
أسطوانة الدبرياج (Clutch Disc) أحد أهم مكونات نظام القابض في السيارات المزودة بناقل الحركة اليدوي (المانيوال)، إذ تعمل كحلقة وصل رئيسية بين المحرك وعلبة التروس.
وظيفتها الأساسية هي نقل عزم دوران المحرك إلى ناقل الحركة بسلاسة عند التعشيق، وفصل الحركة عند تغيير السرعات أو التوقف.
وظيفة أسطوانة الدبرياج بالتفصيل
-
نقل الحركة من المحرك إلى ناقل الحركة أثناء القيادة.
-
فصل الحركة بين المحرك وعلبة التروس عند الضغط على دواسة الدبرياج.
-
تسهيل تغيير السرعات دون احتكاك أو تآكل للأجزاء الداخلية.
-
امتصاص الاهتزازات لتوفير انتقال سلس لعزم الدوران.
وتقع أسطوانة الدبرياج بين الحدافة (الفلاي ويل) والضغط (البريشر بلات)، وهي مزودة بمواد احتكاك خاصة تشبه بطانات الفرامل، تُمكّنها من نقل العزم دون انزلاق.
أسباب تلف أسطوانة الدبرياج
وفقًا لتقارير الهيئة الألمانية للفحص الفني (TÜV)، فإن أسطوانة الدبرياج من أكثر القطع عرضة للتآكل بسبب طبيعة عملها المستمر، وتزداد سرعة تلفها نتيجة لعادات القيادة الخاطئة مثل:
-
الضغط المستمر على دواسة الدبرياج عند إشارات المرور أو أثناء التوقف — يؤدي إلى تحميل زائد على محمل التحرير (Release Bearing).
-
وضع القدم اليسرى على الدواسة أثناء القيادة دون داعٍ — وهو من أكثر الأسباب شيوعًا لتلف النظام مبكرًا.
-
القيادة في الزحام بشكل متكرر مع تغييرات مستمرة للسرعات.
-
التحميل الزائد على السيارة أو القيادة بعنف مما يزيد من الإجهاد على قرص الدبرياج.
-
تسرب زيت المحرك أو الفتيس إلى القرص، ما يسبب انزلاقًا مستمرًا ويضعف نقل الحركة.
علامات تلف أسطوانة الدبرياج
عند بداية تلف أسطوانة الدبرياج، تظهر مجموعة من الأعراض الواضحة التي يجب الانتباه لها:
-
ضعف عزم السيارة خاصة أثناء صعود المرتفعات.
-
صعوبة في تغيير التروس أو سماع أصوات احتكاك وصدام عند التعشيق، خصوصًا في السرعة الخلفية.
-
اهتزاز قوي عند بداية التحرك نتيجة اعوجاج قرص الاحتكاك أو ضعف تماسكه.
-
زيادة استهلاك الوقود بشكل غير مبرر بسبب انزلاق القابض وفقدان العزم.
-
ارتفاع درجة حرارة المحرك في الرحلات الطويلة دون سبب ميكانيكي واضح.
-
ثقل دواسة الدبرياج أو بطء استجابتها أثناء الضغط.
-
صوت مرتفع للمحرك دون تسارع فعلي للسيارة — علامة كلاسيكية على انزلاق الدبرياج.
-
عدم تحرك السيارة تمامًا في الحالات القصوى، نتيجة تلف قرص الاحتكاك بالكامل.
نصائح للحفاظ على عمر أسطوانة الدبرياج
-
لا تضغط على دواسة الدبرياج إلا عند الحاجة لتغيير السرعة فقط.
-
تجنّب ترك السيارة على نصف دبرياج أثناء الزحام أو عند الإشارات.
-
احرص على فحص زيت الفتيس بانتظام، لأن تسربه إلى القابض يؤدي إلى الانزلاق.
-
عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة، توجه فورًا إلى مركز صيانة مختص قبل أن تتطور المشكلة إلى تلف كامل للنظام.
أنظمة حديثة
-
في السيارات الحديثة المزودة بنظام القابض الهيدروليكي الإلكتروني (Hydraulic Clutch System)، يتم تقليل الجهد المطلوب للضغط على الدواسة، ولكن الأعطال الإلكترونية أصبحت أكثر شيوعًا وتتطلب تشخيصًا باستخدام أجهزة فحص متخصصة.
-
بعض الشركات مثل تويوتا وفولكس فاجن بدأت باستخدام أنظمة قابض مزدوج (Dual-Clutch) في السيارات الأوتوماتيكية المزدوجة، وهي تعتمد على نفس فكرة الأسطوانة التقليدية لكن بأداء أسرع وأكثر كفاءة في نقل العزم.
-
عمر أسطوانة الدبرياج في الاستخدام العادي يتراوح بين 80 إلى 150 ألف كيلومتر، حسب أسلوب القيادة وظروف التشغيل.
في النهاية
أسطوانة الدبرياج هي القلب النابض لمنظومة نقل الحركة اليدوية، وتلفها يؤثر بشكل مباشر على أداء السيارة وكفاءتها، كما أن الاهتمام بعادات القيادة السليمة والصيانة الدورية يضمن عمرًا أطول للمكونات ويوفر في تكاليف الإصلاح الباهظة.













