اخبار

BMW تخطط لنقل خط انتاج سيارات MINI الكهربائية للصين

بعد الإعلان عن مشروع استثماري لشركة فولكس فاجن الألمانية بقيمة 2.4 مليار يورو في الصين تخطط مجموعة BMW لنقل خط إنتاج سيارة “ميني”(MINI) الكهربائية من بريطانيا إلى الصين.

ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية في 15 اكتوبر الجاري، أن مجموعة BMW تعتزم إيقاف إنتاج طرازات MINI الكهربائية في مصنع أكسفورد في بريطانيا، ونقل خط الإنتاج إلى الصين. ما يعرض طموحات بريطانيا في أن تصبح الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع السيارات الكهربائية إلى ضربة أخرى بعد أن أغلقت هوندا مصنعها في بريطانيا في عام 2016.

وتصل قدرة إنتاج مصنع مجموعة BMW في أكسفورد ببريطانيا 40 ألف سيارة MINI كهربائية نقية جديدة سنويًا.. وبالإضافة إلى التحضير لنقل إنتاج سيارة MINI الكهربائية التي يتم إنتاجها حاليًا في مصنع أكسفورد إلى الصين، ستسلم مجموعة BMW أيضًا إنتاج الجيل القادم من طراز الشركة الكهربائية النقية “ميني أسيمان” إلى مشروع مشترك بين BMW  و”جريت وول موتور” في الصين.

وقد زادت شركات السيارات الألمانية استثماراتها في الصين في السنوات الأخيرة، في عملية التحول الاستراتيجية إلى الذكاء.. وفي 13 من هذا أكتوبر أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية أنها ستستثمر 2.4 مليار يورو لتأسيس شركة جديدة بالاشتراك مع مزود منصة الحوسبة الذكية الصينية “اريزون”، مع التركيز على تطوير التكنولوجيا في مجال القيادة الذاتية.

وفيما يتعلق بالأخبار التي تفيد بأن BMW ستنقل خط إنتاج سيارات ” ميني” الكهربائية إلى الصين، يعتقد السوق أيضًا أن هذه خطوة مهمة لمجموعة BMW  لتعزيز التحول الاستراتيجي للطاقة الجديدة.

ووفقًا للخطة الاستراتيجية التي أصدرتها مجموعة BMW  سابقًا، سيتم إطلاق آخر سيارة وقود ” من BMW في عام 2025 وبحلول عام 2030، ستكون جميع طرازات MINI كهربائية بالكامل، كما ستصبح علامة ” ميني” أول سيارة كهربائية بالكامل ضمن علامات مجموعة BMW .

تعد الصين أكبر سوق لسيارات الطاقة الجديدة في العالم، وتجعل السلسلة الصناعية الكاملة وقدرة السوق الهائلة الصين محور تركيز استراتيجي لا يمكن لشركات السيارات العالمية تجاهلها. وبالمثل، أصبح السوق الصيني من أهم الأسواق لشركات السيارات الألمانية. وبأخذ “مرسيدس ـ بنز” كمثال، كانت الصين أكبر سوقها المنفردة في العالم على مدار السنوات السبع الماضية.

ولا تزال الشركات الألمانية تسرع من استثماراتها في الصين على أساس التعاون طويل الأمد والعميق مع الصين بالتحديد، على الرغم من تحذير الدوائر السياسية الألمانية من “التخلص من الاعتماد على الصين”.

وتُظهر البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أنه في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، زاد الاستثمار الألماني في الصين بنسبة 30٪ على أساس سنوي، لتحتل المرتبة بين الدول ذات أعلى معدل نمو للاستثمار في الصين خلال نفس الفترة. ووفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في أغسطس من هذا العام، بلغ الاستثمار الألماني في الصين حوالي 10 مليارات يورو في النصف الأول من هذا العام، وهو رقم قياسي.

صرح باي مينج نائب مدير معهد أبحاث السوق الدولي في الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي، أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وألمانيا قبل 50 عامًا، وتحت تأثير تطور العولمة وقوانين السوق، تم تكامل السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد في البلدين بشكل عميق، ومن الصعب تغيره تحت تأثير الوعي السياسي.

مصيفاً، أن الصين، من ناحية، هي الدولة ذات الفئات الصناعية الأكثر اكتمالا في العالم، وخاصة صناعة السيارات ذات السلسلة الصناعية الطويلة والصناعات الداعمة المعقدة، والصين هي قاعدة الإنتاج الأكثر مثالية في العالم. ومن ناحية أخرى، تعد الصين أيضًا سوق المبيعات الذي يتمتع بأكبر إمكانات في العالم.

كما يعتقد باي مينج أن أهمية التعاون مع الصين أكثر بروزًا في سياق الخطر المتزايد للركود الاقتصادي العالمي وتباطؤ الاقتصاد الألماني.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية شو جوتينغ، إن الصين وألمانيا شريكان تجاريان واستثماريان مهمان لبعضهما البعض. ووصل حجم التجارة بين الصين وألمانيا في الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، إلى 155 مليار دولار أمريكي واستمر في النمو، وتجاوز رصيد الاستثمار ثنائي الاتجاه 55 مليار دولار أمريكي.

وأشارت شو جوتينج إلى أن العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين الصين وألمانيا هي نتيجة لتطور العولمة وقانون السوق، وأن المزايا التكميلية لهذا الاقتصاد تعود بالنفع على الشركات والشعب في البلدين، وكلا الجانبين لديه استفادة كبيرة من التعاون العملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى