسات الهيدروجين الإقليمية والوطنية لتحليل الوضع الحالي للسياسات واللوائح والتكنولوجيات الحكومية، وبالتالي تقديم حلول تقنية واقعية واقتراحات سياسيات ممكنة. وكان تشونج ، في كلمته الترحيبية، قد أشاد بالعمل الجاد والتفاني من جانب جميع أعضاء تحالف مجلس الهيدروجين واعترف بجهودهم الجماعية لدفع التحالف إلى الأمام. وأثنى على التزام الأعضاء بالعمل لتحقيق رسالة المجلس من خلال المساهمة بخبراتهم، قائلا: “نستحق أن نفخر بإنجازاتنا الكثيرة التي قمنا بها حتى الآن، بعد ثلاث سنوات فقط من إنشاء المجلس، وسنقيّم ما حققناه، ونصيغ بناء عليه استراتيجيتنا لهذا العام وما بعده.”
تقرير جديد: من المتوقع انخفاض تكلفة الهيدروجين بشكل سريع وكبير أكثر من التصورات
نشر مجلس الهيدروجين تقريرًا جديدًا يوضح أن تكلفة حلول الهيدروجين ستنخفض بشكل كبير خلال العقد المقبل، وأن هذا سيحدث في وقت أقرب مما كان متوقعًا في السابق. إذ يتوقع انخفاض التكلفة بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2030 وذلك لمجموعة واسعة من تطبيقات الهيدروجين، مع استمرار زيادة الإنتاج والتوزيع وتصنيع المعدات، وهو ما سيجعل الهيدروجين قادرًا على المنافسة مالياً مع البدائل الأخرى منخفضة الكربون، وحتى مع بعض خيارات الطاقة التقليدية. وكان التقرير، الذي قدمته شركة استشارات الأعمال ” McKinsey “بالشراكة مع E4tech، قد استعان بفريق مستقل من المتخصصين الاستشاريين في هذه الصناعة، واستخدم منهجية دقيقة منضبطة لجمع وتحليل 25 ألف بيان جديد من 30 شركة تمثل مختلف مراحل سلسلة الهيدروجين كلها، وتغطي أربع مناطق جغرافية رئيسية هي الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، وكوريا والصين. ويُظهر التقرير تخفيضات كبيرة في التكاليف المتوقعة لأكثر من 20 تطبيقًا مختلفًا للهيدروجين، مثل النقل لمسافات طويلة، والتدفئة الصناعية، وموازنة نظام الطاقة الذي يمثل حوالي 15% من الاستهلاك العالمي لها، وهي فرصة لخفض التكلفة مادية بوضوح، هذا ويمكن إرجاع انخفاض التكلفة هذا بشكل أساسي إلى:• الانخفاض الكبير في تكاليف توليد الكهرباء المتجددة• تزايد استخدام البنية التحتية لنظام التوزيع• رفع مستوى التصنيعوللاستفادة من هذه فرصة انخفاض التكلفة، تتبدى الحاجة إلى تبني سياسات داعمة للهيدروجين في المناطق الجغرافية الرئيسية، إلى جانب دعم استثمارات بما يصل إلى حوالي 70 مليار دولار في الفترة ما قبل عام 2030، ورغم أن هذا المبلغ يبدو كبيرا، لكنه في واقع الأمر لا يمثل سوى أقل من 5 % من الإنفاق العالمي السنوي على الطاقة. وللمقارنة؛ بلغ إجمالي الدعم المقدم إلى مصادر الطاقة المتجددة في ألمانيا وحدها حوالي 30 مليار دولار عام 2019.وحول التقرير قال بينوا بوتير الرئيس التنفيذي لشركة “إير ليكويد” الفرنسية والرئيس المشارك لمجلس الهيدروجين: “اقترب وقت الاعتماد على طاقة الهيدروجين النظيفة بأكثر مما كنا نعتقد، لأن العاملون في هذه الصناعة يجتهدون لمواجهة التحديات المتبقية بشكل دؤوب. وهذا التقرير يشير لما يتعين القيام به، ويحدد طريقًا واضحًا لما يجب عمله، ولهذا نعتبر أن عام 2020 بداية لحقبة جديدة للطاقة، بما أن الهيدروجين على وشك أن يصبح جزءًا من نظام الطاقة العالمي، وما يعنيه ذلك من انخفاض نسب الانبعاثات، فهذا يدشن عقد الهيدروجين “. ومن جانبه صرح يوسون تشونج نائب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتورز: “يأمل مجلس الهيدروجين ألا تؤدي نتائج التقرير إلى رفع وعي الجمهور بإمكانات الهيدروجين لتسيير الحياة اليومية فحسب، بل أيضا القضاء على أي ادعاء بأن اقتصاد الهيدروجين لا يمكن تحقيقه بسبب ارتفاع التكلفة، وإذا أردنا تحقيق أهدافنا المناخية العالمية بحلول منتصف القرن والاستفادة من الهيدروجين، فقد حان الوقت للعمل”. صدر التقرير بحضور أكثر من 80 من المدراء التنفيذيين وكبار المختصين، وذلك في الاجتماع السنوي لمجلس الهيدروجين، الذي يعقد جنبا إلى جنب مع مؤتمر “اختر فرنسا” الذي يعقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية انطلاق أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، حيث جمع لقاء الرؤساء التنفيذين لمجلس الهيدروجين كافة قادة هذه الصناعة سويًا، لتأكيد التزامهم بالهيدروجين وتحديد الطريق لتوسيع البنية التحتية والاستخدام في السنوات القادمة.
يوسون تشونج يشارك في مؤتمر “اختر فرنسا” ومنتدى دافوس
بعد الاجتماع السنوي الثالث لمجلس الرؤساء التنفيذيين في مجلس الهيدروجين يوم الاثنين الماضي، حضر يوسون تشونج نائب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتورز مؤتمر”اختر فرنسا” في طبعته الثالثة بقصر فرساي بالضاحية الباريسية، حيث استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون ما لا يقل عن 190 من مدراء الشركات الفرنسية والأجنبية فضلا على الوزراء والمسؤولين الفرنسيين، سعيا إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.كما حضر السيد تشونج المنتدى الاقتصادي العالمي 2020 (WEF) في دافوس، الذي عقد يومي 21 و24 يناير الجاري تحت شعار “من أجل عالم متماسك ومستدام”. كما تمت دعوة تشونج إلى الاجتماع الشتوي لمجلس الأعمال الدولي (IBC) لهذا العام.